التعليمي

مناهج وطرق التدريس

يعتبر التعليم واحداً من أهمِّ الأنشطة التي يقوم بها الإنسان منذ الصغر؛ فهو ركيزةٌ أساسيَّة من ركائز نهضة الإنسان والمجتمعات كافَّة، فالتعليم يوسِّع مدارك الإنسان، ويعمل على تطوير وتحسين نوعيَّة وجودة الفكر البشري، بالإضافة إلى أنَّ هذا النشاط يعمل على التقليل من مُعدَّلات الفقر وتدنِّي المستويات الصحيَّة والمعيشيَّة للناس، فالتعليم هو أساس نهضة المجتمعات والإنسانيَّة بشكلٍ عام.
للتعليم طرقٌ متعدِّدةٌ ينبغي اتِّباعها، وذلك نظراً إلى التطوُّر الكبير الذي طرأ على مستوى الذكاء الإنساني؛ فبعض الطرق لم تعد ذات فائدة، بل على العكس قد يكون لها أثرٌ سلبيٌّ كبيرٌ جدَّاً على عقول المتعلِّمين. تُعرَّف الطرق التعليميَّة على أنَّها تلك المبادئ والأسس التي يتوجَّب اتِّباعها من أجل الحصول على العمليَّة التعليميَّة المُثلى.

طرق التدريس

تعتمد الطرق والأساليب التدريسيَّة على نوعيَّة المعلومات أو المهارات التي سوف يتمُّ إيصالها إلى الطلاب، من هنا فقد تنوَّعت وتعدَّدت الطرق والأساليب التدريسيَّة، فقد ظهرت وبرزت العديد من الطرق والتي نذكر منها ما يلي:

  • الشرح: تعتبر هذه الطريقة من أكثر طرق التدريس فاعلية؛ حيث تعتمد على توضيح الفكرة التي تستهدف عقول وأدمغة طُلَّاب العلم، فهي طريقة لا يمكن أن تموت مع الوقت. قد يكون الشرح شرحاً شفهيَّاً، وقد يكون باستعمال المواد التعليميَّة كالَّلوحات، والرسومات، والمجسَّمات، وقد يكون بأية طريقة أُخرى يراها المعلِّم مناسبةً.
  • طريقة التوضيح العملي: تستعمل هذه الطريقة في المباحث العلميَّة، والأفكار الصعبة؛ حيث يحتاج المُتعلِّم إلى أن يعرف ويعي تماماً الفكرة عن طريق إمَّا التطبيق العلميُّ لها، أو عن طريق ضرب الأمثلة المختلفة.
  • التعليم عن طريق لعب الطالب دور المُعلِّم، وهذه الطريقة تجعل الطالب يقرأ الدرس ويفهم الفكرة جيِّداً، هذا عدا عن كون هذه الفكرة تُقوِّي من قدرة الطالب على إيصال المعلومات والأفكار التي تجول في خاطره.
  • مشاركة الطالب في العمليَّة التعليميَّة: تُثري هذه الطريقة الحوار التعليمي وبشكلٍ كبيرٍ جدَّاً، وذلك نظراً إلى كون هذه الطريقة تعتمد على تبادل وجهات النظر بين الطالب والمعلِّم وبشكلٍ كبيرٍ جدَّاً.

لعلَّ التوجُّه اليوم في العمليَّة التعليميَّة هو إلى التعليم التفاعلي، الّذي يتفاعل خلاله طرفا العمليَّة التعليميَّة وبشكلٍ كبير، ممَّا يُحسِّن من قدرة الطالب على استيعاب المعلومات بشكل أكبر وأوضح، وممَّا أيضاً يُكسب الطالب قدرةً عاليةً على الحوار والنقاش بأدبٍ، وبما لا يُفسد للودِّ قضيَّةٌ كما يُقال. إنّ التعليم في دولنا العربيَّة اليوم وللأسف الشديد يئنُّ بسبب تردّي الأوضاع التعليميَّة للطلاب وعدم مكوث المعلومات في رؤوسهم لفترةٍ طويلةٍ من الزَّمن، من هنا فقد دقَّ ناقوس الخطر العديد من المفكّرين والباحثين من أجل النهوض بهذه العمليَّة الهامَّة في المنطقة العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى