ع العنان وقد – كان
وقد كانمعلهش ياسعد استحمل شويه ماهو انت الكبير جمل روتينيه مل سعد سماعها من والدته كلما فعل حسن شقيقه مايخالف الاصول ومااكثر مخالفته فاليوم مثلا اخذ السياره الوحيده الموروثه لهم من والدهم للتنزه
مع اقرانه ضاربا باتفاقه مع اخيه بترك السياره له صباحا ليتسنى له الذهاب لعمله عرض الحائط مع علمه بأستحاله ذهاب اخيه بالمواصلات العامه نظرا
لبعد فيلتهم عن الطريق خاصه وانها تقع فى احدى المدن الجديده اكثرمن مره بنيه عليه سعد بأن السياره من حقه من بعد عودته من عمله حتى الصباح ان اراد ولكن كثيرا ما خالف حسن هذه القسمه نظر سعد بضيق لوالدته قائلا : مش كفايه دلع لحسن يا امى ثم اردف مذكرا أياها الدور الأول من الفيلا حوله حسن لكافى شوب ولا بنشوف ابيض ولا اسود حتى الدور الثانى الباقى قاسمنى فيه والأكثر من هذا بسلامته خطب وناوى يتجوز فى الفيلا وانتى عارفه ده كلهم ثلاث أوض ردت والدته عليه صمتا فاردف
قائلا : هو ناسى انه لسه فى ليسانس الحقوق حتى الباب الخلفى اللى عملته للفيلا علشان امنع الحرج عنك وعن ضيوفنا اللى ما بقوش يزورونا من دوشة القهوه لم يشارك فيه بشىء قرر سعد عدم الذهاب للعمل اليوم منتظرا اخيه حتى يحسم امره معه وقد كان صحا سعد على صوت حسن يتحدث بصوت عالى مع والدته دون ان يرد تحية اخيه تجاهلا اختطف حسن سعد بسؤال انسى سعد الموضوع الذى اعد نفسه له حسن: بذمتك يا سعد شقة اربع اوض وحمامين ب150الف جنيه وفين يا سيدى حدائق القبه وحشه يا سعد ؟
سعد : مش وحشه يا سيدى بس لمين ؟
الام مقاطعة : لينا انا وانت يا سيدى اخوك عايزنا نبيع الفيلا ونشترى الشقه
حسن محتدا : لأ لأ انتي فهمتيني غلط يا ست الكل
الام مستفهمة : غلط ؟ طب فهمنى الصح ايه يا ضنايا
حسن فى حنو غريب: معقوله ياامى معقوله يا سعد نبيع الفيلا اللى بناها ابويا الله يرحمه
سعد مستضعفا : والنبى يا حسن واحده واحده عشان نفهم
حسن : أنا قصدي نكون عمليين يعني انا وانتم ونيفين خطيبتي متأكدين ان جوازي معاكم في الفيلا مش ح يكون مريح للكل
سعد : وبعدين يا عم حسن افهم انك نويت تشتري نصيبنا انا وامك
حسن معترضا منين ياخويا ؟ ان كان ع القهوة دي يا دوب بتغطي مصاريفها بالعافية
سعد بحيرة : امال ازاي حايحصل اللي لنت عايزه ده ؟
حسن موجها كلامه لأمه : انا بأقول يا ست الكل الفدانين والبيت اللي في البلد مالهومش لزمة دلوقت وانا عرفت ان الأرض دخلت كردون المباني يعني هي والبيت دلوقت يعملوا 600 او 700 الف جنيه تقدروا تشتروا الشقه والباقي ياخده سعد اخويا اما انا مش محتاج اكتر من 100الف جنيه لزوم الشبكة والجهاز والفرح
لولا الذهول الذي سيطر على سعد وامه ما كان حسن استكمل شرحه المقيت استغل حسن هذا الصمت وطلب من امه التفكير في هذا الموضوع لعلها تقتنع بوجة نظره كان حسن تأكدا من حب والدته وسعد له وتسامحهم المستمر في حقهم من اجله وقد كان
بعد شراء الشقة تبقى من ثمن الأرض والبيت 400الف جنيه اعطتهم الأم لسعد الذي اقسم بأغلظ الأيمان ان يودعوا بأسم امه كوديعة في البنك ووافقت الأم عى مضض
مضى اكثر من عام لم يقم خلالها حسن بزيارة امه واخيه ولا مرة
حتى عندما زاره سعد من عدة شهور ووجد العمال يزيلون حوائط من الفيلا ويقيمون غيرها سأل اخوه فأجابه ببرود دول عمال مكتب الديكور اللي اتفقت نيفين معاه وأخبره انه من النادر ان يتواجد في الفيلا وفهم سعد المعنى من كلام اخوه وقد كان
ذات يوم فوجئت اللأم وهي تفتح الباب بأبنها حسن منهارا والدموع تملأ عينه أحتضنته تنهد بصدرها تنهيده طويلة أنستها جفائه وطمعه سألته وهو مازال يختبيء بحضنها مالك يا ضنايا ؟
حسن باكيا : حأدخل السجن يا امي
الأم شاهقة : يا نهار اسود معقولة ؟ ليه يا ابني ؟
حسن والبكاء والندم يملأ كلماته : بعد ما سيتوكم عرفت ان اخويا سعد رفض تحطي باقي تمن الأرض والبيت بأسمه في البنك
الأم متسائلة ك مين قالك ؟
