ادعية لتسهيل الحفظ
أدعية لتسهيل الحفظ
يمكن للإنسان أن يدعو الله سبحانه وتعالى بما شاء، ومن الأدعية التي يدعوه بها ليسهل عليه حفظه، ما يلي:
- اللهم إنّي أسالك فهم النّبيين، وحفظ المرسلين والملائكة المقرّبين، اللهم اجعل ألسنتنا عامرةً بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنّك على كلّ شي قدير، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
- اللهم افتح لي أبواب حكمتك، وانشر عليّ رحمتك، وامنن عليّ بالحفظ والفهم، سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنّك أنت العليم الحكيم.
- ربّ اشرح لي صدري، ويسّر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني، يفقهوا قولي.
- اللهم أخرجنا من ظلمات الوهم، وأكرمنا اللهم بنور الفهم، وافتح علينا بمعرفة العلم، وحسّن أخلاقنا بالحلم، وسهّل لنا أبـواب فضلك، وانشر علينـا مـن خـزائن رحمتـك، يا أرحم الرّاحمين.
- اللهم استودعك ما أتعلمه، فردّه إليّ عند حاجتي إليه، ولا تنسينه يا ربّ العالمين.
- اللهم إنّي أستودعك ما قرأت، وما حفظت، وما تعلمت، فردّه إليّ عند حاجتي إليه، إنّك على كلّ شي قدير، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
- اللهم إنّي توكّلت عليك، وسلمت أمري إليك، ولا منجى ولا ملجأ إلا إليك.
- ربّ أدخلني مدخل صدق، وأخرجني مخرج صدق، واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً.
- اللهم افتح عليّ فتوح العارفين بحكمتك، وانشر عليّ رحمتك، وذكّرني ما نسيت يا ذا الجلال والإكرام.
- اللهم نوّر بالكتاب بصري، واشرح به صدري، واستعمل به بدني، وأطلق به لساني، وقوي به عزمي بحولك وقوتك، فإنّه لا حول ولا قوة إلا بك يا أرحم الرّاحمين.
- ربّ اشرح لي صدري، ويسّر لي أمري، واحــلل عقـدةً من لساني، يفقهوا قولـي، بسم الله، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا يا أرحم الرّاحمين.
- لا إله الا انت سبحانك إنّي كنت من الظالمين، يا حيّ يا قيّوم، برحمتك أستغيث، ربّ إنّي مسّني الضّر وأنت أرحم الرّاحمين.
- اللهم يا جامع النّاس في يوم لا ريب فيه اجمع عليّ ضالتي.
- الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
- اللهم يا معلم موسى علمني، ويا مفهّم سليمان فهّمني، ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب آتني الحكمه وفصل الخطاب، اللهم إنّي أسألك فهم النّبيين، وحفظ المرسلين، والملائكة المقربين، اللهم اجعل ألسنتنا عامرةً بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنّك على كلّ شيء قدير، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
- اللهم إنّي توكّلت عليك، وسلّمت أمري إليك، لاملجأ ولا منجا منك إلا إليك.
- ربّ أدخلني مدخل صدق، وأخرجني مخرج صدق، واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً.
- اللهم إنّا نسألك بكلّ اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو نزّلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تلهمنا الإجابه عند السّؤال، والنّجاح في الامتحان، آمين يا ربّ العالمين.
حكم دعاء تسهيل الحفظ
إنّ سؤال الله سبحانه وتعالى عند المذاكرة والامتحان بالأدعية السابق ذكرها لا مانع منها، لأنّ الأدعية المذكورة حسنة، لكن لا يجوز تخصيص أوقات معيّنة لكلّ دعاء، فذلك لم يرد في السّنة، فلا يصحّ أن يعتقد الدّاعي أنّ ذلك ممّا وردت به السّنة، وقد نقل عن طائفة من العلماء الحثّ على أدعية في أزمنة أو أحوال معينة، ومن ذلك ما قاله ابن القيم في إعلام الموقعين وهو يتحدث عن المفتين:” حقيق بالمفتي أن يكثر الدّعاء بالحديث الصّحيح: اللهم ربّ جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، فاطر السّموات والأرض، عالم الغيب والشّهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك، إنّك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم “.
