موسى بن النصير
متى توفي موسى بن النصير
هو من قيل عنه على لسان الصحابي تميم الداري: إبن خلكان ” كان عاقلاً كريمًا شجاعًا ورعًا تقيًّا لله تعالى، لم يُهزم له جيشٌ قطُّ ” هو القائد الذي استقرت قبائل الأمازيغ البربرية في الإسلام على يده ، بحيث كانت هذه القبائل شرسة ذات بأس وعنجهية، ارتدت عن الإسلام أكثر من مرة وتمت محاربتها على ذلك أكثر من مرة إلى أن أرسى بها موسى بن النصير الإسلام بين عامي 85-86 ه/ 704- 705 م . عندما أصبح موسى بن نافع واليا على مناطق الغرب العربي استعجب لكثرة ما ارتدوا عن الإسلام فقام بالبحث في هذه القضية ، ووجد أن عقبة بن نافع عندما قام بفتوحاته كان سريعا لا يقر الإسلام في منطقة ما حتى يغزو ما بعدها ويتوغل ما جعل الأمازيغ وهم قوم ضليعين في الحروب شرسين ذو بأس يتنبهون لذلك فينقلبون عليه بعد توغله حتى أحاطوا به فأصبح أمامه أعدائه وخلفه من انقلب عليه حتى تم قتله ، فأخذ موسى في فتح البلاد من حينها في أناة وبطئ وصبر حت يقر رواسخ الدين فيها فينطلق للذي بعدها بالفتوحات، وشبه بحكمته هذه في الحرب بخالد بن الوليد ، وفتح الإقليم كله في فترة تناهز الست إلى سبع سنوات، بينما كان عقبة بن نافع قد فتحها في شهور معدودات. وفي خلال هذه الفترة كان يستحضر علماء الإسلام من الشام والحجاز ليعلموا أهل المغرب العربي الإسلام الحق وراسيه وأسسه حتى أحبوه فأقبلوا عليه أفواجا ودخلوا فيه مقتنعين راسخا في وجدانهم، وتحولوا بذلك من منقلبين علىى الإسلام إلى جيوشا له . وهو أبن لمجاهدين في سبيل الله فأمه كانت إحدى النساء اللائي اشتركن في معركة اليرموك التي تقهقر بها المسلمون وأثناء ذلك روي انها شاهدت رجلا يأسر مسلم فهالت عليه الضرب في عصا الفسطاط حتى أدمته وزتعاونت هي والرجل عليه لسلبه ورويت هذه القصة على لسانها هي ثم تم تناقلها . كان أول من جهز أسطول بحري في المغرب العربي ليكون درعا بحريا للمسلمين ، وقد أعد هذا الأسطول بفترة قصيرة جدا بحيث جعل مائة سفينة حربية تقبع على شواطئ تونس لترد أي اعتداء يقدم عليه الرومان اتجاه الشمال الأفريقي ، وبذلك أمن البحر . وهو الذي سمي في ما بعد ملك البحر تبعا لما قرره بالقيام بالغزو البحري واعلنه على قومه فتجمهروا حوله وأولهم الأشراف وغزا وفتح صقلية وسميت هذه الغزوة غزوة الأشراف ، وموسى بن النصير هو القائد الذي فتح سردينية وجزر البليار . أما في أمر وفاته فليس هناك مرجعا يذكر بدقة كيف توفي هذا القائد العظيم .