مشروبات تنزل الدوره الشهريه
مشروبات تنزل الدورة الشهرية
بحسب مُمارسة الطبّ الصّيني البديل الدكتورة كاتي مولي، والتي أشارت في مقال لها إلى فوائد استخدام الأعشاب الصّينية في علاج وتخفيف آلام الكثير من الأمراض، أشارت إلى أنّه يمكن استخدام طبّ الأعشاب الصّيني البديل في علاج الآلام المصاحبة للدورة الشّهرية، وذلك من خلال ما يلي: (1)
- حضّري الشّاي المكوّن من بتلات الزّهور الحمراء (شاي الفاكهة الحمراء )، والقليل من العنّاب الأحمر، والتي يمكن الحصول عليها من متاجر الأعشاب المختلفة. حيث تعمل هذه الأعشاب على تهدئة الكبد، والتخفيف من التهيّج والشّعور بالاكتئاب، كما تعمل على تنظيم وتغذية الدّورة الدّموية، وتخفّف من الآلام المصاحبة لها عادةً.
- اغلي عودين من القرفة مع حفنة من نبات الزّعرور وذلك في 750 ملل من الماء، وذلك حتّى يقلّ منسوب المياه إلى النّصف تقريباً، أضيفي ملعقةً من السّكر البنيّ إلى المزيج، وحركيه حتى يتمازج تماماً، ثمّ ارفعيه عن النّار. يمكنك شربه ساخناً مثل الشّاي وذلك للتخفيف من التشنّجات المصاحبة للدورة الشّهرية.
- اغلي 50 غراماً من البقدونس الطازج في 750 ملل من الماء حتّى يصبح الماء المغلي مقدار كوب واحد. اكسري بيضةً واحدةً في الماء المغلي ثمّ اخفقيها جيّداً. سوف يتماسك الخليط حتى يبدو مثل الطحين، يمكنك أن تزيينه بالملح والفلفل الأسود. يؤكل هذا الخليط للتخفيف من آلام الدّورة الشهريّة.
- يمكنك استخدام حافظات الحرارة، أو القرب المائيّة، وذلك بوضعها على منطقة البطن، لإعطائها الدّفء الذي يقلل من آلام الدّورة الشهريّة.
- قومي بعمل أنشطة رياضيّة خفيفة، مثل اليوجا، أو بيلاتيس، أو تاي تشي.
آلام الدورة الشهرية
تشير الأبحاث إلى أنّ الآلام المرتبطة بالدّورة الشهريّة شائعة بشكل كبير بين النّساء، لكنّ أسبابها غير معروفة بشكل دقيق حتى الآن. وتشير بعض الدّراسات إلى أنّ نحوَ ثلاثة أرباع النّساء الشابّات وربع إلى نصف النّساء الرّاشدات يعانين من آلام واضطرابات خلال فترة الدّورة الشّهرية، ويكون الألم في واحدة من بين كلّ خمس نساء شديداً جدّاً، بحيث لا يستطعن أن يمارسن أنشطتهنّ اليوميّة المختلفة.
وتعتبر آلام الدّورة الشّهرية في معظم الحالات جزءاً لا يتجزّء من الدّورة الشهريّة، وبالتالي فإنّه من الممكن معالجتها في البيت. وفي بعض الأحيان ينجم عن هذه الآلام حالات طبيّة غير طارئة. يعتبر المغص العضليّ المؤلم عرضاً من الأعراض الرّئيسيّة لآلام الدّورة الشهريّة، والذي يحدث في أسف البطن، وقد يتحوّل الألم في بعض الأحيان إلى شكل تشنّج جديد، في حين قد يكون كليلاً ومضجراً في أحيان أخرى.
ويمكن أن تنتشر هذه الآلام إلى أسفل الظهر وبين الفخذين، وتكون درجته متفاوتةً، فبعض النّساء يصحب دوراتهنّ آلام أو إزعاجات خفيفة، وقد لا تتصاحب دوراتهنّ بأي آلام، بينما تكون دورات البعض الآخر مؤلمةً جدّاً.
