مقدمة وخاتمة لبحث رياضيات , خاتمة بحث قصيرة عن الرياضيات
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم , والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين؛ نينا محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم أما بعد :
لاشك في أن لا شي يعادل الرياضيات فهي بتركيبها الدقيق غنية بصورة لا تضاهيها أي مادة في دقتها وقوة منطقها وشدة تناسقها، والنظرية المبرهنة رياضيا تكون بمثابة يقين عقلي مطلق بصرف النظر إذا كان منطبقا على الواقع أم غير منطبق .. الأهم أن يتسق البناء المنطقي مع نفسه .. معطيات القضية مع تواليها .. فرضياتها مع نتائجها .. المبرهنة الرياضياتية مكتملة مطلقاً في صحتها وترابطها ولا يعنيها بعد ذلك انطباقها على الواقع أو تصديقها له .. أما في العلوم الإخبارية والتجريبية فوسائلها الحواس والتصورات ومدى التناغم والصدق مع الواقع .. لذا رأينا علوم الفلك والفيزياء تتعرض للتصديق والتكذيب، فتبطل النظريات الجديدة القديمة والشواهد على ذلك في تاريخ العلوم تكاد لا تحصى .. مثل كيفية الإبصار وطبيعة الكهرباء وعلوم الفلك والتصورات حول الكون و .. الخ. لهذه الأسباب سميت المبرهنة الرياضية للدلالة على يقينها .. أما في العلوم التجريبية والإخبارية فالنظرية .. مجرد تصور .. لا يرقى لليقين المطلق الذي تحظى به المبرهنة الرياضاتية، لهذا السبب سميت الرياضيات بلقب ” ملكة العلوم ” .. وهذا يعني تماما أن مهمة تكوين العقل الناقد وتمليكه أدوات ومقاييس
الحكم ومفاهيم الصح والخطأ المجردة – هي مهمة تتعلق مباشرة وبالضرورة بالمنطق الرياضياتي المجرد ولا تتعلق بالحساب أو بالرياضيات التطبيقية والفيزياء فكلها لا تعدو أمثلة، وذلك لا ينفي بأي حال أن التطور الذي حققه الإنسان هو ” ثمرة اتحاد الاستدلال الرياضي ( بشقيه الاستقرائي والاستنتاجي ) مع التجريب ( الفيزياء وعلوم الفلك بشكل خاص )0
الخاتمة
وفي نهاية مطاف هذا البحث المتواضع أقول : هذا ما منذ الله به عليّ ، ثم ّ ما وسعه الجهد ، وسمح به الوقت ، وتوصل إليه الفهم المتواضع ، فإن أصبت فمن الله ، وإن ّ أخطأت فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله ،
وحسبي انني قد حاولت التسديد ، وبذلت الجهد ما استطعت إلى ذلك سبيلا ؛ غير أنني موقنة
بأن مالا يدرك كله لا يترك جلّه ،،،،،،،،،
كما لايفوتني في هذا المقام أن أتوجه بالشكر والتقدير لمن طرق هذا الموضوع وتكلم فيه مما شحذ همتي للبحث فيه
فهو بهذا فتح لي نافذة للقرآة والبحث والاطلاع ، فله منيّ جزيل الشكر ، وله من الله إن شاء الله عظيم الأجر ، والله يجزي بالإحسان إحسانا ،،،،،،
أسال الله العظيم بمنه وفضله أن يجعل هذا العمل خالصا ص لوجهه الكريم ، وأن ينفعني بذلك ، وأن ينفع به ، إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 0