يمر الوقت ونبكى ماضى جميل كنا بالأمس نمشى بدرباً نعيش فقط الحياه كنت بالامس ارى حياتى ملئ بطفوله وشباب ومن ثم انعطف الدرب الى خريف العمر حين يهدء ويسكون جموح الشباب وطيشه يعيش متأمل الحياه يفكر بتعقل يعيش فقط لآجل ذكريات نمر بدرباً ونتذكر أحباباً كُنا بالأمس معنا ونحن نركد وها نحن اليوم نمر بذلك الدرب الذى تساقطت به اوراق الخريف ومعها زحرف خريف العمر وانسحب الربيع عن حياتنا تمنينى ان نعيش مع من نحب نجلس بمكان يضمنى معاً كنت امر كل يوم واراى تلك الشجرة التى أوينا اليها نضحك ونبكى نخطط لامنيات العمر نرسم الاحلام الطفوليه لغداً مرة الزمن وكبر الاطفال ورحل عنا واصبح كل ذلك مجرد امنيات تتراقص بحياتنا ابكانى قسوة الفراق تمنيت ان اعيش الحلم ولكن مر الوقت وجاء خريف العمر يبدد ذكريات واجلس على مقعدا قد غطاته الاوراق المتساقطه واختفت الخضره بين الاوراق المتساقطه كان حُباً مستحيِل وانتهى ولكن لم يُدرك القلب ذلك عاش حلم طفوله ولكنه يأس أن يتحقق كانت اجلس على ذلك المقعد واتذكر تلك الكلمات وكان النبض قوى وكنت ابكى حبى لشخص انانى اراد لنفسه حياه جديده فرحل وترك خلفه قلب ينزف جريح لن تُداويه الايام انتظرت سنوات ولم افق الا على خريف العمر كنت امسك فنجان قهوتى وقلمى ودفترى الذى يحوى ذكريات عمرى انثر ما بداخلى من وهج السنين وغضب لم يخمد يوماً كنت احقد احياناً واتمنى الانتقام كنت اصب جام غضبى على من حولى تغربة وانا بين اهلى كنت اراى الوجوه ولكنى لا اُميز بينها ارتشف من فنجان قهوتى وامٌسك جريدتى واقراء ما بها من اخبار وانزل من بيتى وامر على بيته وانظر اليه كان بالأمس ملئ بروح صرخات ضحكات اصوات كثيره ولكن الان رحل كل ذلك لم يبقى سوى جُدران تحوى بداخلها ظٌلمت والم لا يُوجد فرح لقد اصبح كقبر صامت يخيف اصبح خاوى لا يضم بين جدرانه احد نزلت دمعه وحيده حائره اخذت سبيلها وركدة وكأنها خائفه ان تعود حبيسة بين جفونى رحلت من ذلك المكان الذى كل مافيه يذكرنى به تمنيت ان يكون حلماً ام كابوس يرهقنى وسوف استيقظ منه واجد من احببته ينتظر خارج سور منزلى ولكنى لم اكن نائمه ولم يكون كابوس اوحٌلم مزعج بل واقع مؤلم تركنى ورحل ولم يٌكلفِ نفسه ان ينظر الى ويودعنى بل رحل وتركنى أتألم واتجرع مرار الايام وقسوتها تمنيت الا اكون من هؤلاء البشر من يكون نصيبهم الالم والدموع وخيانة بكيت حتى جفت دموعى وعُدت الى واقعى المرير اجلس على مقعدى الذى اجلس عليه من سنوات واصبح مُتهالك ولكنه متحمل معى لقد شاهد نوبات غضبى وجنونى وحالات يأسى واحباط كنت ابكى واصرخ بذلك المكان كيف يكون حبى مستحيل لما هوقاسى لم اجرح يوما ولم اغضبه لم اقسوى تمنيت الا اكون من احبها لم يحبنى يوما لو احبنى لكان اليوم بجوارى يضم يداى بين كفيه يمسح دمعتى لكنه تركنى بشبابى ورحل ولم يعد يوما لما ولماذا اختفى كل عائلته لما رحلوا وتخلوا عن كل شئ يثبت جذورهم والى اين ذهبوا تساؤلات كثيره مرت بخاطرى مرت الاوقات على وانا ابحث عن جواب لسؤال هل انا كنت انانيه بحبى ام لم اتعلم كيف احب ام كان الاختيار الذى وقع عليه قلبى خطاء واننى كنت لعبة بين يدى شخص هاوى كسر القلوب متلاعب بها قاس يجرح دون ندم ابكانى حظى العاثر ذلك الحب الوهمى اصبحت اليوم بخريف العمر نظارتى وقلمى واوراقى وجريدتى وفنجان قهوتى هما الاساس لحياتى تعقلت لم اصبح تلك الفتاة المتهورة المجنونة التى تعشق الحياه اصبحت ارى فى غروب حياتى وارى فى مياه النيل الراكده المسترسله بسلام حياتى يشفها سحابه غموض صامته لا اغضب الا قليلا ارفض حياة التجمعات اعيش بمعزل ارسم حياتى التى اصبحت ملئ بالدموع ارفض اى جديد بها لااعيش مساواة الحب الوهمى ارى قلبى ملئ بجروح ولكنه ينتفض رافض هجرانى للحياه غير متأقلم على قرارات العقل يهوى الحياه رغم جروحه التى اصبحت لا تندمل بل تتجدد كل يوماً لكنى لن اسمح لقلبى ان يُسيطر على عقلى ويُعيده الى عالم الالم والجروح اعيش حياتى الان بين الاوراق المتساقطه وبين غروب شمساً ودرباً هادئ يحوى بين طياته ذكريات عمراً اكتفيت بها لن اكون من بين ركب الاوهام واعود لتٌجار الالم اصبحت لا اقوى على المساوامة لقد صفيت كافة حسابات الالم والحزن جردت نفسى من مشاعر ضعيفه قد تُسيطر يوما على اصبحت رافضه كل مساوامة تُعيِد قلبى الى عالم الاوهام الان انا اعيش بين عالم الهدوء المتصل بواقع البشر ابكى اضحك لا يهم الاهم اننى اعيش وفق مبادئ التى اوجدته لحياتى لن اضعف ولن اخاف لانه الحياه لا سبيل فيها للضعف والبكاء .
حياتى اصبحت منعطف جديد قد يكرهه البعض ويسخط على ويصب كل حقده على ويصدمنى بتعامله لكنى لن ارضخ الى عالم الالم لن اكون الفتاه التى كانت بالامس مرحه ضاحكه ولكن اصابها شلل وعجز قد ادركت بعد مرور الوقت الا احد يستاهل ان نٌنزل دمعة عليه لن اكون الضعيفه التى تٌكِن المشاعر فات وقت ان اكُون الفتاة الحالمه العاشقه للحياه لقد اصابتنى جروح تفى لان انسحب من عالم ملئ بالخيانه لن اخاف حان وقت ان ابُدد كل مخاوفى اشقٌ درباً لا للضعف مكان لن اكون رقيقة القلب لن ابكى مامضى لن اعيش ما تبقى على حُلم الذكريات حان وقت وداع تلك الذكريات وان اطوى صفحات قد تُثنينى عن اكمال دربى وعيش الحياه …