التخلص من اضرار التدليل الزائد للطفل ، اضرار التدليل الزائد للأطفال
العديد من الامهات اللواتي يكونوا في بداية حياتهم الجديدة في مرحلة التربية، لا يعرفون معنى تربية الأطفال السليمة، لأن بها العديد من الطرق الصعبة، التي على الأم الجيدة اجتيازها بمهارة وسرعة بديهة، حتى لا تقابل المشقة في الحياة القادمة مع الطفل، لكل طفل نقطه من خلالها يمكن وصول المعلومة بالطريقة الصحيحة، وهي طريقة على عكس التدليل.
وتدليل الطفل الزائد له الكثير من المشكلات التي قد تغيب عن الأباء، ولهذا يواجه الأباء بعض مشاكل وتوابع الدليل الزائد ولا يعرفون طرق معالجتها جيدا، فبعض الأطفال يتصرفون وكأن العالم هو ملك لهم، حتى أنه يقوم بأفعال غير طبيعية، مثل : أن يقوم بفرض الطلبات على أشخاص لا يعرفهم، أو التحرك في الأماكن الغريبة بكثرة شديدة، أو يريد الحصول على بعض الألعاب، والمشتريات بدون مواجهة عناء.
وهذه الشخصية التي تتكون داخل الطفل هي بسبب المعاملة التي يتربى عليها الطفل في المنزل، فهنا اكتشف أن التدليل الزائد للطفل خطأ كبير يقع في الأمهات والآباء، وينشأ طفل عنيد، متكبر، لا يحب الغير، يتلفظ بأقوال غير محبوبة، وبالتالي يترتب على هذا أن بعض الأشخاص يتنفرون منه ومن طباعه وأسلوبه، دعونا نتحدث فى هذا المقال عن مفهوم عملية الدليل واضرارها التي تلحق بالوالدين منها.
ما هو التدليل:
هو أن تعطي الطفل الكثير من الدلع، والاهتمام، وتلبية جميع الطالبات في آن واحد، عدم رفض أي طلب للطفل، إعطاءه جميع الماديات التي يطلبها دون التحقق من الامر الذي يود أن يحصل عليه، إحساس الطفل أنه يكون أحسن من غيرهن وهذا من أكثر أساليب الأنانية التي تتملك الطفل، بسبب التدليل الزائد.
الأسباب التي توصل الطفل إلى الأنانية، والكره:
من أكبر الأسباب التي توصل الطفل للأنانية، هو: (التدليل الزائد)، ويليه طرق العقاب التي يلجئ لها العديد من الأسر في هذه الأوقات، وهي (الضرب)، لا يعرفون مدى تأثير الضرب على الطفل، ولا النفسية التي يتكون من خلالها الطفل العنيد، وهذه التربية تكون من الطرق الغير صحيحة للطفل.
في معظم الحيان نرى الأمهات والآباء تربوا على الضرب، والإهانة، فيكثرون من حب أبنائهم، حتى لا يؤثر نفسيتهم في الكبر، والبعض الأخر تربى على الحنان والعطف، فمنهم من يتعامل مع أطفاله بهذا الحب، ومنهم من على العكس.
النتائج المترتبة على كثرة تدليل الطفل:
1- يؤثر التدليل على الطفل وتجعله غير قادر على تحمل المسئولية، عنيد، وعصبي، وغير محبوب، وهذا يجعل له عدم توازن في علاقته بالآخرين، وعدم التحفظ على صديق له.
2- طفل اناني الطبع، لا يحب الآخرين، حيث أنه يكون متشبع عاطفيًا من الأسرة، فهذا يؤثر بالسلب على مستقبلة، ولا يحب الحوار مع الآخرين، ولا يريد التعامل مع الأطفال، لأنه يرى نفسه أكثر من أن يتحدث معهم، وهذا بسبب التدليل الزائد.
3- يفعل الطفل أشياء كثيرة أكبر منه سنًا، وهذا يفسد عقله، مما يؤدي إلى حدوث الكثير من المصائب، التي بالفعل تؤذي الطفل نفسيًا وجسمانيًا.
4- الصوت العالي المستمر، وعلو الصوت على الأكبر منه سنًا، وإهانة الكبير والصغير، ولا يعرف مدى احترامه للكبير.
5- ان يقوم بضرب وإهانة الأطفال الصغار، بكونه هو الأفضل والأحسن في نظره، ولا يهتم إلى هذا لكونه هو الصح.
طرق التخلص من اضرار التدليل الزائد للطفل:
1- أن نكون في شخصية الطفل حب الأشخاص من حوله، وفي بدايتها أشقائه.
2- أن نوفر للطفل الراحة والطمأنينة، التي يريدها، ولكن هذا يراه في اعيننا فقط، لا نظهر له أنه محور الكون بالنسب للآباء والأمهات.
3- في الغالب نضع له حد في معاملته مع الأشخاص الأخرى، ووضع طفل معه لكي يتعلم حب الآخرين، وتفسد تلك الأنانية التي بداخله، لأن معظم الأبحاث التي أجريت على الأطفال، أثبتت أن الأطفال الوحيدين بمعنى: (الذي لا يكون لديهم أخوه) يصبحوا في أنانية كبيرة، يصعب التخلص منها إلا إذا بوجود طفل.
4- يلجئ الكثير من الأطفال على أسلوب النوح أو البكاء للحصول على ما يريدون، مما يجعلها أكثر وسيلة للحصول على ما يحتجونه، لذا يجب على الأم أن لا تلبي له تلك الطلب في هذا الوقت، حتى لا يجعلها وسيلة سهلة الاستعمال.
5- عدم ترك الطفل مع أشخاص أكبر منه سنًا لمدة طويلة من الوقت، حتى لا يكتسب الطفل بعض المعلومات الأكبر منه سنًا في تلك المرحلة من العمر، ولا يتلفظ بها أمام أحد.
6- إقامة حجرة مخصصة للطفل، يوجد بها جميع الألعاب التي يحبها، ويلهو بها.
7- عدم تعرضه للشارع كثيرًا، مع مراعاة عدم تركه مع أطفال الشوارع والكبار، الذين يتلفظون بألفاظ غير لائقة بمجتمعنا.