حساسية الطفل ، التغلب علي حساسية الطفل من اللبن
دائماً ما تريد الأمهات تقديم الرعاية الصحية الكاملة لأطفالهن الصغار،
ومن ضمن ذلك الرضاعة الطبيعية التي يتلقاها المولود والمتعارف عليها بأنها المصدر الأول والأساسي لتغذية الطفل الرضيع وإمداده بجميع المكونات الغذائية الضرورية لنموّه، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه مؤخراً هل حساسية الرضيع من حليب الأم حقيقية؟!
لا زالت الدراسات حول حساسية الرضيع من حليب الأم شائكة، فبعضها يقول بأن لا ضرر أبداً منه فهو المصدر الأول والأخير لتغذية الأطفال، وبعض النتائج الحديثة تقول بأن حليب الأم قد يسبب حساسية لرضيعها لكن في حالات معينة وهي:
– نفسية الأم التي تنعكس على حليبها وبالتالي على طفلها.
– نوعية غذاء الأم ضروري جداً.
– كمية حليب الأم وغزارته قد يسبب الحساسية لدى رضيعها.
إن هذه العوامل سابقة الذكر قد تؤدي في بعض الحالات إلى حساسية الرضيع من حليب الأم، حيث أن نفسية الأم تلعب دوراً هاماً وتنعكس على نفسية وصحة طفلها، كما أن نوعية غذاءها يجب أن يتمحور حول الخضراوات والفواكه واللحوم الطازجة وعليها الإبتعاد عن تناول البيض والحليب البقري والبقوليات والمكسرات وغيرها من الأطعمة الغنية بالبروتينات، وفي أبحاث قام بها أخصائيون مؤخراً حول حساسية الرضيع من حليب الأم، توصلت النتائج إلى أن كمية الحليب الصادر من الأم أثناء الرضاعة الطبيعية قد تسبب الحساسية وذلك تبعاً لعدد مرات الرضاعة والوقت الذي يستغرقه الطفل في كل مرة، حتى أن طريقة إرضاعه لها ذات التأثير.
وفي حالة الشك بـ حساسية الرضيع من حليب الأم، هنالك إجراءات بسيطة على الأم فعلها بدلاً من القلق أهمها:
– التوقف عن تناول بعض الأطعمة والتي من المتعارف عنها بأنها تسبب الحساسية مثل الحليب، البيض، السمك والشوكولاته.
– إرضاع الطفل بشكل منظم وبحسب عدد ساعات معينة، والتقليل من حجم الوجبة مع الإنتباه إلى وضعية الطفل أثناء الرضاعة.
– التأكد من تجشؤ الطفل بعد رضاعته جيداً.
كل هذه الأمور إضافةً إلى استشارة الطبيب المختص تقي طفلك الرضيع من حساسيته تجاه حليبكِ، ولا بدّ من إعادة التنويه بأن حليبكِ هو الأفضل على الإطلاق لصحة طفلك وفي مراحل نموه الدائمة.