أفضل ما قيل عن الخيل
لخيل هو من أجمل الحيوانات التي خلقها الله سبحانه وتعالى، والذي عرف عنه كل الصفات الحميدة من الشجاعة والإقدام، لذلك عشق العرب الخيل وأكثروا من وصفه وأحبوه واعتبروه مثالا للعزة والكرامة والفخر والقوة، لذلك تضمنت أشعار وأقوال العرب أجمل الكلمات في وصف الخيل، فالشعر العربي سواء القديم أو الحديث أو الشعبي والعامي فقد احتوى على وصف الخيل، حيث اشتهرت هذه الأشعار بأنها نابعة من حب العرب لكل الخصال النبيلة التي يشتهر بها الخيل، ومن هنا ظهر الخيل العربي الأصيل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة)، وقال أيضا (علموا أولادكم السباحة الرماية وركوب الخيل) ومن هنا يتضح أهمية الخيل وتعلم ركوب الخيل، وفي هذا المقال نعرض لأفضل ما قيل عن الخيل.
ابن عباس رضي الله عنه
اذا ما الخيل ضيعها اناس
ربطناها فشاركة العيــــالا
نقاسمها المعيشة كل يوم
ونكسوها البراقع والجلالا
المتنبي
أراقب فيه الشمس أيان تغرب
وعيني إلى أذني أغر
كأنه من الليل باق بين عينيه
كوكب له فضلة عن جسمه في إهابه
تجيء على صدر رحيب
وتذهب شققت به الظلماء أدنى عنانه
فيطغى وأرخيه مرارا ً فيلعب
وأصرع أي الوحش قفـّيته به
وأنزل عنه مثله حين أركب
وما الخيل إلا كالصديق قليلة
وإن كثرت في عين من لا يجرب
اذا لم يشاهد غير حسن شياتها وأعضائها
فالحسن عنك مغيب
الخيل والليل والبيداء تعرفني
والسيف والرمح والقرطاس والقلم
أعز مكان في الدنى سرج سابح
وخير جليس في الزمان كـــتاب
عنتر بن شداد
هلا سألت الخيل يا ابنة مالك
ان كنت جاهلة بما لم تعلمي
إذ لا أزال على رحالة سابح
نهد تعاوره الكماة مكلمي طورا
يحرد للطعان وتــــــارة يأوي
إلى حصد القسي عرمرم
يخبرك من شد الوقيعـــــة
أنني أغشى الوغي وأعف عند المغنم
وقال أيضا :
مازلت ارميهم بثغرة نحره
ولبانـــــه حتـــى تسربل بالــــدم
فأزور من وقع القنا بلبــانه
وشكـا الى بعــــبرة وتحمحـــــــم
لو كان يدري ما المحاورة اشتكى
ولكان لو علم الكلام مكلـــم
وقال أيضا
ينادون عنتر والرماح كأنها
اشطان بئر في لبان الادهم
امرؤ القيس
وقد اغتدى والطير في وكناتهـا
بمنجـرد قيـد الأوابـد هيـكـــــل
مكـر مفـر مقـبـل مـــــــدبرمـعـاً
كجملود صخر حطه السيل من عل
كميت يزل للبــــــد عن حـال متنـه
كمـــا زلـت الصفــــواء بالمتنـزل
مالك بن الريب
ذكرت من يبكي علي فلم اجد
سوى السيف والرمح الرديني باكيا
واشقر محبــوكا يجــر عنـــانه
إلى المـــاء لم يترك له الموت ساقي
شالح بن هدلان
يا سابقي كثرت علوم العرب فيك
علوم الملوك من أول ثم تالــــــي
ما نيب لا بايــــع ولاني بمهـــديك
وأنا اللي استاهل هدو كل غـــــالي
وأنتي من الثلث المحرم ولا اعطيك
وانتي بها لدنيا شريـــدة حــــــلالي
يا ما حلا خطوى القلاعه تباريــــك
أفرح بهــــا قلب الصديق المـــوالي
ويا حلو شمشول من البدو يتليك
بقفر به الجازي تربــــي الغزالي
الخير كلّـــه نابت في نواصيــــك
وأدله ليــــا راعيت زولك قبالــي
حقك عليّ إني من الــــــبر ابدّيك
وعلى بدنك الخوج أحطــه جلالي
أبيه عن برد المشاتي يدفـــــيك
وبالقيظ أحطك في نعيم الظلالي
أنافدا من حصلك من مجانيـــك
جابك عقاب الخيل ذيب العيالي
جابك صبّي الود من كف راعيك
في ساعة تذهل عقول الرجالي
ياسابقي نبـــي نبعّد مشاحيـــك
والبعد سلم مــــــكرمّين الرجالي
يم الجنوب وديرته ننتـــخي فيك
لربع من الآونــــاس قفر وخالي
قال عامر بن الطُّفَيل:
وللخيل أيامٌ فمن يصطبر لها ** ويعرِفْ لها أيامها الخير يُعقِب
وقال الرّبعي:
وقلتُ لقومي أكرِموا الخيل إنني ** أرى الخيل قد ضَمَّت إلينا الأقاصيا
وقال طَرفة:
نُمسِكُ الخيلَ على مكروها ** حِين لا يُمسكها إلا الصُّبُرْ
وقال لَبِيدٌ:
معاقِلُنا التي نأوِي إليها ** بناتُ الأعوجية، والسُّيوفُ