الاخبار

وزيرة الاتصالات تحكي قصة موظفة “الكانيولا” وتعد بالتحقيق قائلة أنها مسئولة عنها أمام الله

%name وزيرة الاتصالات تحكي قصة موظفة “الكانيولا” وتعد بالتحقيق قائلة أنها مسئولة عنها أمام الله

أوضحت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السودانية د. تهاني عطية تفاصيل ماحدث مع موظفة “الكانيولا”، خلال مشاركتها في افتتاح مبنى خدمات المشتركين الجديد لشركة الهاتف السيار زين، وقد وعدت بالتحقيق في الأمر، مُعلنة عن مسئوليتها عن جميع العاملين في قطاع الاتصالات أمام الله.
وجاء توضيح الوزيرة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي مساء الجمعة 3 أغسطس، عقب النقد اللاذع من قبل رواد مواقع التواصل الإجتماعي على الحادثة التي كانت قد عكستها “كوش نيوز” وقالت “تهاني” : بعد قراءة كثير من مداخلاتكم الثرة أود توضيح الآتي:
أولا وبالتأكيد لم أكن على علم بمرض موظفة الكول سنتر وبعد وقوفي لفترة بيمينها جلست في كرسي بجوارها وعندها فقط لاحظت للكانيولا في يدها وسألتها مالك سلامتك فأشارت إلى وقد بدأت الرد على أحد العملاء وفهمت أنها بصحة جيدة والحمدلله.
ثانيا لا أعتقد أن زين أو أي شركة أخرى تقيم عملاءها على الغياب بسبب المرض لأن هذا مخالف لقانون العمل ومن حق المريض أخذ إجازة مرضية يقررها الطبيب حتى يشفى ولا يؤثر ذلك على تقييم الموظف إلا إذا رأى مديره المباشر غير ذلك وهنا يرفع الأمر إلى أعلى.
ثالثا والله على ما أقول شهيد أنا طلبت من زين تكريمها كمثال للتفاني في العمل ولا أعرف حتى اسمها ولا أذكر شكلها إلا من خلال الصورة التي تجمعنا وربما رأت زين ألا تكرمها ولكن إعتبرته توجيه أو شيء من هذا القبيل.
رابعا أقدر كل المداخلات المفيدة وأعدكم أن أتقصى عن الأمر حتى نهاياته بإذن الله تعالى فكل العاملين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عام كان أو خاص هم مسئوليتي أمام الله سبحانه وتعالى. وقد تابعت كثير جدا من الشكاوى التي ترد لي عبر الرسائل وربنا وحده الذي يعلم بالنوايا.
وكانت “كوش نيوز” قد نقلت صدمة رواد مواقع التواصل الإجتماعي لصورة موظفة بـ” الكول سنتر” لشركة زين، نتيجة ظهورها بحالة صحية تستوجب ملازمتها للراحة، بدليل وجود “الكانيولا” على يدها أو ما يُعرف بالفراشة الطبية التي تدل على إنها تخضع لعلاج بالمحاليل الوريدية، التي تحتم مكوثها بالمشفى أو المنزل لعدم تعرّضها للتلوث.
وانتقد عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك الشركة، مشيرين إلى أن الصورة تعبر عن” الرأسمالية في أبشع صورها ” بحسب رأي المدون وليد أحمد.
فيما علق الناشط أحمد الشيخ “أن الصورة مُحرجة وفاضحة للشركة ومخالفة لقوانين العمل” .
وكانت الصورة قد التقطت بالعاصمة السودانية الخرطوم الاثنين أثناء تدشين مبنى خدمات المشتركين الجديد لشركة زين للإتصالات، وقد ظهر فيها الفريق طيار الفاتح عروة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الهاتف السيار زين .
وأشار الاستشاري محمد نور أحمد أن تحرك المريض “بالكانويلا” خطير جداً ، ويمكن أثناء الحركة دخول فقاعة هواء فى الكانيولا، وتدخل فى الدورة الدموية وتسمى AIR EMBOLISM جلطة هوائية، وإذا كانت الفقاعة كبيرة من الممكن أن تؤدى إلى الوفاة مباشرة .
إلا أن رد الشركة على الحادثة جاء مخيباً لآمال الرأي العام إذا جاء فيه:
أثناء زيارة السيدة وزيرة الاتصالات وتكنلوجيا المعلومات لمركز خدمات المشتركين الجديد وتحديداً في مركز الإتصال الجديد بشارع الستين(الكول سنتر) وقع الإختيار على إحدى موظفات المركز لتوضيح وإختبار مستوى تعامل موظفي زين مع المشتركين بعد تلقيهم دورات تدريبية كافية في متطلبات هذه الوظائف. وقد لاحظ الجميع إجتهاد هذه الموظفة ويبدو أنها كانت مريضة ومازالت تتلقى العلاج وداومت وفي يدها (كانيولا) ، (الفراشة الطبية) إلا أنها كانت حريصة علي الحضور.
الوزيرة استمعت لردود هذه الموظفة المجتهدة على بعض العملاء وشكرتها وأثنت عليها ، وطلبت من سعادة الفريق الفاتح عروة تكريمها مشكوراً.
وبالفعل .. في اليوم التالي كرمت شركة زين هذه الموظفة وأرسلوا للوزيرة صور التكريم ومعها صورة قديمة يظهر فيها العضو المنتدب ومدير شركة زين في إحدى مناسبات زين مع نائب الرئيس حسبو محمد عبدالرحمن وفي يد المدير كانيولا.
هكذا هي زين عمل وتفاني في كل الظروف ولا يعتبر هذا دفاعا عن زين والعاملين بها ولكننا تعودنا أن نقول للمحسن أحسنت.
شكراً جزيلاً شركة زين .. والتحية والتقدير لكل شخص يعمل بهمة وإتقان وأمانة وتفاني لتحقيق أجود وأفضل الخدمات والمهام في كل مكان وزمان.
وشكرا جزيلا لموظفات زين صاحبات الفتة الطاعمة.
ولاقى رد الشركة إنتقاداً عنيفاً على صفحة الوزيرة بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إذ علق أحدهم :” افضل تكريم لها منحها اجازة مرضية فلا اظن انه هناك شخص مريض لدرجه انه يتجول بالفراشه يرغب في العمل، فما بالك والوظيفة كول سنتر زين، فيما علق أسامة الشيخ قائلاً : ” الناس بتكرم ناس لانهم قاموا بعمل شيئ صحيح و ليس لشخص ظلم نفسه، و نزل الشغل خوفاً من خصم او فصل، المفروض محاسبة هكذا شركة علي جعل موظفين يمارسون وظيفتهم في وقت انهم بحاجة إلي المكوث في سرير مستشفي ليتم علاجة.
ابومهند العيسابي
الخرطوم (كوش نيوز)

زر الذهاب إلى الأعلى