نص زاخر بالصور البلاغية المعبرة بحزن واسى عن واقعنا المؤلم. لقد صغتم باسلوب رصين مغرق في الوصف العميق لتطور الاحداث وتعاقبها فقدمتم في براعة لوحات تنضح بجمالية الشعرية على مابها من قتامة دلالية.
ما ابدع سقوط جغرافية الوطن وروائح النتونة في تصوير المشاهد التي اصبحت مالوفة في ايامنا هذه, ما ابلغ صورة مواسم الهجرة الى الشمال وتقاطعها مع رواية الاديب الكبير الطيب صالح مع الفرق طبعا بين الهجرتين, ما افصح تلك الصورة عن الصبي المتدثر بالماء وما اروعها في تابين ذلك الرضيع ايلان.
سلمت يداك يا أستاذنا, لقد كنتم نعم الشاعر الناطق باسم هموم امته المعبر عن حالها بلسان عربي مبين. فالف شكر لكم دمتم ودام حرفكم النبيل.
رياح امرأه
ما بال هذه الريح تكنس الاسماء
وتقبر الألقاب
صديق
يتبعه ٱخر
تنمحي الذاكرة
من دفاتر الأحياء
وتغادر الاجساد
لتصبح أرقاما
في كل حارة
مقعد عزاء ،،
يتضاعف العدد
مائة
ألف
تسونامي عجاج
ورياح رمادية
مدينة
مدينة
وقرية
تعقبها حارة
تسقط جغرافية الوطن
روائح النتونة
والعفن
في الارض
جوا
وبحرا
يبدأ الرحيل الى الشمال ،،
في مواسم فحولة الحوت الكبير
لم يكن النبي يونس بين الاحياء
حتى يشهد الحج هذا العام
ويرأس قوافل الشهداء
أم أن الموت جبان
يهوى الفقراء
ومواطني الدرجة العاشرة
من الذين لم يأخذوا الكتاب بقوة
ولم يأنسوا خمور باريس
ب(الرمادي)
وبريف دمشق
وأن أبا لهب
والذين معه
كانوا أشد طيبة
من الحكام (العرب)
وديناصورات الكروش الكبيرة
المعبأة بالدولار
بالنفط
بالغاز
بالذهب ،،
ماذا عنك
أيها الصبي المتدثر بالماء
وبملوحة دمع الامهات
لك قسمات وجه (ليلى)
ولك ترحال (جميلة)
خذ لك ما شأت
من طيبة أهلي
ومن ابتسامات رضع نساء بلدي
وهاجر
يبقى الجنوب جنوبا
والشمال
بوصلة العالم
ومرفق الارضين ،،،
،،،، من قرون خلت
صاح رهين المحبسين،،
كذب الظن
لا امام سوى العقل،،،،
عام 2015
الطائرة ،، أم الجمل
الصواريخ العابرة
أم المعقال
التداوي عن بعد
أم بول البعير ..
؟!؟ …
