كنت ابحث عن الحب بين دروب الزمن وعدت من رحلة بحثى بهموم وأثقال لا تتحملها الجبال, منيت نفسى بالحب فوجدت الاحزان هى قدرى اوهم نفسى بالحب فوجدت الغرور والغدر بين البشر.
لم اتحمل ذلك الوهم ولكنى تابعت حياتي دون ان اتعلم من الحياة القاسية ودروسها وثقت بكل البشر وتعودت على جرحهم لي ..
لم اجد الحب بينهم ولكنى وجدت الدموع هى حصيلتى من الحياة, لم احذر نفسى ولم اسمع.
توسلت قلبى وتنهداته لم اتراجع خلف دمعاتى الحزينة
لم الملم شتات قلبى الذى اصبح كسير من قسوة الزمن عليه لم احوال العوده من دربى لم اقرار ان اتخفى خلف دمعاتى لم اجن من كثرة القسوة لكنى لا اعلم اى جنون هذا الذى يجعلنى لا اتريث فى اختياراتى اى مس اصاب قلبى وعقلى ليتوقفا عن التفكير اى ذنب قد ارتكبته لكى اكافئ نفسى بهذا العذاب اى قدراً هذا يقودنى الى هلاك روحى ودمارها اى عقل هذا يقف عاجزاً حول قراراتى واى درس تتمنى الحياة ان تعلمنى اياه لم اعد كسابقة زمنى ان اتحمل الاوجاع وكسرت قلبى, لم اعد اتحمل كبح ذمام غضبى, لم اعد اتحمل البركان الثائر داخلي, لم اعد اسمع صرخاتى التى تتردد فى اعماقى ..
اصبحت كشئ لا قيمة له اصبحت كسجد بلا روح جثة هامدة تتجول
بين الدروب ولا تعلم اين مقرها وأي مكاناً تبحث عنه وأي دليل تهدى به ليتني لم اكن من هذا الزمن ليتني لم اولد بقلب محباً اهً يا روحى
اهً يا عقلى الذى لا يسعه التفكير ويا دمعاتى كن رفيقات الدرب ولا تتركن لى طريقاً اجوله بدونكن اصبحت لا اهدى لمعلم دربى ولا الى اى درباً اسلك اصبحت محطمة الفؤاد ومشتتة الذهن مقبله على درب الجنون من كثرة تخبطات الزمن بى لم اجد فى دربى سوى الاشواك والأجساد المتباليه المترامية تحيطنى ولا ارى سوى اطلال الزمن القاسى ترمينى بين ذراعيها, لست نادمه على مشوار حياتي لكنى متخوفة من كثرت ضربات الزمن وامتحانه الذى قد يصيب قلبى الضعيف بوعكة تطيح به لم ارى نفس بمرآتي وانعكاسها سوى وجهاً قد شحب ونفساً كسيره وعيوناً قد تبدلت لمعتها بحزناً يعكس بملامحه على وجهاً اصبح مرهقاً من كثرة البكاء اه يا نفسى لو كان بيدى ان امحى احزانى وان اعود الدرب اهً …
كثيراً ارى الانكسار والذل بعينيها ارى صمت السنين بداخل اعماقها يتردد صداه بعيونها ارى صمتاً قد اكسبها احزاناً لم تعد المشرقه المقبله على الحياة لقد شحب الوجه وتناثرت تجاعيد الزمن عليها لقد حفر الحزن ملامح جديدة لها اصبحت كسيرة الفؤاد تتمنى الآمان بدنيا لا آمان بها تبكى ضعف السنين بداخلها وذلك الصبر الذى
يأس من كثرة صبرها لضربات الزمن لها حينما
ارى مركباً يتأرجح بين المياه متخذاً درباً
لا يعلم اى خطراً مقبلاً اليه ولكن
لا يتراجع بل يكمل الرحله بهذه الحياة
لقد قررت قبول المخاطر وأصبحت كمركب
ترسى على شاطئ الاحزان اصبح همس
ليلها مناجاة احزانها لم يعد للفرح مكاناً
ولم تعد الراغبة بالحياة لقدم كل شئ بداخلها
لقد توشحت بوشاح السواد ليس بملابس فقط
بل بحياتها لا مكان لها بين خداع البشر
لا معنى لقلباً ينبض بحب بدنيا
لا تعلم ما هو الحب …
تفتقد لورد ايامها التى سحقت بفعل الزمن
اصبح يومها بكاء على ماض
وعلى حياه بأكملها لا مكان لها
ولم تتعلم من الحياة شيئاً
سوى الدمع الذى اصبح رفيق الدرب
يا نفسى ثورى اغضبى اصرخى
حطمى قيوداً كبلت احلامك حطمى اسواراً
قد حجزتك عن امانيك لا تضعفي اخرجى
من صمتك بثورتك وغضبك حطمى اسواراً شاهقة
قد منعتك عن دربك كونى يا نفسى ما تريدين
دوسى على بقايا الزمن الأهوج لا تنتظرى وعوداً كاذبة
لا تجعلى من نفسك اضحوكة للزمن الأخرس…
قد يكون الوقت قد انتهى ولم يعد فرصاً للرجوع لقد مررت بكل
انواع الألم والأوجاع التى ساهمت فى حرق كل احلامى
التى نسجتها لنفسى, لم يعد هناك وقتا للحياة لقد اصبحت حياتى مجرد مقبرة ليس بها مكان لشئ يسمى الحب لقد تعلمت الدروس من الحياة لقد خٌضت حرباً بقلبى ومعه جيوشاً من الحزن والوجع جعلت منه عائداً مهزوماً كسيراً ولم يكتسب من حربه سوى جروح قد اضافها الى مجموع جراحه التى اصبحت رفيق للدرب اصبحت ذكريات يؤنس دربه برحلته لم تعد للحياة معنى لاشئ يجعل من القلب يعود اليه النبض, اصبح الحب لا مكان له ولا قيمة له والدموع هى مكسبه الوحيد برحلة الايام.