قصائد عن الذكريات
لكل منا ذكريات خاصة به، مضت وإنتهت ولكنها ما زالت تنبض بالحياة، نتذكرها من حين لآخر، لما لها من رونق خاص يبعث بالنفس شوقاً لماضي ذهب وولى، وتحيي فينا مشاعر كادت أن تنسى.
شعر عن الذكريات
أحن لطفولتي
أرجع زمان الأمس من صفحاتي
ما أجمل الأيام بعد فوات
ذكرى يعود إلى الفؤاد حنينها
دوماً إذا ذاق الفؤاد بأهات
زمن تولى من ربيع حياتنا
في ظله ما اجمل الاوقات
نلهو ونمرح والسعادة عندنا
ما أصدق البسمات والضحكات
نجري ونجري ليس ندري أنها
تجري بنا الأعمار في الساعات
ونلاعب المطر الخفيف إذا أتى
وعلى اليدين تساقط القطرات
نبكي ونضحك تلك حال طفولة
ونصدق الأفعال والكلمات
ما أجمل الأيام تمضي غفلةً
زمن الصفاء يمر في عجلات
بكيت على الشّباب بدمع عيني
بكيت على الشّباب بدمع عيني
فلم يغن البكاء ولا النّحيب
فيا أسفاً أسفت على شباب
نعاه الشّيب والرّأس الخضيب
عريت من الشّباب وكنت غضاً
كما يعرى من الورق القضيب
فيا ليت الشّباب يعود يوماً
فأخبره بما فعل المشيب
عذرك معك ياللي عن العين غايب
عذرك معك ياللي عن العين غايب
وأنا أدري انه لو هو بيدك ما غبت
الحظ خاب ودايم الحظ خايب
وإن خاب حظي معك معي إنت ما خبت
أنت المقرّب وأقرب من القرايب
بالحب همّ أجناب وإنته تقربت
لو شفت غيرك من طوال الذوايب
ما ذبت فيهم وأنت في طلّتك ذبت
يا طيبك بقلب بطاريك طايب
قلباً على عرشه عليت وتنصبت
على كثر ما مرني من مصايب
نسيتها والحين من بعدك إنصبت
رحلت عن عيني بليا سبايب
وأنا أحترق لاني ما حس أني أذنبت
متمرداً فالحب ما كنت هايب
واليوم من طوله بعادك تأدبت
مكبوت واجذب ما تجيب الهبايب
ولا قدرت أنسم ولا أسلم من الكبت
أنبتني بالحب وأنت السحايب
وما دام رحت وغبت من يسقي النبت
من تاب عن ذنبه يخاف العقايب
يا مذنباً فيني تبي تموت ما تبت
إرجع ورجّع ذكريات الحبايب
ذكرى نراجعها من السبت للسبت
ولانته بمعذور إليا إبطيت غايب
وأنا أدري أنه لوك تحب ما غبت
ذكريات
ذكريات حفرناها داخل أعماقنا
وصوراً حفظناها في عيوننا
حنين عظيم حبسناه داخلنا
والأشواق باتت واضحة بكلماتنا
والحب لا يمكن أن نخفيه فينا
خلف جدران الأسى
خلف جدران الأسى شاك حزين
يذرف الدّمع على ماضي السّنين
يذكر الأمس، فيشتدّ الحنين
ويزيل الصّمت أصداء الأنين
على ذكر المواجع والسفر والحل والترحال
على ذكر المواجع والسفر والحل والترحال
طويت آخر ورق عندي بداخل دفتر أحزاني
طويته وإنكسر قلبي وصوتي بالمواجع سال
ودريت إن الظلام إللي تحت كف السهر جاني
جلست أجمع مسافاتي وأغني للسفر موال
على صفحة من الماضي بها حلمي وعنواني
بها كم سافرت عيني ليالي والظلام أهوال
وبها كم سافرت روحي وأنا بالليل وحداني
حبيبي كل ما أشوفك تجي بالذاكرة تختال
نهر من فايض الذكرى يجي من داخل أشجاني
تخيل يوم عانقني خيالك خاطري وش قال
تخيل قبل أسولف لك نشدني عنك وجداني
نشدني لين خلاني مدينة هزها زلزال
تخيل ما هدا حتى لقاك بوسط شرياني
