ما من جديد حبيبتي
أبدا ما من جديدي
فأخيرا من غير تمثيل
صحوت من الحلم الجميل
نجوت بنفسي بكل تأكيد
من براثن الحب المستحيل
و اليوم انتهى موسم الحب المستحيل
خيوله توقفت بلا عجب.
من الآن سأرخي أعنة الخيول
الماثلات بين كماشات المثول
أمام أنصاب الضباب المنتصب
وهما على شعاع شمس الأصيل.
سأمنح للساحات وقت التمتع
بالشباب الجديد
كي يثقف مهنة الخسارة
في الحب المستحيل.
و سأبقى وفيا لحبك حبيبتي
بكل ما أوتيت من جهودي
بكل عنفوان بلا حدود..
فليس لي عن حبك من سبيل.
بالرغم مما بي من الغضب
المفتت المجهول.
ساحبك حتى رقادي بين اللحود.
لكنني اليوم سأنهي حياتي
بمماتي في عينيك
من غير نار و لا حديد.
سأقتل الشخص الذي كنته
و أكتفي بحبك في فؤادي
في غيابي عنك و صدودي.
سأبني بيننا جدارا
من أصلب السدود.
و كما دخلت في هدوء
سأخرج في سكون بلا وعود
فقد انتهى موسم الحب المستحيل.
سأجهض البطن الذي
يحمل جنين الحب المستحيل.
سأبدأ من الآن
ممارسة مهنة النسيان
سأكون فيها مواظبا على عهودي.
سألقي علي بأغطية من الصلب و الحديد.
و لن أحاول أبدا
محاولة المغامرة في حب مستحيل.
سأختار الابتعاد.. الاغتراب
سأمنع عني الاقتراب
سأعتبر ما قد جرى
مجرد حدث عابر
مثلما قد عبر.
سأبني في قلبي جدارا من حجر.
و بالرغم من عدم قدرتي
سأعينني بشيء من وقر السمع
و بكثير من غض البصر.
سأروض القلب و النفس و البصر.
و سأتقوى بإمدادات أخر.
سألوي ذراع كل فرصة من الاقتراب
سأمنع العينين من النظر.
و أذكي نارا من الشوق في دواخلي
و أتحمل لهيب الحنين
بأساليب الكي تارة
و تارة بوخز الإبر.
و النار لا بد لها أن تخبو
غن أنا منعتها من الوقود
سأتركها تحرق القلب
تأكل من الشريان إلى الوريد.
سأكتفي بارتوائي من دموعي
و أدفن الجمار تحت أكوام النسيان
سأردد: لا للعودة..لا للرجوع
إلى مهد الحب المستحيل.
سأمنعني من الرجوع
بأمطار من دموعي ,,,|| يتبع…||