نظام غذائي لمرضى القولون العصبي
نظام غذائي للقولون العصبيّ
يعتبر القولون العصبيّ مرض العصر بسبب التوتر والقلق، حيث تعاني منه شريحةٌ كبيرةُ من الناس، ويعود السبب في ذلك إلى الاضطرابات النفسيّة التي تتمثل بالانفعال السريع، والغضب الزائد، والكتمان، بالإضافة إلى طبيعة الغذاء المتناول والذي يساهم في مضاعفة هذا المرض وزيادته، وهذا خطأ كبيرةٌ يجب استدراكه والتخلّص منه، وذلك لأنّ الشخص الذي يعاني من القولون العصبيّ تكون لديه حساسيةٌ كبيرةٌ تجاه بعض الأطعمة، التي تؤدي إلى الانتفاخ وعسر الهضم، ولذلك يجب على المريض استشارة أخصائي التغذية لوضع نظامٍ غذائيّ مناسبٍ له، ويعمل على التخفيف من حدّة أعراض وآلام القولون العصبي، وفي هذه المقالة سنتعرّف على النظام الغذائي الموصى به للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي.
يوصي أطباء الباطنية، وأخصائيو التغذية المرضى الذين يعانون من القولون العصبي، باتباع نظامٍ غذائيٍّ معينٍ، وفيما يأتي توضيحٌ لأهم ما يحتويه ذلك البرنامج.
- الابتعاد عن تناول مهيّجات القولون العصبي: وذلك من خلال تسجيل جميع الأطعمة التي يتناولها الشخص المريض، وتحديد الطعام الذي يتسبّب في تهيّج القولون، قبل البدء بالنظام الغذائي، حتى يتمكّن المريض بإشراف الطبيب من استبدال تلك الأطعمة بأطعمةٍ أخرى تحتوي على جميع العناصر الغذائية كالفيتامينات والمعادن، وتحمي القولون من التهيّج.
- الأطعمة الغنية بالألياف: يساعد تضمين البرنامج الغذائي الأطعمة التي تحتوي على الألياف على تخفيف أعراض القولون العصبي، والحدّ من الإمساك، وذلك لأنّ الألياف تساهم في تحسين وظيفة الأمعاء، وتحفّزها على القيام بوظائفها بطريقةٍ صحيحةٍ، كما أنها تعمل على بقاء القولون متعدل الانتفاخ والتوسّع، وبالتالي يمنع حدوث التشنّجات التي تتسبّب بالشعور بالألم والتقلّصات، والإسهال في بعض الأحيان.
- مراعاة إدخال الأطعمة الغنية بالألياف بتروٍ، وذلك من خلال البدء بغرامين أو ثلاثة من الألياف في اليوم الواحد، ومن ثم زيادة الكمية بشكلٍ تدريجيٍّ، حتى يصل إلى خمسةٍ وعشرين غراماً في اليوم الواحد، وذلك من أجل التخفيف من الغازات الناتجة عن تناول الألياف.
- الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون، وذلك لأنّ الدهون تزيد من التشنّجات التي تصيب الأمعاء بعد تناولها بوقتٍ قصيرٍ، كما أنّها تساهم في إحداث التقلّصات والإسهال.
- تجنّب الأطعمة المقلية، والتي تحتوي على نسبةٍ من البهارات والتوابل، بالإضافة إلى الكافيين والكحول؛ وذلك لأنّها تزيد من التشنّجات.
- مراعاة تناول وجبات طعامٍ صغيرةٍ، وذلك من أجل التخفيف من أعراض القولون؛ لأنّ الوجبات الكبيرة تزيد من التقلّصات والإسهال، بحيث يمكن تناول ثلاث وجباتٍ صغيرةٍ في اليوم بشكلٍ منتظمٍ، بجانب وجبتين خفيفتين، ممّا يساعد على تقليل أعراض القولون.
- تناول الطعام ببطءٍ ودون تسرّعٍ، ومحاولة مضغه بشكلٍ جذيدٍ.
- الإكثار من شرب السوائل، بحيث يجب تناول ما لا يقلّ عن ثمانية كؤوسٍ من الماء يومياً، وخاصّةً للأشخاص الذين يعانون من الإسهال الشديد.
- تجنّب تناول العلكة؛ لأنها من أكثر العوامل التي تسبب الانتفاخ، وذلك بسبب مساهمتها في دخول كميةٍ كبيرةٍ من الهواء إلى الأمعاء.