نبات السنفيتون , استخدامات نبات السنفيتون , استعمالات نبات السنفيتون
– الأجزاء المستخدمة من النبات وأماكن نموه:
تم استخدام أوراق وجذور السنفيتون طبيا لمئات السنين. وموطنه الأصلي هو أوروبا وآسيا الجنوبية، وينمو الآن في أمريكا الشمالية، وأنحاء عدة من العالم. ومن أسمائه أيضاً كنتبون، ومجبر العظام.
– الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
للسنفيتون تاريخ قديم وثابت للاستخدام كعامل علاج موضعي للمشاكل الجلدية مثل الصدفية، والبثور، والخراريج، و لتحسين التئام الجروح، وتقليص حجم الندبات الجلدية. وكذلك فإنه مفيد في حالات التهاب الوريد الخثاري thrombophlebitis والتقرحات الجلدية، وعلاج الإجهادات والالتواءات في أوتار العضلات، وأيضا يمتاز استخدام السنفيتون بتعزيز سرعة إصلاح كسور العظام ويعمل على سرعة الالتئام.
للسنفيتون شهرة طبية كمضاد للالتهاب لمجموعة متنوعة من الطفح الجلدي، كما استخدم أيضا لعلاج أشخاص يعانون من المشاكل المعد معوية، وتقرحات المعدة وأمراض الأمعاء الالتهابية ومشاكل الرئة، مثل التهاب الشعب الهوائية، وحالات الارتشاح الرئوي.
– المركبات الفعالة:
يعتبر الهلام النباتي Mucilage، والألنتوين allantoin ، المكونات الرئيسية في السنفيتون التي تعزز الأثر الطبي والعلاجي له، وقد اتضح أن العصارة المائية للسنفيتون تعزز إنتاج المواد المقاومة التي تعرف بالبروستجلاندين prostaglandins في أحشاء حيوانات التجارب، وتلك المواد من شأنها حماية الأعضاء الداخلية من التلف، وهذا من شأنه يمكن أن يوضح الاستخدام التاريخي للسنفيتون للمساعدة في علاج التقرحات المعد معوية.
– ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟
يغلى الجذر الطازج أو المقشور أو المجفف، حوالي (100 جرام تقريبا) في 250 ملي لتر أي كوب من الماء وببطء لمدة 10 إلى 15 دقيقة لتحضير السنفيتون للاستخدام الموضعي، يتم نقع قطعة قماش أو شاش في هذا السائل ومن ثم يدهن بها على الجلد لمدة 15 دقيقة، كما يمكن سحق الأوراق الطازجة برفق ودهن الجلد بها مباشرة. وبالتبادل، فإنه يمكن استخدام الكريمات أو المراهم المصنوعة من الأوراق أو الجذور.
وجميع المستحضرات التي يتم استعمالها موضعيا يجب استخدامها عدة مرات في اليوم. ولتسهيل التئام العظم المكسور، فإنه يلزم ترك ثقب في الجبيرة قرب مكان الكسر، واستخدام السنفيتون، إلا أن هذه العملية غير ممكنة دائما.
– وتم استخدام السنفيتون بالارتباط مع الحالات التالية:
◆ العظام المكسورة (موضعي).
◆ الخدوش (موضعي).
◆ تقرح الجلد المزمن.
◆ التهاب الملتحمة (التهاب الجفن).
◆ السعال.
◆ أمراض الأمعاء الالتهابية.
◆ التئام الإصابات والجروح البسيطة (موضعي).
◆ القرحة الهضمية.
◆ التهاب الوريد الخثاري.
ونظرا للاختلافات العلمية بشأن محتوي السنفيتون من مركب البيروليزيدين القلويدي alkaloid pyrrolizidine، فإن المستحضرات من الجذور غير آمنة ما لم يضمن خلوها من مركب البروليزيدين.
ويمكن استخدام الشاي المعمول من أوراق السنفيتون بصورة عامة لمدة شهر بأمان.
ويتم إعداد الشاي بنقع 1-2 ملء ملعقة شاي من أوراق السنفيتون في ماء مغلي لمدة خمسة عشر دقيقة. يمكن شرب ثلاثة كاسات.
واختياريا، فإنه يمكن تناول 2-4 ملي لتر من صبغة السنفيتون ثلاثة مرات في اليوم ولمدة لا تزيد عن شهر متواصل، ويفضل الصبغ التي يضمن بأنها خالية من البيروليزيدين pyrrolizidine alkaloid ويمكن تناولها لمدة طويلة.
– هل توجد هناك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟
يحتوي السنفيتون على مركبات يمكن أن تكون خطرة تعرف بمركبات البروليزيدين شبه القلوية Pyrrolizidine alkaloid، والموجودة بكثرة في الجذور، وتحتوي الأوراق الجافة على القليل جدا (إن وجدت) من هذه المركبات شبه القلوية.
بينما تحتوي الأوراق الطرية الغضة أو الناشئة على مقادير عالية من تلك القلويدات الضارة، تصل إلى خمسة مرات أكثر من الأوراق الناضجة ويجب عدم تناولها.
تتوافر أحيانا أنواع أخرى من السنفيتون ذات علاقة، مثل السنفيتون الروسي Symphytum uplandicum (سمفيتوم أبلاندكوم) والسنفيتون الشائك Symphytum asperum (سمفيتوم أسبيروم) وتباع بصورة خاطئة بأنه سنفيتون عادي ولكنه يحتوي على مستويات عالية أو على أنواع أكثر سمية من المركبات شبه القلوية.
وتوصلت دراسة ما إلى أن تسعة عشر شخصا استهلكوا السنفيتون من سنة إلى عشرين سنة لم تظهر عليهم أي علامات لمرض الكبد لديهم.
وبالرغم من ذلك، فقد تم الإبلاغ عن عدة تقارير لأشخاص ظهرت لديهم أمراض بالكبد، أو مشاكل صحية أخرى خطيرة نتيجة لتناول كبسولات أو شاي السنفيتون طوال سنوات عديدة.
ونظرا لأنه لا يوجد عادة علامة على منتجات السنفيتون، عما إذا كانت تحتوي على مركبات البروليزيدين شبه القلوية أم لا، فأنه يفضل عدم الاستخدام الداخلي للمنتجات المصنوعة من الجذور، واستخدام المنتجات المصنوعة من الأوراق الناضجة لمدة لا تزيد عن شهر متواصل.
يعتبر الاستخدام الموضعي لجذور أو أوراق السنفيتون آمنا ما لم يتم دهنها موضعيا على الجلد المجروح.
في هذه الحالة يجب استعمال السنفيتون لمدة لا تزيد عن ثلاثة أيام متواصلة، ويجب عدم استعمال السنفيتون داخليا خلال أيام الحمل أو الإرضاع.