قصيدة فصحى عن المعلم , قصائد عن المعلمين , اشعار عن المعلم , خواطر عن المعلم
(1) أنت رونــــقُ الدنيا ومنـــبعُ الفكـرِ
أنت علمُ الفــــنِّ والــذوقِ والصبــــــرِِ
(2) عليــــمٌ إذا قلنا فهيمُ الفكِرِ والنظـِر
اكتســــــبتُ الأدبَ من عظـــيِمِ الشعــرِ
(3) فما العلمُ إلا ما وعى الصدرُ حفظََه
وما وعى صدرُك فهو من كبــــيِرِ البرّ
(4) فانهــضْ إذا اهتُديتَ وقلْ ما عندي
سرٌّ مـــردُ الأقـــوالِِ إلى منبعِِِ الســـرِِّ
(5) أمحُ جهلاً وأرفـــعُ علمًا فإنــّــــــه
من سارَ على نهجِِ التقى مردَّه للنصـرِ
(6) زفراتُ علمِـــك و اجتنــــانُِ الفوائدِ
أحطُّ لذنبٍ من عقبى الظــــلمِ والجــوِِِرِِ
(7) زيادةُ القولِ تحكي كامـــــــلَِ العقلِِ
وعقلَكَ في مكـــانِِ اللؤلـــــــؤِِ والـــدرِّ
(8) أصونُ عرضًا و أمتلكُ قوةََ البصــرِ
وأجلسُ في أماكــنَِ الفردِ والأخـــــِر
(9) نصحُ الأمانـــي وهـــــيَ أمنيـــــــةًٍ
هوتْ بصاحبِها في وحشـــةِ القبــــِر
(10)ألا إنّ اليقينَ عليه هـــدى ونــــــورٍ
وإنّ الشـــكََّ تحتَ هــــدى ونـــــوِِرِ
(11)ألا إنّ أوســـطََ أمـــــــُر فكــــــرِي
عظيمٌ إذا ســارِ طولَ العمـِر والدهـرِِ
(12)فالحياةُ مزارعٌ ولْنكنْ نحن المُزارعَ
فإنّ الدنـــيا تؤخذُُ مــــأخَذَُ الحــــذرِ
(13)فما كلُّ من يطلبُ العلـــمَ فريـــــــدًا
ولكنّ علمَ الكونِ هو محطُِ الخطـــِر
(14)فكلُ ما قدمتُهُ رفعـــةٌ من جهـــــــلِِ
وكلُ مـــا أخّرتُــــهُ زلاَّّ من القــــــدرِِ
(15)فلا شيٌء ألذُّ من العلــــومِِ فإنّـهـــا
تحيي نفسًا وتنقذُ آخـــــــــَر الأمـــــِر
(16)ففي ازديادِ العلمِِ إرغامُ العِــــــــدَا
وجمالُ العلمِ إصــلاحُ طولِ العُمُــــــرِ
(17)فإن الحادثــــاتِ وإنْ صغُـــــــرَتْ
تقودُ إلى مهـــــــاوي الرّدى و القِصَرِ
(18)عذرُ الفتى نيلُ المطالبِ بالتمنــي
فهذه الدنيــــــــا لا تؤخـــــذُُ بغـــــــــرِرِ
(19)خذْ ما تعجّـــــلَ فعلى المــــرءِ أنْ
يعجلُ بذكرِِ الخيـــــِر دونَ شــــــــــــرِّ
(20)ألا إنّما الإنسانَ ضيفٌ لأهلِـــــــهِ
فعمّا قليـــــلٍ يذهبُ الضيــفُ بالأجـــــرِ
(21)يأتي بعدَ علمِ الإنسِِ نورُِ البصيرةِ
و يأتي بعدَ علمِ اللهِ زينُِ التــــذكّــــــــرِ
(22)إنّا لنفـرحُ بالأيــامِ وإن قَصُـــَرتْ
وكلُّ يومٍٍ مضى نقـــصاً من العُمْـــــــرِ
(23)فاجتهدْ واعملْ وخذ بالأحســـــــنَ
ما ذاقَ طعــــمَ الذلّ مــــنْ لمْ يخســـــرِ
