عجيب هذا الزمن نحب أشخاصاً لا نعلم هل يحبوننا ؟
أم لا نحلم ونمنى النفس بأن تحافظ على حُلماً قد يتحقق فى يوماً ما !
لكن نظل على الأمانى ننتظر بدرب الحب, نُمنى النفس بكل احلام
كُنت أسخر من صديقاتي عندما يذكرن الحب واضحك بقوه حتى
تنزل دمعاتي من شدة الضحك, مرت بي أيامى الجامعية وأنا أسخر
من حب صديقاتي لم أجربه يوماً حتى جاء يوم بأخر ايام دراستي
كنت أجلس فكان يجلس بجواري, لم أراه ولا أتذكر أنني رأيته
من قبل, لكنى ذهلت عندما رأيته, أخذ يحدثني عن المحاضرات
فأعرتهُ إياها وأعادها لي بعد ذلك, الغريب أنه لم يحدثني فى
شئ آخر ! كان يجمعنا حب الدراسة والقليل من الشئون التي
تحدث فى المجتمع وما طرأ عليها غريب القلب البشرى..
لم يكلمني عن الحب يوماً ولكنى رأيته بعيناه !
أحببته ولم أُكلمه يوماً ولم يحدثني أبداً …
كل يوم أشتاق إليه, أبكى حتى تهدأ النفس من ثورتها العارمة
أشتاق إليه, أنطق بأسمه ولاعلم لى بكل ما يدور بخاطري
أعلم اليوم وأنا بعيدة عن صديقاتى حيث إفترقنا بعد إنتهاء دراستنا
منهن تزوجن وأنجبن الأبناء, ومنهن مقبلات على الزواج
كنت اشتاق الى من يرشدني, هل حبى الذى يضمه القلب ويسكن بداخله له نهايه ؟
أم أترك له أن يعيش قصة حب لا أمل بأن تكتمل فكُتبِ
عليها أن تنتهى قبل ان تبدأ, تمنيت أن أجدهن بجواري
أرتمى بأحضانهن الدافئة, أشكى إليهن ما ألم قلبي
وأعجز عيني عن النوم تمنيت الا أسُقط بمصيدة الحب
ولكن القلب لا سلطان عليه ولا رقيب, فلا إشارات على الحب
تمنيت الا اكون بحيرة من أمري, حيث حبى وحيث حياتي
التي خططت لها ومستقبلاً لا علم لي به الأن, فحبي أخذني
إلى عالم آخر لم أحلم به من قبل. أصبحت حياتي كلها أمل
أعيش عليه الآن, قد أقابله صدفه, كحبي له الذى لم أخطط له.