هل قصور الغدة يسبب الاكتئاب
الغدّة الدرقيّة
هي واحدةٌ من أهمّ الغدد الموجودة في جسم الإنسان، توجد هذه الغدة على شكل فراشةٍ في مُقدّمة العنق، ويعدّ هرمون الثيروكسين هو الهرمون الرئيسيّ الذي تفرزه هذه الغدة، فهو المسؤول عن التحكّم في عمليّة الأيض في جسم الإنسان، فيسرع هذا الهرمون من العمليات الحيويّة والأيض في خلايا الجسم عند وصوله إليها وينشّط مختلف خلايا الجسم، فيزيد من نبضات القلب، ويحسّن من القدرة على التفكير، وعلى أداء جميع العمليّات الحيوية المختلفة الموجودة في جسم الإنسان.
إنّ وجودَ أيّ خللٍ أو نقصٍ في إنتاج هذا الهرمون يؤدّي إلى ظهور العديد من الأعراض المختلفة سواءً على المستوى النفسيّ، أو الجسديّ والتي تؤثّر على حياة الإنسان بشكلٍ كامل، وتُعيقه عن القيام بمختلف النشاطات اليوميّة.
الاكتئاب
هو أحد الأمراض النفسيّة التي قد تؤثّر على حياة الإنسان بشكلٍ كاملٍ، فتمنعه عن القيام بأيٍّ من النشاطات نتيجة عدم وجود المحفّز لديه للقيام بها، وعلى الرّغم من كون الاكتئاب أحد الأمراض النفسية إلّا أنّه قد يكون في الواقع أحد الأعراض لبعض الأمراض السريريّة كقصور الغدّة الدرقيّة، وفي العادة يُجري الأطباء عند تشخيص مريضٍ بالإصابة بالاكتئاب فحوصاتِ الدّم للتأكّد من أنّ الاكتئاب ليس نتيجةً لقصور الغدة، أو أحد الأمراض السَريريّة الأخرى.
أعراض قصور الغدة الدرقيّة
إنّ قصور الغدة الدرقيّة تؤثّر على جميع العمليّات الحيوية في جسم الإنسان، ولهذا فإنّ أعراضها تشمل هبوطاً عاماً في كلّ أجزاء الجسم تقريباً، ولكن ليس من الضروري أن تَظهر هذه الأعراض جميعها على جميع الناس فيختلف كلّ شخصٍ عن الآخر في كيفيّة ظهور الأعراض ولهذا فإنّ فحوصات الدم هي الطريقة التي يُمكن من خلالها تحديد قصور الغدة الدرقيّة أو إحدى المشاكل الأخرى المتعلّقة بها. من أعراض قصور الغدة الدرقيّة نذكر:
- زيادة الوزن وترهّل الجسم: تُعتبر هذه من أشهر الأعراض المتعلّقة بقصور الغدة الدرقيّة فتكون هنالك زيادةٌ في الوزن على الرّغم من التقليل من الطعام أو عدم وجود الشهية له نتيجة نقص عملية الأيض في جسم الإنسان.
- التعب والإعياء بشكلٍ عامٍ في جسم الإنسان حتى مع الراحة لفترات طويلة.
- الكسل وعدم الرغبة بالقيام بأيّ أمر.
- الشعور بالنعاس على الدوام حتى بعد النوم لفتراتٍ طويلةٍ.
- ضعف العضلات وتقلصها.
- الشعور بالبرد بشكلٍ أكبر وعدم القدرة على تحمله.
- عدم القدرة على ممارسة الرياضة أو تحمّل النشاطات البدنية المختلفة.
- الإمساك.
- آلام العضلات والمفاصل.
- جفاف الجلد والشعر وتساقطه.
- الاكتئاب وزيادة تقلب المزاج.
في حال ظهور بعض هذه الأعراض من المهم مراجعة الطبيب وعمل الفحوصات الطبيّة للتأكّد من سلامة الغدة أو علاجها قبل تفاقم هذه الأعراض؛ إذ إنّ نسبة ظهور الأعراض وحدتها تزداد مع الوقت.