(24)فإنَّ الليالي وإنْ أعددْتها كانـــــتْ
مثابةََ أيــــامُ يســـــرٍ و أيـامُ عســــــرِ
(25)خذْ الأسبابَ ولا تقــفْ عاجـــزًا
فمن َالعَجْزِِ أنْ تكــــونَ أنتََ الأخســـــرِ
(26)اسعَ فمن يسعى فإنّه لنْ ينـدمَ
فكلَّ ما في الكــونِ يؤخـــــذُ باليســـــرِ
(27)فالعلمُ يحيي قلوبُ الميّتينَ كمــا
يحيي البـــــلادَ خالصُ مــاءِِ المطـــــرِ
(28)فكلُّ عزِّ المرءِ مأخوذٌ بناصيتـِه
وعلمُ الفتى لعمري ينقذُ منَ الخطـــــرِ
(29)إن ّالحياةََ بدؤها سهلٌ ميســـــٌر
وآخرُ العمر معقـــــودٌ به القبـــــــــــِر
(30)نلْ مـا بـــــدا لـــكَ من الدنــيا
فإنّ الموتَ آخــــُر مطــــافِِ العُمْـــــرِ
شموخ الورد .. بقلمي واجتهادي …
مِسك ٌ توطَّنَ في الانحاء ِ وانْتسبا
اضْفى عَلى الروض ِ إبداعا ً ولا عَجَبَا
أهْلُ المعارف ِ مَن فازوا بتكْرمَة ٍ
عِندَ الاله ِ وكانوا الوَدْقَ والسُّحُبَا
صاغُوا العلومَ لِطلاب ٍ ومَا وهنوا
أهدُوا القلوبَ مِنَ التنوير ِ ما وَجبَا
أهدوا الشباب َ إلى نشءٍ بلا ندم ٍ
أعطوا الكثيرَ وكنزُ العِلم ِ ما نضبَا
افذاذ ُ علم ٍ وشُعَّارٌ اِذا اخْتُبرَتْ
عِندَ التَّمَايُزِ ِ يُثري عِلْمُهَا الادَبَا
اِنَّ المعلم َ قِندِيل ٌ ومَفخرة ٌ
للظامِئينَ اِلى العلياء ِ صارَ أبَا
يا راعِيَ النَّشْء ِ والاخْلاقُ طلعَتهُ
يُشفِي السَّقيمَ بماء ِ العِز ِّ إنْ شُربَا
يُمضي اللياليَ فِي التحضير ِ مُرْتحِلا ً
بيْنَ المَراجع ِ جَوَّالا ً ومُحْتجبَا
يا ناشرَ الخيْر ِ في أحْمَالِه ِ دُرَرٌ
تُنْمِي العُقولَ وَنِبْراسٌ لِمَنْ كَتبا
نورُ الدُّروب ِ شُعَاع ِ العِلم ِ مَصْدَرُهُ
كُنهُ الوجود ِ وَخلْق ٌ أعْجَزَ الطَّلَبَا
***********
يا حامِلَ العبْءَ فِي أحْضان ِ مَرْكَبه ِ
تشْكُو التجَافِيَ لا تَشكُو لهُ التَعَبَا
يا طيِّب َ الرُّوح ِ والدُّنيَا تُغالِبُه ُ
ثِقْلُ الليَالِيَ , نيْلُ العِلم ِ قـدْ صَعُبَا
يا أيُّها الزارع ُ الاغرَاسَ فِي وَطنِي
قدْ سابَقتْ فِي العُلا أغْراسُكَ الشُّهُبَا
رمْزٌ على الدَّرْب ِ والطلابُ تنشدُهُ
تبْغِي المَعَالِيَ والنِّحْريرُ مَنْ غلبَا
يا طالبَ المَجْد ِ مِنْ أفنان ِ حامِلِه ِ
كُن ْ فِي الحياة ِ رَفيقا ً تنشدُ الارَبَا
إنَّ المُربِّيَ فِي الفِرْدوْس ِ جَنته
إن أحْسَن َ الفِعْلَ والاخلاص َ واقتَرَبَا
لا لنْ تَفيكَ مِنَ الدُّنيَا رَوَاتِبُهَا
مَهمَا جنيْتَ ولوُ أُعْطيتهَا ذَهَبَا
يكْفيك َ صحبٌ مِنَ الرُّوَّاد ِ قدْ سّبَقوا