لماذا يعتقد البعض انه من السهل ان تكوني امرأة بعشرة رجال ،،
قادرة على انقاذ نفسك كلما وقعت ِ بمأزق !
القيام بمهمات متعددة ..
اليس من الرائع ان يحظى رجل بامرأة تتقن تغيير جرة الغاز فكها وحمل الممتلئة والتي تقصم ظهر بعير وتركيبها وانتظار سيارة الغاز لتبديل الفارغة .
تغيير قارورة الماء ، حمل تنكة الزيت .. ولا ننسى سلة الغسيل .
رفع سجاد ضخم ولفه احياناً الركوع لتنظيفه
واعادته ثانية ليس وحده طبعاً فهو حتماً سيصل لزوايا بعيدة فيترتب تعزيل ما حوله
ازاحة اثاث ثقيل وتنسيقه !
غسل برادي واعادة تعليقها ، رغم خشية السقوط من سلم عالٍ او التعثر بالقماش الثقيل !!
ناهيك عن حمل طفل لا يكل ولا يمل من التجوال في احشائها لشهور تسعة !
ولا تنتهي المهمة أبداً فهي ستحمله بين ذراعيها منذ يومه الاول وحتى عامه الثالث ربما .
دون قول كلمة شكر واحدة
فتلك واجباتها على حد قولهم !
…
المرة الوحيدة التي قد يحملها “هو”مجاملة ربما بثوب”الزفاف” يراقصها ويدفع بالغيرة لقلوب العذروات ..
والبائسات ممن سبق لهن الزواج ،،
ياااه وصدّق الجميع انه سندها !
فلو حدث وصار واحتاجته
لن تجده كعادته ، مشغول ، متعب ، نعسان ، ليس الان ، فيما بعد ..
وهكذا تعجز وتقوم هي بكل المهمات التي رويداً رويدا تبدد طاقتها ، تسلبها استقامة عامودها الفقري .
…
وهنا يأتي السؤال الأهم لمِ َ تعانين من الالام الظهر “كل خلفتك يا دوب أربعة ، كيف لو شفتي امي :
خلفت إحداشر نفر ، وكانت تزرع وتحصد وتقوم من الفجر وتعجن وتخبز وتغسل ع إيدها وعمرها ما اشتكت !!!
يا لأمك وعمتك وجدتك .لعلهن جئن من كوكب آخر .
وهل كانت أمك تملك سجاداً ، وأثاثاً وووو
لكنني الان امرأة تعاني من مرض الديسك ، لعلي جئت به من منزل أهلي !
ألا تقول سلامتكِ ؟
الا يوجد في قاموسك كلمة الله يعطيك العافية
هل ماتت شكراً ودفنت دون علمي !!
هل أنا من يُلقى عليها اللوم وحسب
ألستُ صاحبة بصمة ولو لمرة واحدة في حياتي ؟
أنا من أكون
لأنني
أنا لم أعد أنا !!