موضوع تعبيرعن نهر النيل واهميته , افكار وعناصر تعبيرعن نهر النيل واهميته
عناصر الموضوع :-
1. اهمية نهر النيل.
2. فيضان مياه النيل.
3. أهمية نهر النيل الاقتصادية.
4. أطول أنهار العالم.
5. نهر النيل وعام الرمادة.
6. عروس النيل.
7. مقياس نهر النيل.
8. أسباب ومصادر تلوث نهر النيل.
اهمية نهر النيل :-
كان لنهر النيل تأثير عظيم على الحياة في مصر، منذ عهد القدماء المصريين وحتى العصر الإسلامي، وخاصة فيما يتعلق بالزراعة والمعتقدات الدينية. واعتمدت الحضارة المصرية على نهر النيل في الطعام والانتقال، كما أن الممارسات الدينية كانت تعكس أهميته، وقال امير الشعراء (أحمد شوقى) النيل العذب هو الكوثر … والجنه شاطئه الاخضر.
فيضان مياه النيل :-
تفيض مياه نهر النيل بشكل دوري في فصل الصيف من كل سنة، حتى تغمر جميع الأراضي الزراعية المنتشرة على ضفاف النيل، وتشكل مياه نهر النيل الفائضة المصدر الرئيسي لري المزروعات في فصل الصيف، كما تساهم بإنعاشها بشكل كبير وزيادة محاصيلها. تعرضت مناطق حوض النيل كأثيوبيا والسودان إلى العديد من المجاعات، بسبب النقص الشديد في كمية المياه الفائضة من النيل، مما أدى إلى جفاف الأراضي الزراعية، وقلة منتجاتها، أما مصر فتجنبت هذا النقص بفضل السد العالي المقام على نهر النيل في أراضيها.
أهمية نهر النيل الاقتصادية :-
يتنّوع حوض النيل تنوعاً جغرافيّاً فريداً من نوعه، فينبع من مرتفعات عالية وتتدرج الارتفاعات مع مجراه باتجاه الشمال حتّى تصل إلى مناطق سهلية فسيحة في الشمال حيث يجري باتجاه ميلان الأرض، كما ويشكّل نهر النيل أهمية كبيرة في اقتصاد الدول التي يمر فيها، فأول ما مارس الإنسان حرفة الزراعة مارسها على ضفاف الأنهار ومنها نهر النيل، إذ تتوفّر التربة الخصبة المكوّنة من الطمي الذي تتركه المياه بعد فيضانها، وعليها تمّ إقامة المدن ونشأت الحضارات القديمة وخاصّة في الدول الفقيرة بأمطارها مثل مصر التي لولا النيل لما قامت بها حضارة بسبب جفاف مناخها، وقد تفنّن المصريون القدماء في الاستفادة من مياه النهر إذ كانت تحفر الحفر الكبيرة على موازاة المجرى وعند فيضان النهر تمتلئ هذه الحفر بالماء للاستفادة منها، خاصّة وأنّ فيضان نهر النيل يكون في فصل الصيف وذلك بفعل الأمطار الصيفية.
أطول أنهار العالم :-
يبلغ طول نهر النيل حوالى 6650 كم، ويغطى عشر مساحة أفريقيا تقريبا، ويجرى فى عشر دول إفريقية.. ولذلك عقدت الاتفاقيات بين هذه الدول لتنظم الاستفادة من مياه هذا النهر العظيم، وهذه الاتفاقية كانت تسمى باتفاقية “الانديجو” أى الإخوة بلغة السواحل.. وارتبط المصريون بنهر النيل أكثر من غيرهم من الدول التى يجرى بها، حتى قيل إن مصر هبة النيل..
واهتم المصريون بنهر النيل اهتماما عظيما منذ القدم، لأنه مصدر الخير الوفير لمصر، وعلى ضفافه قامت الحضارات المختلفة التى مازالت شواهدها قائمة إلى اليوم.
نهر النيل وعام الرمادة :-
وكان المسلمون الأوائل يدركون أيضا أهمية هذا النهر العظيم. فعندما تم الفتح الإسلامى لمصر على يد القائد عمرو بن العاص، فى عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، أمر الفاروق عمر واليه عمرو بن العاص بأن يشق قناة تربط بين البحرين لتسهيل حركة السفن.. وعندما حدثت المجاعة فى شبه الجزيرة العربية عام الرمادة أرسل عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص يطلب منه الغوث قائلا له فى كتابه:” الغوث الغوث لإخوانك فى الحجاز” فكتب إليه عمرو بن العاص يقول له:” والله لأرسلن إليك الطعام والشراب فى سفن أولها عندك وآخرها عندى” وهو ما تم بالفعل.