أروح لمكان موعدنا معاي لموعدك مرسال
وأخاف إنك تجي قبلي وترحل قبل تلقاني
هنا شف باقي آثارك على رمل الوعد مازال
وهنا شف دمعة طاحت من عيونك على شاني
حبيبي لا تنشد عن أوضاعي وكيف الحال
أنا بعدك سحاب أبيض أضم الريح بأحضاني
تسافر بي الذكرى وأحسب إني وصلت آخر وطن بالبال
وأثرني ما وصلت إلا بداية درب حرماني
وتبقى سيرة الذكرى قصيدة تكتب الترحال
سوالف للعيون إللي صداها دمعة أحزاني
أجمل الذكريات
صديقي.. أحدّثك اليوم عن أجمل الذكريات
بحثت عليهنّ في كلّ دغل وكلّ فلاة
وفي مدلهمّ الدياجير والظلمات
وفي طرق بعدت عن ضياء الشعور
وبين القبور
نبشت دهاليز مردومةً بغبار الزمان
فلم ألقهنّ بأيّ مكان
وحين النعاس غزاني
أتين مع الحلم دون توان
يظلّلهنّ كثيف الدّخان
ويسبقهنّ العبير
جلسن أمامي على بسط من زهور
فحيّين بالعبرات
تساقطن حزناً على الوجنات
فأينع ورد وتوت
وضوّع مسك فتيت
وران السكوت
كأنّا لجمنا بسحر اللقاء
فمثل إشتياقي إليهنّ كنّ إليّ ظماء
ورحت أقصّ عليهنّ ما قد لقيت
وما قد عراني بعد الفراق من الحسرات
فقبّلنني بالتّأوّه والزفرات
قصصن عليّ الذي ما نسيت
وأقسمن ألاّّ يفارقنني ماحييت
نعم يا صديق هي الذكريات الجميله
وإن رقدت خلف صمت الأحاسيس ليست تموت:
سنين الدّراسة، والعمر الأخضر
ربيع الحياة، وبستانها المزهر
هي اليوم واحة عمري الظليله
وكم كنت أنعتها النّكد المدلهمّ ألا تذكر؟
فلم تك عندي سوى زمهرير العناء
وقيظ الشّقاء
تعبّ وتأكل من مقلتيّ الحروف، ورأسي
تجول به راجمات الصداع صباح مساء
تدقّ به ألف مطرقة ألف فأس
مضى كلّ ذلك دون انتباه
كأن لم يكن من فصول الحياه
ومرّ قطار الزمان وخلّف أثلامه في الجباه
ولكن بودّ وطيبه
أعاد لنا كلّ ما قد محاه
من أعمارنا ذكريات حبيبه
صديقي وددت
لو انّي لم أغد يوماً كبير
لو انّي بقيت صغير
وما زال كلّ الذين عرفت
ينادونني يا صغير
كأمّي
تنادي صغيري ولا تلفظ اسمي
وهمّي
جراء.. طيور
ودرّاجة كلّ يومي
أظلّ عليها أدور
نعم ذاك بالأمس في زمن كان جدّ قصير
ولم تدر أوقاته أنّ جيش الكآبة سوف يزور
ليغرق فجر السّرور
بديجوره المدلهمّ
صديقي، عما قريب بعيد كتابة هذي السّطور
سأطلق نفسي من سجن وهمي إلى عاطرات الرّحاب
سأرمي ورائي مابي
من الحزن، من حسرة واكتئاب
سأنضح دربي المملّ سروراً سأملؤه بالزهر
سأدخل عبر حياة جديده
بنفس سعيده
وروح إلى الحبّ توّاقة جائعه
سأهدم قبو الهموم، وأقفل باب الضّجر
لسوف أطير أطير
بجنح السرور
أجول بدنيا المنى الرائعه
بأفق المحبّة أطوي امتداداته الشاسعة
أضمّ قلوباً به وادعه
سيصبح ظلّي خفيف
ولكنّني لست أدري لماذا أسجّل هذي الحروف
وعيني لها دامعه؟
يقولون: سجّل كلام الصّدور
فإنّ اليراع الحكيم
سيشرب منك الهموم
ويسكبها في السّطور
صديقي..
إلى الملتقى يا صديقي..
أنا بانتظار رسالة حبّ صغيره
تعيد لقلبي شعوره
وتطفئ بعض حريقي
فلا تبخلنّ عليّ ببضع من الكلمات
تطمئن ذاتي
تنير طريقي..