وكان الشّيخ ابن تيمية إذا أشكلت عليه المسائل يقول:” يا معلم إبراهيم علمني “، ويكثر الاستعانة بذلك، اقتداءً بمعاذ بن جبل رضي الله عنه حيث قال لمالك بن يخامر السّكسكي عند موته، وقد رآه يبكي فقال:” والله ما أبكي على دنيا كنت أصيبها منك، ولكن أبكي على العلم والإيمان اللذين كنت أتعلمهما منك، فقال معاذ بن جبل رضي الله عنه: إنّ العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما، اطلب العلم عند أربعة: عند عويمر أبي الدّرداء، وعند عبد الله بن مسعود، وأبي موسى الأشعري، وذكر الرّابع، فإن عجز عنه هؤلاء فسائر أهل الأرض عنه أعجز، فعليك بمعلم إبراهيم صلوات الله عليه “.
وكان بعض السلف يقول عند الإفتاء:” سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنّك أنت العليم الحكيم، وكان مالك يقول:” ما شاء الله، لا قوّة إلا بالله العليّ العظيم “، وكان بعضهم يقول:” ربّ اشرح لي صدري، ويسّر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني، يفقهوا قولي “. (1)
أسباب تسهيل الحفظ
إنّ من العوامل والأسباب التي تساعد على الحفظ، ما يلي:
- صفّ نيتك، واجعلها لله تعالى وحده، فمتى أخلصت فيها، بارك الله لك، ووفقك إلى العمل الصّالح.
- ادع الله سبحانه وتعالى دائماً، واطلب منه أن ييسّر أمر حفظك ودراستك، وألحّ عليه بطلب تيسير الحفظ، حتى تجد بركةً في وقتك، وسهولةً في حفظك.
- تجنّب الوقوع في المعاصي، فقد قال وكيع بن الجراج:” ترك المعاصي ما جرّبت مثله للحفظ “.
- اختر المكان المناسب للحفظ، وأبعد نفسك عن كلّ ما يمكن أن يشغلها، وعن كلّ الملهيات المختلفة.
- استعن بشخص ما ليقوم بتسميع ما حفظته، وبالتالي تتأكّد من قوّة حفظك وثباته.
- تعوّد على التدرّج في الحفظ، فلا تحفظ فوق طاقتك فتملّ نفسك.
- خصّص وقتاً مناسباً للحفظ، واجعل منه روتيناً يوميّاً لك.
وسائل الحفظ
إنّ أنفع الطرق للحفظ هي الاستعانة بالله تعالى وحده، والتّوكل عليه حقّ التوكّل، وأن يخصص الطالب وقتاً للحفظ، ويفضّل أن يكون قبل الفجر أو بعده مباشرةً، فإنّ ذلك من أفضل الأوقات للحفظ، وكذلك عليه أن يخصّص وقتاً لمراجعة ما قد حفظ، ووقتاً آخر ليقضي فيه شؤونه الخاصّة.
وأنفع شيء للمساعدة على الحفظ والتركيز هو تقوى الله تعالى، واجتماع الهمّ، وعدم تشتّت الذّهن في أودية الدّنيا، قال تعالى:”واتقوا الله ويعلمكم الله “، البقرة/282. وكذلك كثرة ذكره جلّ وعلا، والبعد عن المعاصي، والدّعاء بتيسير الحفظ، قال تعالى:” وقال ربّكم ادعوني أستجب لكم “، غافر/60، وقال تعالى:” ولقد يسّرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر “، القمر/17. (2)
المراجع
(1) بتصرّف عن فتوى رقم 71748/ دعاء الله تعالى عند المذاكرة والامتحان/ مركز الفتوى/ اسلام ويب/ islamweb.net
(2) بتصرّف عن فتوى رقم 3913/ الطريقة المثالية لحفظ القرآن الكريم/ مركز الفتوى/ اسلام ويب/ islamweb.net