مقدمة حفل تكريم حفظة كتاب الله , مقدمة وخاتمة حفل تكريم حفظة القران
المقدمة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد ..
فها نحن نلتقي اليوم في لقاء يجمعنا فيه كتاب الله عز وجل .. فكم ضمتنا حلقاته .. ونهلنا من معينه .. كم قوّم فينا للمخطئ سلوكه .. وكم أزال عن المغموم همومه ..
ونحن في عصرنا الحاضر .. أحوج ما نكون إلى القرآن نتلوه ونتدبره .. ونحيا به ونتعامل معه .. ونتحرك ونجاهد الأعداء به .. ونصلح أنفسنا ومجتمعاتنا على هديه .. ونقيم مناهج حياتنا على أسسه ومبادئه وتوجيهاته ..
ونحن الذين نعيش هذا العصر بمآسيه وآلامه لابد أن ندرك بأن الله منّ علينا بأن جعلنا من رجال هذا الدين وجنوده .. ووضعنا على ثغرة هامة من الثغور أمام أعدائنا ..
فما كان لنا إلا التمسك بالقرآن والسنة لمواجهة التحدي .. فكان القرآن الكريم هو المنطلق .. عشنا في ظلاله .. وحاولنا أن نغترف في حلقاتنا من كنوزه المذخورة وأن نرتوي من معينه العذب ..
واليوم نجتمع في لقاء ودي نتذاكر فيه سنواتنا السابقة .
لقاءٌ متنوع نجد من خلاله أُنْس الاجتماع وتنوع الفائدة وتكريم ركب القافلة التي سارت ست سنوات وهي تتطلع دوماً إلى أن ترقى درجات في سلم المجد علها تقودنا إلى جنان الخلد ..
**************************
القصيدة
حينما يترنم الشعر ويصدح .. فلا يجد هنا إلا القرآن وأهله .. فتنتظم أبياته لتحلق بنا إلى عالم من السمو والنفحات .. فمع قصيدة ..
( رسالة إلى حفاظ القرآن الكريم )
.. والأخ ..
**************************
الأحاديث
فننتقل الآن إلى الظلال الوارفة والمعين الذي لا ينضب إلى خير خلق الله تعالى الذي بُعث لنا هادياً ومبشراً ونذيراً .. نستمع إلى أحاديث نبوية .. لنسير بعدها على هديه عليه الصلاة والسلام ..
.. والطالب ..
**************************
تلاوات الثانوي
روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران ) .
فمع تلاوات طلاب الثانوي .. نسأل الله أن يجعلهم مع السفرة الكرام البررة ..
*************************
تلاوات المتوسط
قال صلى الله عليه وسلم : ( يقال لصاحب القرآن إقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها )
نستمع الآن لتلاوات طلاب المتوسط .. يرتلون آيات من كتاب الله عز وجل .. ونسأله تعالى أن يجعلهم ممن يرقون في درجات الجنان كلما رتلوا في الآخرة آية .
**************************
تلاوات الابتدائي
عندما يكون كتاب الله هو الرفيق للإنسان منذ نعومة أظفاره يكون الخير مصاحباً له ولا بد .. فبالقرآن يحوز الانسان خيري الدنيا والآخرة ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا حسد إلا في اثنتين .. الأول .. رجل أتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار … )
فمع أحد الأشبال التي ستشيب على القرآن بإذن الله وهذه التلاوة ..
**************************
تكريم الحفاظ
القرآن نور يشرق في قلب المؤمن فيزهر بالإيمان .. ويشرق في حياته فينيرها بالسعادة .. ويشرق في سماء الأمة فيكون ضياءً وأمناً .. وهدىً وخيراً .. ويشرق في البشرية فتعرف مواقعها وتهتدي إلى طريقها ..
وهذا الذكر المبارك لا يستفيد منه إلا من كان صاحب قلب حي متفاعل .. فيمتزج الذكر الرباني مع القلب الإيماني وتسري الحياة مع القرآن إلى القلب فتحييه وتظهر سمات الحياة القرآنية على الجوارح وتلحظ على السلوك .. وتكون ثماراً يانعة خيرة في الواقع المعايش .. وهذا ما نرجو أن يكون قد تحقق في واقع كل من انظم إلى حلقات القرآن .. ومن آدام الجلوس فيها .. يسمع ويحفظ .. نريد أن يكون القرآن واقعاً يعيشه لا كلمات يرددها فقط ..
فإلى كل من بذل نفسه ووقته في حفظ القرآن نقول .. لقد من الله عليك واصطفاك من بين خلقه لحمل كتابه حفظاً ومدارسةً .. فليكن هو حياتك ..
لك منا جزيل الشكر .. ومن الله الأجر والمثوبة ..
فيه سترقى الجنان بإذن الله تعالى .. وكما تسابقنا في الدنيا على حفظه .. سيكون سباقنا في الآخرة في درجات الجنان ..
فمع تكريم الحافظ لكتاب الله عز وجل .. الأخ ..
………….
حفظه الله
فليتفضل مشكوراً مأجوراً .. ليتسلم درع الحفّاظ ..