أشعار حب غرامية في قصيدة رومانسية جديدة
هلُمي إلى أحضاني
ضعي رأسك على صدري الجوعان
إلى الأشواق والأشجان،
المليء بالهموم والأحزان،
المُكتوي بنيران
مكائد وحيل الأقران،
افتراءات وإشاعات الجيران،
أقاويل وتُهم أتباع الشيطان…
***
فلن أشكيك ظلم وقهر الإنسان
ولا القدر والزَّمان
أو ما يحدث في جُل الأوطان…
فقد كلَّ اللسان،
تعب،ملَّ إلى حد التَّصحُّر والغثيان
من كثرة الحديث والهذيان
إلى أن بات يتوق إلى النسيان
تاركا الأمر إلى الرحمان
خالق الإنس والجان…
***
دعي جسدانا يلتقيان،
يلتحمان،
ينصهران،
يُشعلان
نيران الرقة والحنان،
يُفجران
ما لديهما من أشواق،مشاعر وأحاسيس صدَّأَهم اللسان
حتَّى غطَّاهم الكتمان
وكاد يئدهم النسيان
فتلاعب بهم مع الزمان والمكان
وهيَّأهم حسب أهواء الأعداء والخلاَّن،
أَظهرهم وأبطنهم قدر الإمكان
ليقيهم انفجار غليان
براكين العوازل وما ستشهده من سيلان
لنيرانها التي لا يتحمَّلها الإنسان…
إلى أن بان
قاصرا على الوصف والبيان،
التعبير والإعلان
عن حقيقة محتويات الوجدان
وما يعتريه من شوق،لهفة وهيجان…
***
دعيهما هامدين في نفس المكان
وأطلقي العنان
لقلبينا المليئين بالتقوى والإيمان،
بمخافة المنَّان
والاحتياط من كل حقود وفتَّان،
دعيهما ينطلقان،
يطيران،
يُحلقان
عاليا بعيدا عن الزمان والمكان،
يُعبران
بكل حرية وآمان
عمَّا يختلجهما من أحلام وأماني،
حب وهيام وأشجان…
***
فليرسما أجمل لوحة …لم تطأها ريشة رسَّام فنَّان
مهما زركشها بالصُّور والألوان،
بالرُّؤى،الأفكار والمعاني…
لوحة نقيَّة من كل كذب وبهتان،
زيف،تملُّق،تحيُّل أو عصيان،
مُتاجرة في الأحاسيس والأماني،
أنانية،تكبُّر وميلان
إلى إرضاء فلان أو فلتان
لاتقاء الوقوع في أعماق الأدران
ولو على حساب ما يكنُّه الوجدان…
***
فحُبُّنا معدنه الإيمان
المغذَّى من فحوى القرآن
وما يحُثُّ عليه من تقوى واتزان
وابتعاد عن الرجس والعصيان
وطاعة الشيطان
ومن اتبعه من بني الإنسان…
حُبٌّ مُتجددٌ في كل آن
يدُقُّ جرس خطره في الإبَّان
حالما يتجاوز عتبة الإيمان
لينزل به إلى مستوى الحيوان
وما يتطلَّبه من إشباع للغرائز في كل آن،
حُبٌّ شريف صامد البُنيان،
أُسُسُه قلبانا العاشقان،
الهائمان،
المُتناغمان،
المُتجانسان ،
المُتَّفقان،
السَّاعيان
إلى إرضاء ذاتينا العاشقتين للإحسان،
للصدق والإخلاص والوفاء قدر الإمكان
مادام يجمعنا المكان والزمان
والقدر والإنسان،
وإن جاروا علينا…فحُبُّنا لا يُهان
ولا يسقط في وحل الرجس والعصيان
لأَنَّ قلبانا مُتمسكين ببواطن الوجدان
ولا يعبآن بوساوس الشيطان
وإن ينال منه في بعض الأحيان…
فحُبُّنا….إدمان،
فنٌّ وإتقان،
حياة شعارها التَّقوى والإيمان
ومخافة خالق الإنس والجان
في كل آن وأوان…