موضوع تعبير عن التلوث, افكار وعناصر تعبير عن التلوث
عناصر الموضوع :-
1. مقدمة الموضوع.
2. أسباب تلوث البيئة.
3. أنواع التلوث :-
أ. تلوث الهواء.
ب. تلوث الماء.
ج. التلوث البصري.
د. تلوث التربة.
ز. التلوث بالنفايات.
ر. التلوث السمعي.
4. خاتمة للموضوع.
1. مقدمة الموضوع :-
حيث أن هناك تفاعلات عديدة بين البيئة والإنسان، سواء بالسلب أو بالإيجاب، ومابين السعي لسيادة السلام والاستقرار واندلاع الصراعات، تبرز حلقة جديدة من حلقات هدم البيئة وتدميرها، ويأتي لنا هنا مفهوم التلوث وهو إحداث تغير في البيئة التي تحيط بالكائنات الحية بفعل الإنسان وأنشطته اليومية مما يؤدي إلي ظهور بعض الموارد التي لا تتلائم مع المكان الذي يعيش فيه الكائن الحي ويؤدي إلي اختلاله.
فمنـذ كارثة تشـيرنوبل، استفاق العالم عـلي مبدأ كاد يستقر مفاده أن المســاس بالبيئة في أية بقعة من بقع العالم لا يرتب ثاره علي تلك البقعة فحسب، بل يمتد ليشمل غيرها من البقاع، وأن هذا التلوث كفيل بأن يجر الهلاك علي ملايين من الناس، سواء في صحتهم أو في غذائهم، بعد أن نسوا أو تناسوا كارثة هيروشيما ونجازاكي والتي تعد من أسوأ الكوارث التي مُني بها نفرٌ من بني البشر.
والإنسان هو الذي يتحكم بشكل أساسي في جعل هذه الملوثات إما مورداًً نافعاًً أو تحويلها إلي موارد ضارة ولنضرب مثلاً لذلك؛ نجد أن الفضلات البيولوجية للحيوانات تشكل مورداًً نافعاًً إذا تم استخدامها مخصبات للتربة الزراعية، إما إذا تم التخلص منها في مصارف المياه ستؤدي إلي انتشار الأمراض والأوبئة.
2. أسباب تلوث البيئة :-
الإنسان هو السبب الرئيسي والأساسي في إحداث عملية التلوث في البيئة وظهور جميع الملوثات بأنواعها المختلفة وسوف نمثلها علي النحو التالي: الإنسان = التوسع الصناعي – التقدم التكنولوجي – سوء استخدام الموارد – الانفجار السكاني.
– فالإنسان هو الذي يخترع.
– وهو الذي يصنع.
– وهو الذي يستخدم.
– وهو المكون الأساسي للسكان.
فلقد فسدت البيئة بالمبيدات، وتلوث الهواء بالدخان والإشعاعات، وتعكرت البحار ببقع الزيت النفطي، وتسممت الأنهار بجثث القتلي في مذابح بشرية لم يسبق لها مثيل، وبدأت الغابات تحتضر، والسلالات تنقرض والطقس يضطرب، والموازين الطبيعية تختل ، وظهرت أمراض جديدة لا براء منها، وفيروسات فتاكة لاتري بالعين المجردة ولاينفع فيها علاج، وأصبحت الحروب دمارا شاملا وأصبح طفل اليوم يرضع من أثداء سامة .
ويمكن فهم وتقييم حجم التغيرات التي طرأت علي النظام البيئي للأرض من خلال إجراء مقارنة بسيطة علي خارطة العالم مبينا عليها حجم وموقع الثروات الطبيعية التي استثمرت بشكل مفرط خلال الخمسين سنة الأخيرة.
3. أنواع التلوث :-
أ. تلوث الهواء:-
يقصد هنا بتلوث الهواء وجود المواد الضارة به مما يلحق الضرر بصحة الإنسان فى المقام الأول ومن ثَّم البيئة التي يعيش فيها، وإذا أراد الإنسان أن يحافظ على صحته فلابد من السيطرة على تلوث الهواء لأنة أكسير الحياة الذي نتنفسه.
وتتسبب ملوثات الهواء فى موت حوالي 50.000 شخصاً سنوياً (أي تمثل هذه النسبة حوالي 2 % من النسبة الإجمالية للمسببات الأخرى للموت).
ومن أكثر العناصر المزعجة فى هذا المجال هو الدخان المنبعث من التبغ أو السجائر والذي يقتل حوالي 3 مليون شخصاً سنوياً ومن المتوقع أن تزيد هذه النسبة إلى 10مليون شخصًا سنوياً فى الأربعة عقود القادمة إذا استمر وجود مثل هذه الظاهرة.
