طرق الوقاية من السكري
مرض السكريُ
السكريُ هو أحد الأمراض المزمنة المنتشرة بشكل كبير، ويحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين وهو الهرمون المنظم لمستوى السكر في الدم بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن استقبال مادة الأنسولين والاستفادة منها، وارتفاع مستوى السكر في الدم هو أهم أعراض مرض السكري، ولارتفاع مستوى السكر في الدم أعراض وعواقب وخيمة على مختلف أعضاء الجسم وبخاصة الأعصاب والأوعية الدموية والكلى، وهناك نمطين من السكري:
- النمط الأول: هو االسكري المعتمد على الأنسولين ويسمى كذلك بسكري الأطفال والشباب ويحدث نتيجة قلة إنتاج الأنسولين من البنكرياس، ويجب أخذ الأنسولين كل يوم للسيطرة على مستوى السكر في الدم.
- النمط الثاني: هو الأكثر شيوعاً وانتشاراً من النمط الأول ويسمى أيضا ًغير المعتمد على الأنسولين ويحدث في مراحل عمرية متقدمة، ويحدث نتيجة لعدم استعمال الجسم لمادة الأنسولين بشكل فعال بسبب خلل في مستقبلات الأنسولين في خلايا الجسم، ويعتمد علاج هذا النوع على أخذ الدواء لزيادة حساسية المستقبلات لمادة الأنسولين، وقد يصاب بهذا النوع الأطفال المصابون بالسمنة وهي نادرة الحدوث لديهم.
أعراض مرض السكريُ
إنّ أعراض مرض السكري هي التبول بكثرةٌ، العطش، الشعور المتواصل بالجوع، الشعور بالتعب والإرهاق، فقدان الوزن، تغير حاسة البصر والشعور بالغباش وتشويش البصر، انبعاث رائحة من الفم تشبه الأسيتون، تقلصات في العضلات والآم في البطن، بطء في التئام الجروح، الشعور بنمنة ووخز بالأطراف ، وهذه الأعراض تظهر في كلا النمطين ولكن قد يتأخر ظهورها في النمط الثاني ولا يكتشف المرض إلّا بعد حصول المضاعفات ومن الممكن ظهورها بعد سنين من الإصابة دون الإدارك بالمشكلة منذ حدوثها أساساً.
مضاعفات مرض السكري خطيرةٌ وتؤذي أعضاء الجسم بشكل كبير، إذ يزيد السكري من أمراض الشرايين والأوعية الدموية والتي ينجم عنها الإصابة بجلطات القلب والسكتات الدماغية وهي الأكثر شيوعاً، يزيد مرض السكري من حدوث اعتلالات في شبكية العين بسبب الأضرار التي تصيب الشعيرات الدوية في الشبكية والتي تؤدي بدورها إلى العمى إذا لم تعالج، ويعمل على حصول الفشل الكلوي والذي يزيد من نسبة المتوفين بالمرض، ويؤدّي إلى حدوث اعتلال عصبي بالأطراف وخاصة الرجلين إذ يعمل على ضعف التروية الدموية والعصبية للرجلين ممّا يؤدّي إلى زيادة فرصة الإصابة بالتقرحات والالتهابات ويؤدّي في النهاية إلى حصول الغرغرينا وبتر الرجلين، ويزيد من فرصة المصابين به للدخول في غيبوبة السكري والتي في نهاية المطاف تؤدي إلى الوفاة.
أسباب مرض السكري
- الوراثة وهي تشكل الاحتمال الأكبر في حدوث النمط الأول من السكري، ولكن طريقة توريثه لاتزال قيد البحث والدراسة.
- السمنة المفرطة أو زيادة الوزن بشكل لافت في مدة قصيرة، والتي تضعف بدورها الخلايا المسؤولة عن انتاج الأنسولين في البنكرياس عن انتاجه.
- عدم تناول الغذاء الصحي والمتوازن.
- قلة النشاط البدني والحركة وقلة ممارسة التمارين الرياضية.
- اعتماد أسلوب حياة مترف تخلو فيه الحياة من الأغذية الصحية وقلة الحركة.
- تلف البنكرياس نتيجة التهابه أو إزالته بسبب الأورام، أو توقف الخلايا المسؤولة به عن إفراز الأنسولين نتيجة حصول التهاب فيروسي بها.
- قد يحصل نتيجة لأمراض الغدة الدرقية.
طرق الوقاية من السكري
- تخفيف الوزن الزائد لإن الأشخاص البدينين معرضين للإصابة بالمرض.
- تناول غذاء صحي ومفيد ومتوازن قليل من الدهون والسكريات والكربوهيدرات وغني بالخضار والفواكه والألياف والإكثار من تناول السلطات، ولا بأس من إضافة ملعقة من الخل عليها، فالخل مفيد في انقاص الوزن، ويتحكم بمستوى السكر في الدم .
- الاتجاه لتناول الأسماك والتقليل من اللحوم الحمراء.
- ممارسة التمارين الرياضية كل يوم بما لا يقل عن نصف ساعة يومياً، كالمشي السريع والجري وركوب الدراجات الهوائية والتمارين الراقصة الآيروبكس.
- التخلي عن نمط الحياة المرفه كالتخلي عن السيارة عند الذهاب لمكان قريب واستعمال المشي بدلاً عنها، التقليل من تناول وجبات الطعام السريعة والغنية بالسعرات الحرارية بسبب احتوائها على الدهون المتحولة والكربوهيدرات المعالجة التي تعمل على حصول السكري لو لم تؤثر على زيادة الوزن للشخص، وخاصة لأولائك الذين يعتمدون عليها بشكل كبير، وكذلك الابتعاد عن التدخين.
- الابتعاد عن التوتر والقلق والانفعال الذين يزيدان من خطرالإصابة بالسكري.
- اعتماد شرب الأعشاب المهمة والضروية للجسم والتي بدورها تعمل على تخفيف مستوى الدهون الثلاثية والكولسترول والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحصول مرض السكري، كالقرفة.
- عمل فحوصات دورية بين الحين والآخر للاطمئنان على صحة الدم والجسم.
- تناول الحبوب الكاملة التي تمنح اللياقة وتسيطر على مستوى السكر بالدم كالأرز الكامل والقمح والشوفان والذرة.
- إذا كان الشخص مصاب بهذا الداء فعليه وضع خطة لتغير حياته، باتّباع الخطوات السابقة، وكذلك بالالتزام بأخذ الدواء والتأكد من مستوى السكر في الدم من خلال قياسه بأجهزة فحص السكر، وعليه التواصل مع الطبيب بشكل دائم لمراقبة أعراض المرض.