نظم وقتي الدراسي
تنظيم الوقت
يُعتبر تنظيم الوقت أحد المشاكل الكبرى التي يواجهها الطلاب خلال مرحلة الدراسة، إذ إنّ الطلاب في العادة يعانون من تراكم الموادّ الدراسيّة عليهم إلى فترة الامتحانات بحيث يقوم الغالب بدراسة المادة بأكملها في هذه الفترة وهو ما يؤدّي إلى نسيانهم لهذه المادة بعد الامتحان مباشرة وعدم الاستفادة منها أو الحصول على العلامات التي يريدونها، فيساعد تنظيم وقت الدراسة على زيادة الإنتاجيّة في الدراسة وفي جميع جوانب الحياة الأخرى خاصةً لدى طلبة الجامعات، كما أنّه يساعد على تحسين جودة الدراسة وطريقة فهمك للمواد بدلاً من حفظها فقط ويُساعد على تقليل التوتر الذي يعاني منه الطلاب وخاصةً خلال فترة الإمتحانات والذي يسبّب العديد من المشاكل الأخرى المرافقة له ويزيد أيضاً من ثقة الطالب بنفسه، وفيما يلي سنذكر بعض الطرق التي تساعد على تنظيم وقت الدراسة من أجل الحصول على هذه الفوائد المختلفة وغيرها.
تنظيم وقت الدراسة
- يُعتبر التخطيط المسبق لما تريد عمله هو المفتاح الأساسيّ للنجاح في تنظيم وقت الدراسة، إذ إنّ التخطيط المسبق يساعد الطالب على معرفة ما يريد القيام به خلال فترة الدراسة وخلال مرحلة الدراسة بأكملها، فمن المهم أن يقوم الطالب بتنظيم الوقت على جميع المستويات فيقوم بتنظيم وقته خلال الفصل الدراسي بأكمله بحسب خطّة الموادّ المختلفة والحمل الدراسي لكلٍّ منها وحتى تنظيم الأسابيع الدراسية والأيام وأوقات الفراغ، ومن المهم ان يكون الجدول الذي قمت بتنظيمه في مرمى النظر طوال الوقت فيكون على المكتب أو في الصفحة الرئيسيّة للهاتف الذكي بحيث يكون الطالب على اطّلاعٍ بما يريد عمله طيلة الوقت.
- إذا كان التخطيط المسبق هو المفتاح لتنظيم الوقت، فلن نتوقع أن يقوم هذا المفتاح بالعمل لوحده إذ إنّه يحتاج إلى تحريكه كي يعمل، وهذه الحركة تتلخص في قوة الإرادة والالتزام بهذه الخطة التي قمت بوضعها، فلا يمكن أن تضع الخطة وتنتظر النتائج من دون ممارسة الدراسة الفعليّة بالطاقة القصوى بالإضافة إلى الابتعاد عن جميع ما قد يسبّب الانشغال أثناء الدراسة كجهاز الحاسوب والهاتف الذكي والتلفاز وغيرها، فقد تضيع ساعات الدراسة على المكتب والشخص جالسٌ على مواقع التواصل الاجتماعي أو مشاهدة التلفاز وهو يظن أنّه يقوم بالدراسة.
- من المهم عند توزيع أوقات الدراسة أن تقوم بتوزيعها على فترات تتراوح فيما بين عشرين إلى ثلاثين دقيقة بدلاً من ساعةٍ متواصلة، فبهذا يستطيع الشخص أن يقوم بالحصول على قسطٍ من الراحة أو الحصول على وجبةٍ صحيةٍ خفيفة تساعد على إعادة التنشيط، كما أنّه بهذا يستطيع ان يحافظ على تركيزه بأقصى درجةٍ ممكنة.
- من المهم أن يقوم الطالب بتحديد المواد التي سيقوم بدراستها بشكلٍ مسبق فعند التخطيط لوقت الدراسة خلال اليوم يجب أن يعرف الشخص ما هي المواد التي سيقوم بدراستها والوقت المحدد لكلٍّ منها بحسب حمل كلّ مادة.