سأقول شيئا
سأتحدى
ويصبح الجو رعدّا
ونركب البحر
دماء و ماء ولحدا…
عندها يبزغ الفجر
على الجزيرة
على الشاطئ
ويبدو الزهر من جديد
على أرض الحيرة…
والرماد فوق الرماد
يحكي الرماد عنا للأولاد
قصة البطولة و الجهاد
في اليوم و الغد..
أقول أو لا أقول
أنادي
أتسمعون؟
أيها الراقدون
ما أنتم بنيام
وما نومكم ليلا
وما صحوكم نهارا
تنامون على وقع الكلمات
تسمعون
تفهمون
حكم عليكم بالذبح
وأنتم في صحوة تشتمون
وأنتم هكذا
لاتبرحون الأماكن
هل تريدون
و أنتم هكذا
أن نناديكم في المآذن؟
ما أصبح يهمني و لا يغريني
الأمس و لا الحاضر
بل أصبح يبكيني المعتقلون
وأقران في الربيع الشادي…
أذكر الشهيدة
أذكر الشباب المنفيين
أذكر المرأة الفريدة
الميت السجين
ذهبتو لم تعد
ما كانت لتمشي
وما كانت لتموت
و مهما يكن
فهو أحسن أظن…
إن الهزيمة السكوت
الجمود والثلج القارص
نحياه كالملبس الآني
نتحلى به آخر الأزمان
يقبرنا الخوف
يطغى علينا السكون
إنه ربما الجنون
ما نحيى
هل يكون الجنون؟؟
***