عروس النيل :-
عندما تم الفتح الإسلامى لمصر وجد عمرو بن العاص بعض العادات التى تخالف دين الإسلام، ولكنها عادات تأصلت فى نفوس المصريين منذ القدم. من هذه العادات أنه عندما لم يأت النيل بفيضانه فى موسمه، فإن أهل مصر يختارون من بينهم فتاة جميلة ويلقونها فى النيل قربانا إليه ليفيض بمائه عليهم. فأبطل عمرو بن العاص هذه العادة، وكتب إلى عمر بن الخطاب لمعرفة رأيه أيضا، فأرسل إليه عمر بكتاب وأمره أن يلقيه فى النيل، وعندما فتحه عمرو وجد مكتوبا فيه: “من عبد الله عمر بن الخطاب إلى نهر النيل، أما بعد، فإن كنت تجرى بأمرك، فلا حاجة لنا بجريانك، وإن كنت تجرى بأمر الله، فاجر بما أمرك الله وحيث أراد الله” وعندما ألقى عمرو برسالة عمر بن الخطاب فى النيل جرى كما لم يجر من قبل إلى يومنا هذا.
مقياس نهر النيل :-
نال نهر النيل عناية عظيمة من حكام مصر باعتباره شريان الحياة فيها إذ تعتمد عليه حياة المصريين. وكانت الضرائب تفرض على أساس حجم الفيضان السنوي.
وقد بذل هؤلاء الحكام جهوداً لضمان العدالة عن طريق قياس مستوى الماء في النيل فيما يخص جمع خراج الأراضي الزراعية، فالأراضي التي يغمرها النيل بالفيضان تختلف عن تلك التي يصعب ريها.
وتعددت المقاييس التي أقيمت على طول نهر النيل ومنها مقياس بمنف ومقياس بقصر الشمع وغيرها من المقاييس والتي توقف العمل بها عندما أقام الخليفة المتوكل مقياس النيل بالروضة وتم الاعتماد عليه.
أسباب ومصادر تلوث نهر النيل :-
فى الواقع فإن مصادر التلوث لمياه نهر النيل فى مصر كثيرة منها :-
(1) مصادر منزلية :- وهى ما يلقى من ملوثات فى المياه من أقذار مختلفة.، ( قمامة ) ناتجة عن فضلات استخدام البيوت وتزداد بازدياد سكان المناطق المتاخمة لمياه النهر.
(2) مصادر صناعية :- ناتجة عن طرح الفضلات الصناعية التى تتميز بشدة احتوائها على مواد سامة خطرة يصعب التخلص منها كالسيانور والفينول أو المركبات الكيماوية.
(3) مصادر زراعية :- تأتى من استخدامات التربة للمخصبات الزراعية والمبيدات الحشرية.
(4) مصادر بشرية وحيوانية :- مثل الاستحمام فى الأنهار للإنسان والحيوان ،وكذلك قيام النساء بغسل الأوانى والملابس على الترع بالريف وكذلك إلقاء جثث الحيوانات النافقة فى الترع والأنهار والتبول فى الترع.
(5) مصادر نباتية :- حيث يتكاثر بعض النباتات المائية مثل ورد النيل وهو من الحشائش المائية الضارة التى تسد القنوات المائية وروافد نهر النيل فى كل أرض مصر ،والنبات الواحد يتضاعف 150 مرة خلال ثلاثة أشهر ،ووجوده الكثيف فى أى مسطح مائى يعوق الملاحة وحركة السفن ويستهلك جزء من مياه النيل ، كما يوفر مناخاً مواتيا لنمو الكائنات التى تلعب دورا هاما فى أمراض عديدة كالبلهارسيا والملاريا الكبدية ،كما يعرض الثروة السمكية للموت.
(6) مصادر الصرف الصحى :- حيث قد يحدث تلوث مياه الشرب بمجارى الصرف الصحى للإنسان لسبب يحدث فى العوامات وخلافه.
(7) مصادر إشعاعية :- مثل الملوثات الإشعاعية الموجودة فى مياه تبريد المحطات النووية (فى الدول التى تستعملها) ،فكل هذه الملوثات عندما تصل إلى المياه يذوب بعضها ويتعلق فى صورة معادن ثقيلة كالرصاص والنيكل والكادميوم والزرنيخ والزئبق والكوبلت والألومنيوم تسبب عند وصولها إلى جسم الإنسان أمراض كثيرة خطيرة.
خاتمة الموضوع :-
وهكذا ترنم القلم على قيثارة الفكر والشجن متجولا حينا ومتاملا احيانا ؛ فموضوع نهر النيل كالدوحة المثمرة اغصانها وارفة وثمارها متعة لذيذة فحقا نحتاج الى صفحات وصفحات كي ناتي على ثمارها فما بالنا بظلالها الوارفة فهذا جهد متواضع لعله انار غصنا من اغصانها وهفا عبر اشجان وافكار متدافعة لعلني قدمت شيئا نافعا والله اسال ان يوفقنا عبر صفحات الحياة لتغدو خرائط الامل زاهية متالقة في عالم الحقيقة ليسعد الجميع،