عادت من جديد
يمامتي البيضاء
عادت إلي
مرحى بها
خفق القلب لعودتها
و الجوانح خفقت لها
و كلها الأعضاء
زغردت لعوتها
شراييني و تراقصت
و تردد في داخلي الغناء
فمرحى بها
تلك التي
تألف حضورها الأحشاء
بين مارسيليا
و بين الرباط بحور
فهل فيك مارسيليا
غير البحر
و هل فيك مارسيليا
و غير الكآبة قصور
إن فيك ما يبكي
إن كان لا يشفي
عند الزائرين مرير
و شقراء ذات بهاء
في مرفإ قديم
تجتاز سكرى
و خلفها طفل ضرير
ثم بدت يد غانية
من غواني الغيد
لزائر شبه حالم تشير
و تسير القطارات إلى الشمال
تمر سرعى
و تظل القطارات تسير
و تظل لوليتا
الشقراء الغادة الحسناء
تهز برجليها
رجلي مسافر
و تهز بنهديها
قلب صاحبه فيثور
و على دلتا الرون
روم و أعناب و ثمور
و لكل القطارات مرور
و ما لأوقاتك مارسيليا
أبدا فيك مرور…