القسم العام
علاج هبوط الرحم
هبوط الرّحم
يستقرّ الرّحم في مكان في تجويف الحوض، وتربطه في مكانه مجموعةٌ من العضلات والأربطة، ولكن في بعض الحالات ترتخي هذه الأربطة وتضعف، ممّا يتسبّب في انزلاق الرحم من مكانه، ويمكن أن تشعر المرأة بهذا الانزلاق، فيرافقه ضغط على المهبل، وشعور بالامتلاء، كما أنّه يتسبّب في صعوبة في الجماع، وتسرّب البول عند العطاس، أو القيام بجهد ما، وتزداد احتماليّة حدوث هذا الهبوط عند تقدّم المرأة في السّن، والسمنة.
علاج هبوط الرحمa
يعتمد علاج هبوط الرحم على عدّة عوامل أهمها: درجة هبوطه، بالإضافة إلى عمر المصابة، وشدّة الأعراض المرافقة له، وبرغبتها في الإنجاب أم لا، وتتلخّص هذه العلاجات في:
- العناية الذاتيّة: في حالات هبوط الرحم البسيطة لا تحتاج المصابة إلى علاج طبي، وإنّما يُكتفى بتوجيهها لممارسة تمارين تقوية الحوض، التي من شأنها تقوية عضلات الحوض، ممّا يخفف من هذا التدلي، بالإضافة إلى تخفيف الوزن، والإكثار من الألياف في النّظام الغذائي لمنع الإصابة بالإمساك فهو يزيد من درجة الهبوط، وذلك بتناول الخضار، والفواكه، والحبوب الكاملة.
- العلاج بالهرمونات: تُعطى المصابة هرمونات تعويضيّة عن الهرمونات التي يقلّ إنتاجها بسبب وصولها لسن الأمان، وهي هرمونات الإستروجين، والبروجسترون، ويمكن اللجوء لهذا الخيار بعد سن الخمسين، وتُعطى هذه الهرمونات على شكل أقراص عن طريق الفم، ومراهم موضعيّة، ولصاقات مهبليّة، ممّا يسهم في تقوية الأنسجة التي تمسك بالرحم، وتقوي جدران الرحم نفسه.
- الفرزجة المهبليّة: عند هبوط الرحم بدرجة شديدة، يمكن اللجوء لفرزجة المهبل؛ وهي عبارة عن جسم مكوّن من المطاط أو السيليكون، ويتم إدخالها عن طريق المهبل بحيث تمسك بالرحم وتحافظ عليه في مكانه، وتستبدل بعد فترة تتراوح ما بين ثلاثة إلى ستّة أشهر، ولكنّ هذه الطريقة لها العديد من الآثار الجانبيّة مثل سلس البول، وعدوى المسالك البوليّة.
- الجراحة: هناك خياران للجراحة وهما:
- استئصال الرّحم: يتم استئصال الرحم جراحيّاً، وهي حلّ نهائي لتدلي الرحم، ولكن يمكن أنّ تتعرّض المرأة لتدلّي المهبل لاحقاً.
- تعليق الرّحم: يتمّ إجراء هذه العمليّة عند رغبة المرأة في الإنجاب، ولها نوعان، فإما أن يتم استخدام شبكة تعليق، أو يتم تثبيته من خلال ربطه بعضلات الحوض، ويسمّى بالتّثبيت العجزي الشوكي. هناك آثار جانبيّة لهذه الجراحة؛ فيمكن أن تتضرّر أعضاء أخرى مثل المثانة، أو حدوث عدوى تتسبّب في نزف المهبل، وألم خلال الجماع، كما أنّه في حالة استخدام الشبك ستحتاج إلى تغيير كلّ فترة زمنيّة، ويتطلّب الشفاء التّام بعد العمليّة ثلاثة أشهر، يُمنع على المرأة حمل شيء ثقيل خلالها.