منشورات نصائح للفيس بوك , بوستات فيس بوك أقوال , تغريدات تويتر مكتوبة
أساسُ البنيان، وقاعدةُ النجاة؛ إخلاص النيَّةِ لله. فحرفٌ صادقٌ خيرٌ من ألفِ كتابٍ، وأنفعُ لأولي الألباب، وربما طارتْ أحرف يسيرة بين الناس، وسارت بها الركبان ببركة إخلاص كاتبها. ولا تضجرْ– أُخَيَّ – من كثرة التكريرِ والتذكير بعظيم هذا الأمر، فالأمر خطيرٌ جِدًّا، فـ(تويتر) طريقٌ مختصرٌ لشهرةٍ قد تُردي صاحبها.
2- لا تكتب إلا ما ترجو نفعَه، مستصحبًا رجاء ما عند الله فحسب.
3- لا يكن همُّك إعادةَ النشر (الريتويت) فهذا مزلقٌ عظيم، (فإن جاءك وأنتَ غير مستشرفٍ له) فالحمدُ لله، أما إذا رأيتَ نفسَك تكتُبُ؛ ليُرتوَت لك فحسب لا همَّ لك سوى ذلك، فراجع نيَّتَك، وقد تفعل وتخسرُ أمرين: الأجر من الله، وفوات ما تريده من (الريتويت). فلا بالأجر ظفرت، ولا على (الريتوت) حصلت.
وكما قال أحدهم: (رُبَّ تغريدةٍ أريد بها وجهُ الريتويت!)
4- يحسنُ التوقف بين الفينة والأخرى عن التغريد؛ لمحاسبة النفس، والنظر في مدى انضباط النيَّة، فللغفلة رينٌ على القلبِ يطمسُ نورَ الغايات الشريفة.
5- تيقَّنْ أنَّ المخلصَ في تغريده هو الفائزُ وإنْ قلَّ متابعوه، وغيرُه خاسرٌ وإن كثرُ متابعوه.
6- أكثرُ أهل العلم وطلابه ودعاة الخير إنما دخلوا هذا الموقعَ؛ لما لمسوا فيه من تأثير، أو دلَّهم عليه إخوانُهم، فأولى ما انصرفت إليه همَّة المغرِّد أن يكتبَ ما يُحسنه وما يفيد، لا أن يصيرَ الموقعُ استراحةً يغلبُ فيها أحاديثُ الطرائف وما لا ينفع، فالكتابةُ فيه من الدعوة إلى الله، ومن أحسنُ من الداعية قولاً؟!
7- كثرة المخالطة في (تويتر) لها ما للخُلطة من آثارٍ على القلب، فمُستقلٌّ ومُستكثر.
8- لا تشترطْ على مَن تتابُعه أن يتابعَك، تلميحًا أو تصريحًا. فبئست هذه المشارطة لمريد الفائدة
ومن يَرُمِ (الفوائدَ) لم يَضِرْهُ * أتابعَهُ المتابَعُ أم جفاهُ!
فدعْ ما للصداقة الخارجيَّة للصداقة الخارجيَّة، وما لـتويتر لتويتر.
فمن يغلبُ على ظنِّك الانتفاع به؛ فتابعْه عرفتَه أو لم تعرفه، أكبر منك كان أو أصغر، أضاف متابعتك أو لم يُضف. لا تنظر لهذا الأمر إن رُمتَ الفائدة.
وهذه المسألة تُبيِّنُ لك مقاماتٍ في نفسك مما يندرجُ في باب التواضع والحرص على الفائدة.