وقد يصاحب آلام الدّورة الشّهرية بعض الأعراض الأخرى، مثل: الصّداع، والتّعب، والغثيان، والدّوخة، والميل إلى الشّعور بالإغماء، والإسهال. (2)
مدة آلام الدورة الشهرية
مع أنّ آلام الدّورة الشهريّة تبدأ عادةً مع بدء النّزيف، إلا أنّ بعض النّساء قد يشعرن بالألم قبل عدّة أيّام من بدء الدّورة الشهريّة. وقد تدوم الآلام من 12-24 ساعة عادةً، ولكن من الممكن أن تستمرّ لعدّة أيّام في الحالات الشديدة والمستعصية، وتبلغ ذروتها عندما يكون النزف على أشدّه. وتميل أعراض الدّورة الشّهرية المؤلمة إلى التحسّن في حال تقدّم عمر المرأة، وتلاحظ العديد من النّساء تحسّناً بعد إنجاب الأطفال. (2)
أسباب آلام الدورة الشهرية
تعدّ آلام الدّورة الشّهرية، أو ما يسمّى بعسر الطمث الأوّلي، في معظم الحالات جزءاً طبيعيّاً من الدّورة الشّهرية، ويمكن علاجها في معظم الأحيان في المنزل، ويحدث ذلك الألم عندما يتقلّص جدار الرّحم العضليّ بقوّة، لكنّها على الأغلب تبقى خفيفةً بحيث لا تشعر بها معظم النّساء.
وخلال الدّورة الشّهرية للمرأة يبدأ جدار الرّحم بالتّقلص بشكل أكبر، وذلك ليعمل على تعزيز انسلاخ البطانة الرّحمية وتوسّعها، كجزءٍ من الدّورة الشّهرية. وعندما يتقلّص الجدار العضلي للرّحم، يضغط على الأوعية الدّموية التي تبطّن الرّحم، وهذا ما يعمل على إيقاف ترويته بالدّم؛ فالأوعية الدّموية تعمل على إيصال الأكسجين إلى الأعضاء والأنسجة ضمن الجسم. ومن دون أن يتوفّر الأكسجين تطلق هذه الأنسجة موادّاً كيميائيّةً تعمل على إثارة الألم في الجسم.
وعندما يطلق الجسم هذه الموادّ الكيميائيّة المحرّضة للألم، فإنّه يعمل أيضاً على إنتاج مجموعة أخرى من الموادّ الكيميائيّة، والتي تدعى بالبروستاغلاندينات prostaglandins، وهي تعمل على تعزيز مستوى تقلّص العضل الرّحمي، ممّا يزيد من مستوى الألم.
وحتى الآن ليس من المعروف السّبب الرّئيسي وراء كون دورة بعض النّساء أشدّ آلاماً من الأخريات، ولكن يمكن الإشارة إلى أنَّ بعض هؤلاء النّساء يمكن أن تتراكم لديهنّ البروستاغلاندينات، وذلك يعني زيادة التّقلصات مقارنةً مع الأخريات. (2)
علاج آلام الدورة الشهرية
يمكن علاج معظم حالات آلام الدّورة الشّهرية في المنزل، وذلك عن طريق استعمال مسكّنات الآلام العاديّة، مثل الباراستامول Paracetamol، أو مضادّات الالتهاب غير الستيرويديَّة Non-steroidal anti-inflammatory drugs، أو الأسبرين بحيث لا يُعطى لمن هنَّ دون 16 سنةً من العمر. ومن الممكن أن يصف الطبيب حبوب منع الحمل الفمويّة المشتركة Combined oral contraceptive pill وذلك للتخفيف من حدّة الآلام، لأنّها تعمل على ترقيق البطانة الرّحمية، وتقلل من عمليّة إطلاق البروستاغلاندينات.
أمّا بالنسبة لعسر الطمث الثّانوي، فقد تحتاج المريضة إلى علاج خاصّ حسب توجيهات الطبيب، مثل إعطاء المضادّات الحيويّة، فضلاً عن إعطاء بعض أنواع المسكّنات. (2)
كما أنّ هناك العديد من طرق العلاج لآلام الدّورة الشّهرية، منها: (3)
- الاعتناء بالنّفس: وذلك عن طريق استخدام زجاجات المياه السّاخنة، أو مخدّات وقرب التّدفئة، أو أخذ حمّام ساخن بهدف الاسترخاء. ويجب أن لا يكون الماء مرتفع الحرارة بشكل كبير، لئلا يصاب الجلد بالحروق.
- ممارسة التمارين الرياضيّة: لأنّ القيام بمجهود بدنيّ بشكل ثابت من الممكن أن في التّخفيف من حدّة آلالام الدّورة الشّهرية.
- العلاج بواسطة التّدخلات: وذلك بهدف إجراء تغييرات سلوكيّة لدى المريض، للعمل على التخفيف من حدّة التّفكير بالألم، مثل التنويم المغناطيسي وجلسات إزالة التّحسس.
