زرت حبيبي مرة
بعد فترة
طال فيها البين بيننا
زرت حبيبي
و لي ابتسم
أحسستني له أقول:
دغدغ فؤادي
يا حبيبي
هدهد كياني
يا حبيبي
من عينه اليسرى
لي غمز
هز وجداني بنظرة
و رمى أشلائي في الحمم
وصلته وجدته
شاحبا مكشرا
و حاله لا يعجب
و حاله قد ضرني
ما لحبيبي
مثل اللجين تركته
و اليوم وجدته
و قد وجم
هل أن حبيبي مريض
أم أن حبيبي هرم
هل يحس حبيبي بشيء
هل به من الألم
كان بودي أسأله
لكنه وحده لم يكن
محفوفا كان حبيبي
بزمرة مجهولة
فارتأيت أن لا أسأله
عن حاله و مآله
و رجعت من عنده
و كأنني لم أره
و لم أعلم و لم أدرك
و لم أفهم
هل فعلا زرت حبيبي
أم أم أم
أنني رأيته في منامي
إذ لم أنم
منذ فراقنا
انتظرته لعله
لعلنا نعود من جديد لبعضنا
لكننا لم
لم نعد بعد لم
و اشتقت لحبيبي
اشتقت له بشدة
و ما استطعت وصوله
وانتظرت طويلا
لكن في العدم
و مشيت إلى حبيبي
مشيت إليه أحبو
مشيت من غير ما أدري
هل أنا فعلا إليه أسير
أم أنني في حلم
رأيته حبيبي
كأن يوم البعث يومها
كأن الجنة حبيبي
و ما سواه العدم
الحميم و الألم
ألم أقل له مرة
وجداني يا حبيبي
إياك احترس
حافظ عليك لي
يا حبيبي و قم
و دمعتي من فرحتي
حين رأيت حبيبي
من فرحتي
سرت به مهجتي
حين رأته مقلتي
رأيت فيه شمعتي
رأيت فيه شهدتي
حين رأيت حبيبي
كأنني تسلمت كل النعم