قال تعالى:”(فإذا قرأت القرآن فأستعذ بالله)”,أي أذا أردت قراءة القرآن فأستعذ بالله
على رأي أكثر أهل العلم وهذه الاستفاده مستحبه عند جمهور أهل العلم منهم الأئمه الأربعه.
وقيل أي أذا شرعت في القراءة فأستعذ وهذا منقول عن طائفه من الصحابه
والتابعين وبعض أهل العلم والصحيح القول كقوله تعالى :”(يأيها الذين ءامنوا إذا قمتم إلى الصلاة)”,
أي أذا أردت القيام بها .
وقوله تعالى :”(إذا قلتم فأعدلوا )”,أي قبل أن تقولوا يجب عليكم العدل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المنتقم ليس من أسماء الله ومن جعل المنتقم أسم من أسماء الله فقط غلط
وإن قالته بعض الطوائف.
فإن المنتقم لم يرد في كتاب الله إلا على وجه الإثبات قال جلا وعمسجات جوال تجنن ، مسجات جوال قران”(عزيز ذو أنتقام )”
لم يرد أسم ولا يصح جعله أسم كما ذكر ذلك أعابر المحققين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في قوله تعالى :”(ملك يوم الدين )” ,وفي القراءة الأخرى :”(مالك يوم الدين)”
فيها جميع أنواع التوحيد ,وتأمل في هذه الكلمات العظيمه والجمله الكبيرة حين نقول
بأن الملك هو الأمر الناهي فهذا هو توحيد الربوبيه حيث يؤمرون بالتكاليف
وينهون عما نهاهم الله عنه, أذا لايمكن أن نقول أسم بلا مسمى فهذا كفر ونفاق .
وحين نقول “يوم الدين” وهو يوم الجزاء والحساب فهذا توحيد الألهيه والربوبيه معاً
حيث أن الله جلا وعلا حين قال مالك يوم الجزاء والحساب إذ فيه جنه ونار وفيه ثواب وعقاب,
وعلى أي أساس جنه ونار؟!
على مأمروا به من قبل ونهوا عنه من قبل.
وقوله “الملك” هنا توحيد الأسماء والصفات .
فهذه الجمله اليسيرة فيها جميع أنواع التوحيد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكى الشافعي عن نفسه فقال :” كنت أتصفح الورقه بين يدي الأمام مالك تصفحاً رقيقاً”,
يعني العلم هيبة ولئلا يسمع وقعها.
وقال بعض السلف : من لم يصبر على ذل التعليم بقي عمره في عماية الجهل
ومن صبر عليه آل أمره إلى عز الدنيا والأخرة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأثر المشهور في قصه ألقاء إبراهيم عليه السلام في النار أن جبريل أعترض له في الهواء
فقال : ( ألك حاجه؟ قال أما أليك فلا ),
هذا الأثر لا أصل له والصوفيه يحتجون به على ترك الأسباب مع أنه يمكن
أن يحتج على تعلق إبراهيم عليه السلام بالله , ولكن لا أصل له .