حسن : خالتي روحية المهم يا امي ضميري وبخني جبت واحد سمسار وقر تمن الفيلا ب 900الف جنيه كان باقي علي شوية توضيب في الفيلا حلفت برحمة ابويا ما اكمل حاجه قبل ما ادي سعد باقية حقه وفعلا ذهبت لأحد معارفي واستلفت منه 400الف جنيه وكتبت على نفسي شيك على اني اسدد له 30 الف جنيه كل شهر لمدة 20 شهر من ايراد القهوة
الأم مستنكرة فايظ يا حسن واكملت منتبهه ومتسائلة ايراد القهوة ؟ مش دي اللي قلت بتغطي مصاريفها بالعافية ؟المهم وبعدين؟
حسن مكملا قصته :في الليلة اللي صابح اجي لسعد علشان اديله حقه قابلت حمدي حمدي ابن الحاج زيدان
الأم مؤكدة ك حمدي سمسار البورصة
حسن ملتقطا الخيط : الله ينور عليكي لعب في دماغي فهمني ان المبلغ اللي معايا ممكن يكسب 3 اضعاف خلال اسبوعين
الأم ناهية روايتة ك طبعا الباقي معروف و متسائلة طب ما بعتش القهوة ليه ؟ او حتى الفيلا كلها ما انت معاك ورق مضيتنا عليه انا واخوك سعد متسائلة ساخرة ولا انت ناسي ؟
حسن مقسما بأغلظ الأيمان : انا فعلا عارض الفيلا للبيع لكن البيع بياخد وقت ده غير اني انا مطارد دلوقتي لدرجة اني هربان من البيت حتى وانا جاي هنا كنت مرعوب ان يكون في حد ماشي ورايا
الأم ك: طب استنى اخوك سعد زمانه جاي يمكن يكون له تصريف في الموضوع ده
حسن متجها ناحية الباب : ماقدرش حامر عليكم كمان يومين
اقى عليها التحية و خرج مسرعا بعد ايام عاد سعد مبكرا على غير عادته فبادرته الأم : ايه الخبار يا سعد ؟ اتأكدت من الحكاية؟
اومأ سعد مؤكدا ثم اكمل للأسف حسن محكوم عليه ب 3 سنين سجن والشيك ب 450 الف جنيه انا لسه جاي من المحكمة حالا
الأم واجمة : وبعدين يا سعد ظ ح نعمل ايه ؟ نسيب اخوك يتحبس؟
سعد رافضا :لأ طبعا والحمد لله الفلوس موجوده
الأم معترضه : لكن دي حقك يا ابني كفاية ضحيت كتير
سعد قانعا : ملايين الدنيا لا يمكن تسعدني واخويا في السجن مكملا وهو كده كده عارض الفيلا للبيع يعني الفلوس جايه
نظر الأثنان لبعضهما واتذا القرار سويا وقد كان
بعد هذه الأزمة بشهرين وثناء زيارتها لأختها روحيه فاجأة الأخيرة ام سعد قائلة : ايه الحكاية يا اختي انتم ناويتوا ترجعوا الفيلا ؟
ام سعد متفاجأة : ليه السؤال ده يا روحيه؟
روحية : امبارح كنت هناك بازور بنتي جنكم لقيت الفيلا بأسم الله ما شاء الله وزادت دور كمان متعجبة معقولة يا اختي ماتعرفيش !
تكونيش كمان مش ناوية تعزمينا على فرح حسن بكرة ؟
ام سعد في ذهول واضح فرح حسن ؟ بكرة ؟
روحية متعجبة : انتي مش عارفة ان كتب كتابه بكره في فيلا حماه في المعادي ؟ ايه الحكاية ؟
اجاب الصمت الرهيب اسئلة شقيقة ام سعد لم يقاطعه سوى تنهيدة نارية من الام متمتمه : والله فيك الخير يا حسن فرح من غير ما نعرف انا واخوك و سؤال لنفسها همسا لما نشوف سعد حا يقول ايه في الموضوع ده
سعد لأمه :ما تزعليش نفسك يا ست الكل انا عارف واكتر من كده عرفت ان موضوع القضية والشيك والسجن كله كان حيله دبرها مع واحد محامي صاحبه علشان ياخد الباقي من تمن الأرض
والبيت ويكمل بيهم توضيب الفيلا ويشتري اخر المنقولات اللي اختارتهم عروسته
بكي الأم بحرقة وهمت بالدعاء عليه لولا ان قاطعها سعد قائلا :
ادعي له ربنا يهديه ويسامحه المهم جهزي نفسك ياست الكل بكرة بعد ما تصلي المغرب نروح نحضر الفرح متألما فرح اخويا
الأم مستنكره :لأ يا سعد ده حتى ما عزمناش
سعد يغالب دموعه ك واحنا عايزين عزومة – وقد كان
بفتور قابل واد العروس سعد وامه تجاوز سعد فتور اللقاء متسائلا
هو العريس لسه ما جاش ؟
رد والد العروس والغضب يأكل كلماته : لسه ما جاش يا سيدي والمأذون بقاله اكتر من ساعتين مستني
بعد لحظات صمتت الموسيقى – أنطفأت الأنوار – خيم الصمت المكان اثر مكالمة تليفونية من شقيق العروس اخبر فيها والده ان عريس اخته مات في حادث وهو في طريقه للفرح
انهارت الأم باكية اما سعد فنظر للسماء شاردا متأملا لكلمات رنمت في قلبه و اذنه كلمات أحتوت كل كيانه
(لأنه ماذا ينتفع الأنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ؟ وماذا يعطى الأنسان فداء عن نفسه )
صرخ سعد من اعماقه والنور يملأ كلماته: الحق يقول لنا الحق يقول لنا — فهل من اذان صاغية