وفاة محمد الخامس بن يوسف
محمد الخامس
محمد الخامس بن يوسف هو سلطان مغربي، وكان يلقب بسيدي أحمادي، ولد السلطان محمد في مدينة فاس المغربية في العام ألف وتسعمئة وتسعة ميلادية وتحديداً في العاشر من شهر أغسطس، وقد كان الأخ الأصغر لإخوته الثلاثة، وترعرع السلطان محمد في المغرب، وقضى وقتاً جيداً في مدينة الرباط المغربية، وقضى أيضاً جزءاً من وقته في مدينة فاس المغربية في القصر، حيث تلقى تعليمه على طريقة المغرب التقليديّة في التعليم، حيث تعلم العلوم العربية والعلوم الدينية، وتعلم أيضاً دروساً في اللغة الفرنسية، ولكنه لم يستطع إتقانها بالشكل الأمثل، وقد تعلم على يد محمد المعمري وهو فقيه أصله جزائري.
حكمه
بعد وفاة مولاي يوسف تمّ تنصيب محمد بن يوسف سلطاناً على المغرب وكان ذلك في العام ألف وتسعمئة وسبعة وعشرين ميلادية وتحديداً في الثامن عشر من شهر نوفمبر، بعد أن بدأ بأعماله التي أوكلت إليه أثناء فترة توليه السلطة فقام في العام ألف وتسعمئة واثنين وأربعين ميلادية بإقامة المعهد المولوي في القصر الملكي والذي استطاع من خلاله استكمال تكوينه اللغوي، وقد حرص السطان محمد على حضور مختلف المحاضرات المتنوّعة التي كانت تعقد، أمّا المعهد المولوي فقد كان مراقباً من قبل جامعة بوردو والتي منحت الإجازة في القانون للحسن، بالإضافة إلى أنّها منحت في العام ألف وتسعمئة وخمسين ميلادية شهادة الدكتوراة الفخرية، وقد كانت هذه الشهادة هي الشهادة الوحيدة التي استطاع السلطان محمد الخامس الحصول عليها.
نفي السلطان بين العام ألف وتسعمئة وثلاثة وخمسين ميلادية وبين العام ألف وتسعمئة وخمسة وخمسين ميلادية، وقد نفي إلى مدغشقر بسبب وقوفه إلى جانب النضال الذي قام به الشعب والحركة الوطنيّة المغربيّة التي طالبت بالوصول إلى حالة الاستقلال ممّا دفع سطلة الحماية إلى نفيه لمدّة عامين تقريباً، وقد عاد إلى المغرب بعد نشوب مظاهرات حادة وحاشدة بين أطياف الشعب التي طالبت بعودته إلى، وبعد فترة قدرت بعدة أشهر استقلت المغرب من الهيمنة الأجنبية.
وفاته
مرض محمد الخامس بن يوسف ملك المغرب بسبب نزيف في أنفه، حيث تم إدخاله إلى المستشفى بأقصى سرعة ممكن من أجل إجراء عملية جراحية بسيطة له، إلا أنه توفي بشكل مفاجئ في اليوم التالي مباشرة وكان ذلك في العام ألف وتسعمئة وواحد وستين ميلادية، وتحديداً في شهر رمضان، ولم يكن حينها قد تجاوز الثانية والخمسين من العمر، وهناك بعض المؤرخين شككوا في أسلوب وفاته وقالوا أن وفاته لم تكن طبيعية أبداً، هذا وتعتبر هذه الشخصية شخصية هامة في التاريخ سواء المغربي أو العربي وذلك بسبب الجوانب التي اتسمت بها شخصية هذا الملك.