ونقصد بتلوث الهواء وجود المواد الضارة به مما يلحق الضرر بصحة الإنسان فى المقام الأول ومن ثَّم البيئة التي يعيش فيها ويمكننا تصنيف ملوثات الهواء إلى قسمين:
– ومن أكثر العناصر انتشاراً والتي تسبب تلوث الهواء:-
– الجسيمات الدقيقة:- وهي الأتربة الناعمة العالقة فى الهواء والتي تأتي من المناطق الصحراوية. أو تلك الملوثات الناتجة من حرق الوقود ومخلفات الصناع ، بالإضافة إلي وسائل النقل.
– ثاني أكسيد الكربون:- المصدر الرئيسي لهذا الغاز الضار هي الصناعة.
– أكاسيد النيتروجين:- تنتج من حرق الوقود.
– الأوزون:- ويأتي نتيجة تفاعل أكاسيد النيتروجين مع الهيدروكربون في وجود أشعة الشمس وهو أحد مكونات الضباب الدخاني (Smog).
– أول أكسيد الكربون:- يوجد بتركيزات عالية وخاصة مع استعمال الغاز فى المنازل.
– دخان السجائر:- وهو أقرب الأمثلة وأكثر شيوعاًً فى إحداث التلوث داخل البيئة الصغيرة للإنسان (المنزل – المكتب).
– الرصاص:- حيث أوضحت بعض القياسات أن نسبة الرصاص فى هواء المنازل تصل من 6400 – 9000 جزء فى المليون في الأتربة داخل بعض المنازل مقارنة ب 3000 جزء في المليون في الهواء الخارجي فى الشارع.
ب. تلوث المياه :-
* يشتمل تلوث المياه على:-
أولآ تلوث المياه العذبة وأثره على صحة الإنسان:-
– ما هي العناصر التي تسبب تلوث المياه العذبة؟
المياه العذبة هي المياه التي يتعامل معها الإنسان بشكل مباشر لأنه يشربها ويستخدمها في طعامه الذي يتناوله. وقد شاهدت مصادر المياه العذبة تدهوراً كبيراًً في الأونة الأخيرة لعدم توجيه قدراًً وافراًً من الاهتمام لها.
أما بالنسبة للمياه الجوفية، ففي بعض المناطق نجد تسرب بعض المعادن إليها من الحديد والمنجنيز إلي جانب المبيدات الحشرية المستخدمة في الأراضي الزراعية.
1- استخدام خزانات المياه في حالة عدم وصول المياه للأدوار العليا والتي لا يتم تنظفيها بصفة دورية الأمر الذي يعد غاية في الخطورة.
2- قصور خدمات الصرف الصحي والتخلص من مخلفاته. 3- التخلص من مخلفات الصناعة بدون معالجتها، وإن عولجت فيتم ذلك بشكل جزئي.
– آثار تلوث المياه العذبة على صحة الإنسان:
أبسط شئ أنه يدمر صحة الإنسان علي الفور من خلال إصابته بالأمراض المعوية ومنها:
1- الكوليرا. 2- التيفود. 3- الدوسنتاريا بكافة أنواعها. 4- الالتهاب الكبدي الوبائي. 5- الملاريا. 6- البلهارسيا. 7- أمراض الكبد. 8- حالات تسمم. 9- كما لا يقتصر ضرره على الإنسان وما يسببه من أمراض، وإنما يمتد ليشمل الحياة فى مياه الأنهار والبحيرات حيث أن الأسمدة ومخلفات الزراعة فى مياه الصرف تساعد على نمو الطحالب والنباتات المختلفة مما يضر بالثروة السمكية لأن هذه النباتات تحجب ضوء الشمس والأكسجين للوصول إليها كما أنها تساعد على تكاثر الحشرات مثل البعوض والقواقع التي تسبب مرض البلهارسيا علي سبيل المثال.
ثانياً تلوث البيئة البحرية وأثره:-
– مصادر التلوث:-
– إما بسبب النفط الناتج عن حوادث السفن أو الناقلات.
– أو نتيجة للصرف الصحي والصناعي.
– الآثار المترتبة على التلوث البحري:-
– الالتهاب الكبدي الوبائي.
– الكوليرا.
– الإصابة بالنزلات المعوية.
– التهابات الجلد.
– الإضرار بالثروة السمكية.
– هجرة طيور كثيرة نافعة.
– الإضرار بالشعب المرجانية، والتي بدورها تؤثر علي الجذب السياحي وفي نفس الوقت علي الثروة السمكية حيث تتخذ العديد من الأسماك من هذه الشعب المرجانية سكناًً وبيئة لها.
ج. التلوث البصرى:-
هو تشويه لأي منظر تقع عليه عين الإنسان يحس عند النظر إليه بعدم ارتياح نفسي، ويمكننا وصفه أيضاًً بأنه نوعاًً من أنواع انعدام التذوق الفني، أو اختفاء الصورة الجمالية لكل شئ يحيط بنا من أبنية إلي طرقات أو أرصفة.
