نصائح عند تربية الدجاج
يعتبر الدجاج من أكثر المصادر التي يعتمد عليها الإنسان في الحصول على اللحوم من بين الدواجن والماشية، وأصبحت تربية دجاج اللحم من أهم المجالات الزراعية المنتجة، والمدرة للدخل الكبير العائد على أصحابها. ويعود ذلك إلى سهولة تربيتها والتعامل معها. وتعتمد إنتاجيته ونوعيته على البيئة التي يتم تربية الدجاج فيها، وتوفير كل متطلبات العناية الجيدة لها، وأيضا إختيار سلالات الدجاج الممتازة. هناك سلالات كثيرة لدجاج اللحم، منها سلالات أجنبية، مثل البليموث والكورنيش، وهناك سلالات هجينة ذات أسماء تجارية، مثل الهابرد والروس والكب واللوهمان.
هناك أمور تراعى عند إنشاء مزرعة دجاج اللحم، منها أن يتوفر فيها كل الخدمات الضرورية لتربية الدجاج، من إنارة ومياه ومواصلات، وإختيار الأرض المناسبة للمزرعة، وأن تكون المباني موزعة بشكل جيد، وأن تكون مساحة الأبنية والمزرعة كافية، بحيث تستوعب إحتياجات الطيور، ومراعاة أماكن الخدمة ومخازن الأعلاف، ومصادر المياه، وأيضا توفير حماية للمزرعة ببناء الأسوار ، وزراعة الأشجار، وتوفير العدد والأجهزة اللازمة لتربية الدجاج.
تمر عمليات تربية الدجاج بمراحل مختلفة، تبدأ بتجهيز مبنى المزرعة، حيث يتم إعداد الأرضية في المباني التي توضع فيها الطيور، بتنظيفها وتطهيرها، وتجهيز الإضاءة والمراوح والزجاج في المبنى، وتجهيز المعالف والمشارب. ومن ثم يتم إختيار الكتاكيت بعناية كبيرة، بحيث تخلو من العيوب الخلقية، مثل إلتواء الرجل، أو إصابة الأجنحة، أو أن تكون كتاكيت ضعيفة ، أو مختلفة عن السلالة الموجودة، أو أية عيوب أخرى تؤثر على الطير. ثم يتم نقل الكتاكيت إلى المباني الخاصة بها، ويراعى في ذلك أن تنقل في أوعية كرتونية، وأن تنقل في الصباح الباكر، بعيدا عن أشعة الشمس وبرودة الليل.
تعتمد عملية تحضين الكتاكيت على عدة عوامل، أولها التدفئة، حيث يوضع الكتكوت في درجات حرارة مرتفعة من 32 – 35 م. ثانيا التغذية والمعالف، حيث تختلف تغذية الطير من أسبوع لآخر، ويختلف معها نسبة البروتين في الغذاء، وكمية الغذاء المقدمة. ثالثا المساقي، حيث توفر المساقي بحجم معين، ويتم تنظيفها دوريا للحفاظ على الطيور من الأمراض. رابعا الإضاءة، حيث توفر الإضاءة للكتاكيت نهارا من خلال النوافذ الزجاجية، وليلا من خلال إضاءة الكهرباء، ليتاح للطير الحصول على الغذاء لأطول فترة ممكنة. خامسا التهوية، فيجب أن تكون التهوية كافية لطيور، ويجب عدم غلق النوافذ خاصة في الليل.
هناك مشاكل عديدة تواجه تربية الدجاج اللاحم، منها الإفتراس ونقر الريش ، وتعالج هذه المشكلة بقص ثلث المنقار للطير، وذلك من خلال أدوات خاصة لها. وأيضا من المشاكل التي تواجه مربي الدجاج اللاحم، مشكلة إختلاف أحجام وأوزان الطيور، ويعود ذلك لأسباب وراثية، أو لأسباب تتعلق بأمهات الطيور، أو طرق التفريخ.