البرتقال للطفل , اهمية البرتقال للرضيع
الفواكة ذات قيمة غذائية وطبية لاتقل عن الخضروات, فهي تحتوي علي نسبة عالية من السكريات والاملاح المعدنية والاحماض العضوية والفيتامينات ولهذه الاحماض ميزتها في فتح الشهية وسرعة هضم الاغذية البروتينية كاللحوم والاسماك والبيض والبقول.
ويقول د. طاهر حسن دره أستاذ بحوث التغذية ووكيل أول وزارة الزراعة سابقا في دراسته الهامة عن الموالح وأهمها البرتقال أن الفواكه الحمضية كالبرتقال واليوسفي والليمون لها تأثير قلوي علي الجسم لأن الاحماض العضوية التي تحويها تتأكسد وتطرد من الجسم ويتخلف منها الاملاح المعدنية القلوية التي يحافظ الجسم بواسطتها علي معدله القلوي, ولعل شهرة البرتقال في عالم التغذية ترجع الي احتوائه علي نسبة عالية من الفيتامينات خاصة فيتامين ج فالمائة جرام من العصير تساوي برتقالتين متوسطتين تحتويان علي50 ملليجراما من فيتامين ج كما تضم2250 وحدة دولية من فيتامين أ وعصير البرتقال قلوي التأثير ويفيد في ازالة الحموضة من الجسم, كما أن تناوله عقب الوجبات يساعد علي الهضم خاصة الاغذية البروتينية, وينقي الدم ويفيد الكليتين, أما قشوره فتؤكد الدراسة انها مفيدة للامعاء وتنشيط افرازات الكبد ولها خواص مهدئة ومقوية للاعصاب وتعمل علي فتح الشهية وتبيه افرازات المعدة, لذلك ينصح الدكتور طاهر كل أم أن تقدم ثمرة من البرتقال يوميا, ويكثر البرتقال في بلادنا ويتوافر الآن شتاء وصيفا, أما الطفل الرضيع خاصة الذي لايرضع من ثدي أمه ويعتمد في غذائه
علي لبن البقر أو الجاموس أو خلافه فيلزم اعطاؤه عصير البرتقال يوميا لتعويض النسبة الفاقدة من فيتامين اللبن بالغليان ولزيادة المركبات الحديدية التي يعتبر اللبن فقيرا فيها, ويقدم العصير للطفل منذ الشهر الثالث لولادته فيعطي قدر ملعقتي شاي بالسكر المخفف بالماء الدافيء يوميا صباحا, وتزداد الكمية شهرا بعد آخر حتي تصل الي ست ملاعق في الشهر السادس من عمر الطفل وعند بلوغه العام الاول يعطي ثمرة صغيرة يوميا بدلا من العصير. وفي دراسة هامة للدكتور رجب فهمي عميد كلية الصيدلة بجامعة القاهرة سابقا, يقول ان الغذاء الكامل يحتوي علي مواد نشوية وزلالية ودهنية وفيتامينات ومعادن وماء, وهي تمد الجسم بالعناصر الكيماوية الحيوية اللازمة له وفيتامين ج أو حامض الاسكوربيك هو أحد الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء, وينشأ عن نقص مرض الاسقربوط وصفاته الاورام المفصلية ونزيف اللثة وتآكل الاسنان, لأنه لازم لبناء المادة التي تؤدي لتماسك خلايا الشعيرات الدموية, كما يمسك الاسمنت قوالب البناء ويسبب نقصه الضعف العام وتغيرات عميقة في تكوين اللثة والاسنان والعظام والعضلات والنخاع وفي الغدد الجنسية أحيانا, ويقول د. رجب ان حاجة الجسم من هذا الفيتامين تزداد مع تقدم العمر, وأغني مصادره العنب والبرتقال والفراولة والطماطم والكرنب والجزر والخس والبازلاء والموز والبطاطس, وإن كانت كمياته فيها متوسطة, أما أغني مصادره فهي البقدونس والفلفل والقرنبيط والسبانخ والجوافة والكرات وأثمانها بقروش قليلة وفائدتها عظيمة