د. تلوث التربة :-
إن التربة التي تعتبر مصدراً للخير والثمار، من أكثر العناصر التي يسئ الإنسان استخدامها فى هذه البيئة. فهو قاسٍ عليها لا يدرك مدى أهميتها فهي مصدر الغذاء الأساسي له ولعائلته، وينتج عن عدم الوعي والإدراك لهذه الحقيقة إهماله لها …
ز. التلوث بالنفايات :-
– من أنواع التلوث البيئى التلوث بالنفايات والتى تشتمل على:-
1. التلوث بالنفايات :-
والمقصود بها هنا القمامة ومخلفات النشاط الإنسان في حياته اليومية. ونجد أن نسبتها تتزايد فى البلدان النامية وخاصة فى ظل التضخم السكاني.
– وقد تؤدي هذه النفايات مع غياب الوعي الصحي إلى جانب ضعف نظم جمعها والتخلص منها إلى الأضرار الجسيمة الآتية:
– انتشار الروائح الكريهة.
– اشتعال النيران والحرائق.
– بيئة خصبة لظهور الحشرات مثل الذباب والناموس والفئران.
– تكاثر الميكروبات والتي تسبب الإصابة ب:-
*السل. * الإسهال. * الكوليرا. * الدوسنتريا الأميبية. *الالتهاب الكبدي الوبائي. * التيتانوس. *- الاضطرابات البصرية. * انتشار أمراض جراثيم الماشية.
2. النفايا الإشعاعية :-
1- النفايا العسكرية:
ما زال النقاش يدور حول كيفية التعامل والتخلص من النفايا الإشعاعية التي لم يتم الوصول إلى حل مرضى بصددها على الرغم من إيقاف البرامج النووية الخاصة بدول العالم ولم تعد هناك دولة ما تخفى نشاطها الإشعاعي، فالأمر لم يعد سراً لكن ما زال هناك من التحديات التي نراها جميعاً واضحة جداً، فالمشكلة لا تكمن في صناعة المزيد من الأسلحة النووية وإنما في طريقة التخلص منها الذي يزيد الأمور تعقيداً ويضيف بعداًً آخر للمشكلة، أو استخدام الطرق الصحية في تخزينها إلي جانب المشاكل المالية الضخمة المتطلبة في تغطية تكاليف إزالة التلوث التي بدأت تحدثه بالفعل هذه النفايات.
2- نفايا المدنيين:
لا تقتصر النفايا الإشعاعية على العسكريين فقط وأسلحتهم المدمرة لكنها تمتد أيضاً للمدنيين حيث تتمثل في:
توليد الكهرباء التي تصدر نفايا إشعاعية من الصعب التعامل معها وغيرها من الوسائل السليمة التي لا تستخدم في الحروب، كما يسئ المدنيين إلي البيئة من خلال طريقة التعامل مع النفايا الإشعاعية عن طريق *الدفن* وينظرون إليها علي أنه الخيار الوحيد أمامهم للتخلص منها، لأنه بالرغم من محاولة كافة الدول لإيجاد مخرج آمن، فقد فشلوا في تحقيقه. ولا تقتصر حجم الكارثة على دفن هذه النفايا لأنها ستمتد إلي البيئة المحيطة بها وخاصة الأطعمة التي يتم زراعتها في هذه الأرض الملوثة والتي ستؤثر بالطبع على جودة حياة الإنسان وتدمر جيناته أي أن آثارها ستدوم وتستمر ولا يمكن محوها ولن يكون ذلك حلاً على الإطلاق بل إضافة مشكلة جديدة لمشاكل تلوث البيئة.
ر. التلوث السمعى :-
يرتبط التلوث السمعى أو الضوضاء ارتباطاً وثيقاًً بالحضر وأكثر الأماكن تقدماًً وخاصة الأماكن الصناعية للتوسع في استخدام الآلات ووسائل التكنولوجيا الحديثة.
4. خاتمة الموضوع :-
البيئة Environment تعني الوسط الطبيعي أو المحيط الحيوي الذي يعيش فيه الإنسان و باقي الكائنات الحية، فإنها تمثل في الوقت ذاته، إحدي المشكلات الإنسانية والاجتماعية الحديثة نسبيا، فالمخاطر التي تحيط بها وما يشوبها من تهديدات أضحت نوعا من التحدي الذي يتعين علي الإنسان أن يواجهه، فالإنسان هو الذي يصنع ويشكل بيئته التي تعطيه القوت وتمنحه الفرصة لتحقيق النمو الفكري والخلقي والاجتماعي والروحي .
وإذا كنا نقول أن الحياة داخل البيئة تولد مشكلات وعلاقات لاتشغل فقط رجال العلوم البحتة، بل أيضا رجال العلوم الاجتماعية، كعلم النفس، وعلم الاجتماع، والاقتصاد و القانون الذي هو وليد واقع الحياة الاجتماعية، فإن علينا أن نعترف بأن الفقه القانوني قد تأخر نسبيا في التنبه إلي المشكلات القانونية التي تثيرها المخاطر التي تهدد البيئة.