وداعاً صديقي..
داعي الذكرى
يجيني داعي الذكرى
يسألني وش اللي صار
كلام القلب لو يقرى
لبيب العقل فيه احتار
بقايا الليل والقمره
على المرسى سعى البحار
وين العشق مايدرى
غدا ليل الهوى سمار
ليالي العشق لو تشرى
لقى الشاري كثير اسرار
لقى الضحكة لقى العبره
لقى فيها علوم كثار
دليل الدرب أهو أدرى
يبيه أقرب يوم إختار
قلت القول وأنا أبرى
وثيق القول ما إحتار
ذكريات صداقة
ذكريات صداقة
جمعت بيننا يوماً ما
صداقة جمعتنا بمحض الصدفه
فتوطدت وكأنها من سنين عده
أصبحنا كالأخوه بل وأكثر من ذلك
ثم جاءت الأيام لتفرق بيننا
وأصبح كلاً منا في طريق
ولم تعد حتى الصدفه تجمعنا
ليت الزمن يرجع
ماكني أعرفه.. ولا كني أبغيه
وانا عليه من أمه.. آحب واجرا
يا كثرها تسليمته.. يوم ألاقيه
لي عين تكتب له وله عين تقرا
وإن حل طاريّه تجاهلت طاريه
ماكني أدرى عنه وانا به أدرا
بسكات يغليني وانا حيل مغليه
لا تليفون.. ولا مواعيد غدرا
يصون ودي عن عذوله يحاميه
وانا عليه أحجا من القلب وأذرا
حب عفيف والصراحه سواقيه
في وقتنا ماظنتي.. زيد يطرا
لا أسولف بحبه.. ولاني بكانيه
وغيري لوانه يوالفه كان هذرا
أحشم قريبه.. حشمة له وأداريه
وأخشى يجي في خاطره شي وأدرا
لا يحسب أني يوم قفيت ناسيه
لعيونه إني.. ما تحليت عذرا
ليت الزمن يرجع وانا أعلمه ليه
وليت الحظوظ من المقابيل تشرا
كل العذارى.. بالوفا ماتساويه
كنه اليمين.. باقي الغيد يسرا
قولوا له أني ما أرتضي بالبدل فيه
لامال قارون.. ولاعرش كسرا
يرتاح ماغيره ملى عين هاويه
غلاه نهر النيل.. والقلب مجرا
وأكبر دليل أني إذا غاب أحاتيه
قصيدة الذكريات
مرت أيامي كالخيال
وأخدت معها أحلامي
آمالي.. ذكرياتي..
وأخدت معها أيامك..
ماضيك..
ولم يعد لها مكان في تاريخي
من أين.. وإلى أين أيتها الأيام
ترحلين دون أن تتركي
عنوانك
أم ليس لك عنوان لازورك
أخذت كل شيء جميل
إلى أين
إلى دروب أطفأ الماضي مداها
وطواها..
فاتبعيني.. إتبعيني
وعودي كما أتيت
فستجدينني فاتحة دراعي
لأعيدك إلى أعماقي
لتزهري من جديد
ولا تعودي كالامواج
أمواج تكسرها صخرة
ليس لها قلب
ليس لها ماض
سوى تكسير الأحلام
عن عنواني لا تساليني
عن أحزاني
عن آهاتي
كلها ذابت على ضوء شمعة
غابت في ضباب عينيك الداكن
عن آمالي وأحلامي..
مكبلة بين يديك
تطلق صرخات
صوت حزين..
شجي..
تبكي.. وتطلب الحرية
لا تقسو على ربيع يزهر في أعماقي
فخريفك يخيفني.. يحزنني..
فتعال معي ليعود ربيعك
ويرحل خريفك..
بعيداً.. بعيداً..
إلى أرض لا تزورها الفصول
عن قلبي لا تحدثني
فإن ذكراك لم يعد لها مكان في تاريخي
قسوت على قلبي
علمته النسيان..
علمته القسوة.. الصمود
أمام قلبك الخادع
حتى لا يركع حباً فيك
بل.. لا
لا تسألني
لم يعد للسؤال
علامة.. ولا عنوان
كل شيء ذاب في الضباب
ولم يبق سوى دموع
عين حزينة تحمل
ذاخلها ذكراك