أحيانا أجدني
شاهرا قلمي
أفتض ما بين فخذي العبارة
أسيل حبر الشفاه
حد وجع الحرف
وانسداد أفق الدواة ..
أحيانا أحث الخطى
وأعد أنفاسي
وأحسني رأس القطار
أجر كل المدن
والعواصم تلهث
تحت فردتي حذائي…
أحيانا أكون قطب الأرض
ومحور الأشياء
وتد كل خيمة ⛺
وسارية المجرات ،،
لغة الثقلين أنا
تتبعني الشموس
أينما أولي وجهي
الريح مركوبتي ،،
حين أرفع اصبعي
يصاعد سعر المحروقات
والذهب الاصفر
يفقد توازنه ،
ترتعش الأساطيل
وتغور المحيطات ..
أحيانا يصغر الرجل فيى
أتقزم
أفقد توازني
أحسني أنظر
من ثقب الابرة ،
يتقلص الطول فيى
وخطوط العرض،
أتحول الى كائن ٱخر
تختلط لديى الفصول
لتحملني الريح أنى تشاء ..
أحيانا أتبين طريقي
في الليلة الظلماء
أتحسس مسربي
وأتعرف على شياهي
من بين ٱلاف القطعان
دون أن أرفع عصاتي..
أحيانا أفقد التركيز
وتضيع الطريق
من قدمي
في واضحة النهار
أحمل الفانوس
لأبحث عني
وحتى أراني
أطرد ظلي ? ..
أحيانا أجدني
وأحيانا أضيع في الزحام
كشجرة ليست ذكرا
وليست أنثى
ترفضها الغابة
وتتحاشاها الغيوم
ساعات المطر ،،
كالفحل لما يشيخ
تنفره النوق
وتزدريه
لينتهي بالمسالخ
و مرميا خارج الزريبة…
أحيانا
و أحيانا أخرى
وما بينهما
ساعة ⌚ أمشي
و ساعة أراوح
وساعة أتيه …
