زارني بالامس طيفك بين يقظة و منام
بادرته بتحية فلم يرُّد عليَّا السلام
ضَلَّ طول الوقت صَامتاً لم يبح بالكلام
لم أدرك ما راودني … حُلمٌ أم جُثــَام
استغربت من أمره !! آ يريد صُلحًا أم خِصام
مآ الذي اتي به بعد مرور هذه الايام
هل أتى حاملاً في جعبته الملام ؟؟
أم إشتياقاً ليخفف عن نفسه الآلام
آ ليس الإنعدام بزوال الداوم …
ضلَّ واقفاً في ركن غرفتي في الضلام
كنت لهُ انظر وابتسم هناكَ حيث أقام
أُخاطبه بكلامٍ ليِّنٍ حتى صار بيننا في المقال إنسجام
قالت : إشتقت لرؤيتك وأنت تنام
قلت : تمام … بدون أي ملام
قالت : هل أنت على ما يرام
قلت : وهل بسهل تتفتتُ العظام
قالت : آلا توَّدُ أن تراني في الأحلام
قلت : بلى ، رؤياك بعد الفراق حرام
قالت : لم أعرفك هكذا !! ا أصبحت من الرجال الرِزام ؟؟
قلت : نعم ؛ كبرياءُ رجلٍ عربيٍ لا أريد الإنهزم
قالت : وهل فالحب حربٌ وإلتحام ؟
قلت : نعم فأنتِ من وجهت لقلبي رُماة السهام
وامرتهم بالقصف فكيف آرى الجَمام
قالت : هكذا شاءت الأقدارُ و الأحكام
قلت : رضيت بقدري ولو كان حِملاً على جسدي أكوام
قالت : أريدك لنفسي خَليلاً وليَّا عليك ذِمام
قلت : لا أريد أن أكون كوطنٍ يهاجر منه سرب الحمام
و الآن أرجوك دعيني أنام فمني وإليكِ السلام
…………….