- تغيير النّظام الغذائي: مثل الحرص على تناول الأغذية الغنية بالخضراوات، وذات الدهون المنخفضة، وتناول الفيتامينات، مثل فيتامين E,B1,B3,D3.
- العلاج باستخدام الطبّ البديل: مثل الوخز بالإبر الصّينية وغيرها.
- علاج عصبي كهربائي لأعصاب الحوض عبر الجلد.
- العلاج الجراحي: وذلك لقطع الأعصاب في الحوض، والتي تعمل على إحداث آلام في فترة الدّورة الشهريّة.
الوقاية من آلام الدورة الشهرية
من الممكن منع ظهور أعراض آلام الدّورة الشّهرية لدى النّساء، وذلك من خلال ما يلي: (3)
- التقليل من استهلاك الكافايين، والمشروبات الكحوليّة، والسّكريات، والملح.
- الحفاظ على نظام ثابت من التّمارين الرياضيّة المعتدلة، زالقيام بمجهود بدني لمدّة 30 دقيقة، وذلك لأربع أو خمس مرّات في الأسبوع. *التقليل من الإجهاد اليومي والتخفيف من التوتّر النّفسي. وذلك على الرّغم من أنّ التوتر والإجهاد النّفسي ليسا المسبّبين الرّئيسيين لظهور ألام الدّورة الشّهرية، إلا أنّ التخفيف منهما من الممكن أن يساهم في تقليص حدّة آلام الدّورة الشّهرية.
- تجنّب التدخين أو استهلاك منتجات التبغ الأخرى.
- تجريب علاج الارتجاع البيولوجي (Biofeedback) أو اليوغا (Yoga). فكلاهما يساعدان على استرخاء الجسم.
المراجعة الطبية للدورة الشهرية
من المهم مراجعة الطبيب في بعض حالات الدّورة الشّهرية، ومنها: (4)
- إذا لم تبلغ الفتاة بعد وصولها إلى عمر 15 عاماً.
- إذا لم تبلغ الفتاة خلال 3 أعوام من نموّ نهديها، أو في حال لم ينمو نهداها بعد بلوغها 13 من العمر.
- إذا توقّفت الدّورة الشّهرية لمدّة تزيد عن 90 يوماً.
- إذا أصبحت الدّورة الشّهرية غير منتظمة بعد أن كانت شهريّةً وأكثر انتظاماً.
- إذا أصبحت الدّورة الشّهرية تأتي خلال فترة أقلّ من 21 يوماً، أو أكثر من 35 يوماً.
- إذا كانت الدّورة الشّهرية تستمرّ لمدّة أكثر من 7 أيّام.
- إذا كانت الدّورة الشّهرية أكثر غزارةً من المعتاد.
- إذا كان هناك نزيف بين الدّورات الشّهرية.
- إذا كان هناك آلام قويّة مصاحبة للدورة الشّهرية.
متلازمة التوتر النفسي السابق للدورة الشهرية
أطلق هذا الاسم على متلازمة التوتر النّفسي السّابق للدورة الشّهرية في أوائل الخمسينيّات من القرن الماضي، ويرتكز تشخيص هذه المتلازمة على الشّكاوى الصّادرة عن المصابات بهذه الحالة، والتي تكون عادةً متزامنةً مع موعد بدأ الدّورة الشّهرية.
وليس هناك أيّ اختبارات خاصّة بتشخيص الإصابة بمتلازمة التوتر النّفسي السّابق للدورة الشّهرية، وبذلك فإنّ الوسيلة الوحيدة لتشخيص هذه المتلازمة هي ربط ظهور هذه العلامات بموعد اقتراب الدّورة الشّهرية في كلّ شهر.
لم يتم حتّى الآن تحديد الأساس البيولوجيّ للأسباب وراء حدوث متلازمة التوتر النّفسي السّابق للدورة الشّهرية، ولكن هناك مجموعة من الإثباتات على وجود علاقة سببيّة بين إفراز هرمون البروجسترون وبين الهبوط في مستوياته مع اقتراب انتهاء الطور الأصفريّ أو الطور الإفرازي في بطانة الرّحم (Luteal phase / secretory phase).
وبالتالي يمكننا الاستنتاج بأنّ متلازمة التوتر النّفسي السّابق للدورة الشّهرية تصيب عادةً النّساء في سنّ الخصوبة فقط، واللواتي تحدث لديهنّ عمليّة الإباضة، وبالتالي فهي لا تظهر لدى الفتيات الصّغيرات في السّن، أو لدى النّساء الحوامل، أو لدى النّساء اللواتي اقتربن من سنّ اليأس أو سنّ انقطاع الدّورة الشّهرية. (5)