نظم المعلومات الجغرافية
من أهداف هذا النظام يساعد على وضع الخطط واتخاذ القرارات فيما يتعلق بالتوسع السكني ، أو تخطيط المدن أو حتى بالزراعة ، وقراءة البنية التحتيّة لأي موقع جغرافي ضمن رقعة محددة من الأرض وذلك عن طريق إنشاء ما يسمى بالطبقات ، حيث يمكننا من إدخال معلومات “جغرافيّة” و وصفيّة ، ومعالجتها ومن ثم تخزينها والعمل على إرجاعها وقت الحاجة اليها ، وتحليلها تحليلاً مكاني وإحصائي ، وعرضها بجميع طرق العرض سواء على الحاسوب او على الورق (على شكل خرائط) ، أو (رسومات بيانيّة) ، أو عن طريق المواقع الإلكترونيّة .
ومن هنا يتضح لنا بأنه نظامٌ قائمٌ على (الحاسوب) ، حيث يقوم بمعالجة البيانات بعد جمعها وإدخالها ومن ثم تحليلها، تكمن أهمية نظم المعلومات الجغرافيّة من تمكنه الإجابة عن عدد من التساؤلات والإستفسارات التي تتعلق بالتحديد كمعرفة النمط الزراعي ، وأنواع المحاصيل المناسبة ، وأيضاً بشأن القياسات، والمواقع، والشروط والتغييرات، والتوزيع النمطي، والسيناريوهات المتعلقة بـ(الهيدرولوجيا) .
شهد مطلع القرن العشرين تقدماً ملحوظاً في تصوير الخرائط ، وساعد على هذا التطور هو التعمق في الأبحاث النووية ، كما أدت إلى انشاء (تطبيقات خرائط عامة) بإستخدام الحاسب ، وتم تطوير أول نظام GIS ، وأدى هذا الأمر إلى انشاء “جمعية نظم المعلومات الحضريّة و الأقليميّة” URISA في الولايلت المتحدة الأميركيّة .
وفي السبعينيات من القرن الماضي ، ونظراً لكثرة التسميات للنظم والبرامج المستخدمة في هذا الخصوص تفرر إطلاق مسمى “نظم المعلومات الجغرافيّة” Geographic Information System ، وفي مطلع الثمانينيات ظهرت العديد من برامج الGIS التي قامت بالجمع بين الجيل الأول والثاني ، بالإضافة الى صدور العديد من المجلات وأقيمت المؤتمرات العلمية والندوات ودورات متخصصة في نظم المعلومات الجغرافية، ويعتبر نظم المعلومات الجغرافية فرع من فروع باقي العلوم الأخرى ، تزداد اهميته بازدياد إمكاناتة وسهولة الحصول على المعلومات .
زاد الإهتمام بتدريسنظم المعلومات الجغرافية في المعاهد والجامعات ، وذلك في مطلع التسعينيات ، وذلك لظهور طرق تحديد المواقع GPS ، وساعد وجود صور من الاقمار الصناعية وتوافرها بأسعار زهيدة ، إلى توفر معلومات هائلة عن سطح الأرض . وبحلول القرن الحالي ومع تطور المستشعرات الموجودة على الأقمار الصناعية ، أدى هذا الأمر الى توفير معلومات تفصيلية ودقيقة ، وبسرعات قياسية .
تتكون نظم المعلومات الجغرافية من عدد من العناصر ، سأورد بعضاً منها :-
– المكانية الوصفية .
– البرامج التطبيقية وأجهزة الحاسوب .
– برمجيات حرة .
ويمتاز نظم المعلومات الجغرافية بما هو آتٍ :-
-المساعدة في التخطيط للمشاريع الجديدة والتوسعية .
– تمكن السرعة العالية للوصول إلى كمية كبيرة من المعلومات الدقيقة .
– إتخاذ القرار الأفضل في أسرع وقت .
– وصول المعلومات لأكبر عدد من المستفيدين .
– دمج المعلومات الوصفية والمكانية في قاعدة معلوماتية واحدة .
– تأكيد البيانات وتوثيقها بمواصفات موحدة .
– سهولة التنسيق بين المعلومات والجهات ذات العلاقة قبل الإقبال على اتخاذ أي قرار .
– تمتاز بالقدرة التحليلية (المكانية) العالية .
– إمكانية الإجابة عن العديد من الإستفسارات التي تخص المكان بدقة عالية .
– التمثيل (المرئي) للمعلومات المكانية .
المحاكاة للإقتراحات والمشاريع التخطيطية ، ودراسة النتائج قبل المباشرة بالتطبيق على أرض الواقع .