تقوس الركبتين عند الاطفال , علاج تقوس الركبتين
يعتبر تقوس الركبتين من المشاكل التي تثير قلق الوالدين علي طفلهما وعلي احتمالات تحسن التقوس أو زيادته في المستقبل يذكر الاستاذ الدكتور محمد رضا عبدالوهاب استاذ جراحة العظام بكلية طب عين شمس أن هناك نوعن أساسيين من تقوس الركبتين أحدهما تقوس الركبتين للخارج أي تباعد الركبتين والآخر هو تقوس الركبتين للداخل والذي يطلق عليه تلاحق الفخذين. والحقيقة أن الطفل يمر في مراحل نموه بعدة مراحل فسيولوجية طبيعية تتغير فيها العلاقة بين الركبتين وتظهر هذه المراحل في الصورة.
تقوس الركبتين عند الاطفال ، علاج تقوس الركبتين almastba.com_1388103202_653.jpg
ويوضح الدكتور محمد رضا عبدالوهاب أنه في المواليد والاطفال الرضع يوجد بعض التباعد الطبيعي بين الركبتين وعندما يبدأ الطفل في الوقوف والمشي يعتدل الطرفان السفليان تدريجيا حتي يصلا الي الوضع المستقيم عند سن سنة ونصف تقريبا.. وبين سن سنتين وثلاث سنوات تنحرف الركبتان تدريجيا في الاتجاه العكسي مما يسبب تلاحق الفخذين والذي يمل لأقصي مداه الطبيعي عند سن ثلاث سنوات ونصف تقريبا. ثم يبدأ الطرفان السفليان في الاعتدال مرة أخري تدريجيا حتي يصلا الي الوضع الطبيعي المستقيم تقريبا عند بلوغ سن سبع سنوات تقريبا… ويتابع الدكتور محمد رضا حديثه فيبين أن هناك اسبابا مرضية مختلفة لتقوس الركبتين في الاطفال ولعل من أهم هذه الأسباب لين العظام الناتج عن سوء التغذية ونقص التعرض لأشعة الشمس والذي يصيب الأطفال بين سن سنة وثلاث سنوات ولين العظام الناتج عن قصور وظيفة الكلي والذي يؤثر علي الأطفال الأكبر سنا… وكذلك الحالات التي يحدث فيها اضطراب في النمو الطبيعي لغضروف النمو بأعلي عظمة القصبة قرب مفصل الركبة.. ويعتبر تقوس الركبتين الناتج عن سوء التغذية ونقص التعرض لأشعة الشمس هو الأكثر شيوعا في الأطفال ويتم علاجه بتحسين تغذية الطفل
والاهتمام بإعطائه الاغذية الغنية بالكالسيوم وفيتامين د مثل اللبن والبيض مع الاهتمام بتعريض الطفل لأشعة الشمس التي تساعد الجسم علي تكوين فيتامين د. كما يأتي دور العلاج الدوائي بالأدوية المحتوية علي الكالسيوم وفيتامين د. أما الأغذية الطبية فليس لها دور مؤثر في العلاج ومع العلاج المبكر يتحسن التقوس تدريجيا حتي يعود الطرفان السفليان الي استقامتهما. أما الحالات التي يتأخر فيها العلاج أو يكون التقوس شديدا فإنها عادة ما تحتاج الي التدخل الجراحي أما يقوس الركبتين الناتج عن قصور وظيفة الكلي فإنه يحتاج الي العلاج بالتعاون بين طبيب العظام وطبيب الكلي وقد يحتاج الي التدخل الجراحي في بعض الاحيان… وأما تقوس الركبتين الناتج عن اضطراب غضروف النمو في أعلي عظمة القصبة فإنه يحتاج إلي متابعة دقيقة من طبيب العظام لتحديد الوقت المناسب للتدخل الجراحي اذا لم يتحسن التقوس مع العلاج التحفظي