مقتطفات من أروع ما كتبت أحلام مستغانمي
أحببتك .. وكأنك آخر أحبتي على وجه الأرض .. وعذبتني .. وكأنني آخر أعدائك على وجه الأرض
أيّتها العاشقات الساذّجات، الطيّبات، الغبيّات..
ضعن هذا القول نصب أعينكن: “ويل لخلّ لم ير في خله عدوًّا”..ليشهد الأدب أنّني بلّغت !
ادخلي الحب كبيرة و اخرجي منه أميرة لأنك كما تدخلينه ستبقين
ارتفعي حتى لا تطال أخرى قامتك العشيقة في الحب لا تفرطي في شيء بل كوني مفرطة في كل شيء
اذهبي في كل حالة إلى أقصاها في التطرف تكمن قوتك و يخلد أثرك إن اعتدلت أصبحت امرأة عادية يمكن نسيانها …..و استبدالها
لا تحبي…اعشقي
لا تنفقي …أغدقي
لا تصغري ….ترفعي
لا تعقلي ….افقدي عقلك
لا تقيمي في قلبه…بل تفشي فيه
لا تتذوقيه ..بل التهميه
لا تكوني امامه….بل خلفه
لاتكوني عذره ..بل غايته
لا تكوني عشيقته ..بل زوجته
لا تكوني ممحاته …بل قلمه
لا تكوني واقعه…ظلي حلمه
لا تكوني دائماً سعادته…كوني أحياناً ألمه
لا تكوني مُتعته…بل شهوته
كوني أرقه وأميرة نومه
لا تكوني سريره كوني وسادته
كوني بين النساء اسمه ذكرياته ومشروعات غده
لا تكوني ساعته كوني معصمه ولا وقته…بل زمنه
تقمصي كل امرأة لها قرابة به وكل أنثى يمكن أن يحتاج إليها وكل شيء يمكن ان يلمسه وكل حيوان أليف يداعبه و كل ما تقع عليه عيناه كوني ابنته وشغالته وقطته ومسبحته وصابون استحمامه ومقود سيارته كوني أريكة جلوسه ومسند راحته وشاشته كوني بيته كوني المرأة التي لم يرى قبلها امرأة ولن تأتي بعدها امرأة ….بل مجرد إناث !
هُنالك مواسم للرسائل التي لن تُكتب ..
للهاتف الذي لا يدق ..
للاعترافات التي لن تقال ..
للعمر الذي لا بد أن ننفقه في لحظة رهان ..
هناك زمن لم يخلق للعشق
هناك عشاق لم يخلقوا لهذا الزمن
هناك حب خلق للبقاء
هناك حب لا يبقي على شيء
هناك حب في شراسة الكراهية
هناك كراهية لا يضاهيها حب
هناك نسيان اكثر حضورا من الذاكرة
هناك كذب اصدق من الصدق
هناك انا هناك انت
هناك مواعيد وهمية اكثر متعة من كل المواعيد
هناك مشاريع حب اجمل من قصة حب
هناك فراق اشهى من الف لقاء
هناك خلافات اشهى من الف صلح
هناك لحظات تمر عمرا
هناك عمر يختصر لحظة
هناك انا هناك انت
هناك دائما مستحيل ما , يولد مع كل حب
هُنالك رهان نلعب فيه قلبنا على طاولة القمار ..
هُنالك لاعبون رائعون يمارسون الخسارة بتفوق ..
ما خنتك.. لكن خانك حبري
مذ قرّرت ألا أكتبك
لن تدري
كم اغتلت قصائد في غيبتك
حتى لا تزهو بحزني
…حين تشي بي الكلمات
ما ختنك..
فقط نسيت أن أعيش بتوقيتك
إني أتطابقُ معك بحواسِ الغياب..
قصة فرعية، كتبت مسبقاً وحولت مسار حياتي بعد عمر بأكمله، بحكم شيء قد يكون اسمه القدر،
وقد يكون العشق الجنوني .. ذاك الذي يفاجئنا من حيث لا نتوقع، متجاهلاً كل مبادئنا وقيمنا السابقة. والذي يأتي هكذا متأخراً .
. في تلك اللحظة التي لا نعود ننتظر فيها شيئاً؛ وإذا به يقلب فينا كل شيء
يسألونك ماذا تعمل … لا ماذا كنت تريد أن تكون .. يسألونك ماذا تملك لا ماذا فقدت … يسألونك عن أخبار المرأة التي تزوجتها لا التي تحبها يسألونكما اسمك لا ما إذا كان هذا الإسم يناسبك …يسألونك ما عمرك لا كم عشت من هذا العمر …يسألونك أي مدينة تسكن لا أية مدينة تسكنك ..يسألونك هل تصلي ولا يسألونك هل تخاف الله
….ولذا تعودت أن أجيب عن هذه الأسئلة بالصمت ….
فنحن عندما نصمت نجبر الآخرين على تدارك خطاياهم
هل الفرح فعل مقاومة ؟! أم أن بعض الحزن من لوازم العشاق ؟
دون أدنى شعور بالذنب، تموت قلوب النساء بسبب رجل دخل حياتهنّ بكلّ ذلك الاجتياح،
ثمّ غادرها بكلّ تلك القسوة، من دون أيّ شرح، ليتسلّى بتحطيم قلبامرأة أخرى يهرب إليها من الأولى… وهلمّ جرّا
يمكنني أن أقاصصك الآن بالغياب
أنت الذي عاقبتني يوماً بمجيئك
في ذلك اليوم الذي..
لا شيء كان يوحي فيه أنّك ستأتي
و كلّ شيء كان يجزم.. أنّني سأرحل!
الذين قالوا “الجبال وحدها لا تلتقي”.. أخطئوا. والذين بنوا بينها جسوراً،
لتتصافح دون أن تنحني أو تتنازل عن شموخها.. لا يفهمون شيئاً في قوانين الطبيعة.الجبال لا تلتقي إلا في الزلازل
و الهزات الأرضية الكبرى، وعندها لا تتصافح، وإنما تتحول إلى تراب واحدلستِ حبيبتي.. أنتِ مشروع حبي للزمن القادم.
أنت مشروع قصّتي القادمة وفرحي… القادم.. أنتِ مشاريع عمري الآخر. وأفترقنا إذن فما أجمل الذي حدث بيننا ..
ما أجمل الذي لم يحدث .. ما أجمل الذي لن يحدث
لا جدوى من الاحتماء بمظلة الكلمات فالصمت أمام المطر أجمل
نحن نتجمل بالكلمات ونختارها كما نختار ثيابنا حسب مزاجنا وحسب نوايانا…
الأشياء الحميمة نكتبها ولا نقولها فالكتابة هي اعتراف صامت ….
تحبطني تلك الخيبة الصامتة وذلك الندم المدفون تحت الكلمات
في بعض الأوقات يحدث الصمت فيك أثراً لن يستطيع أن يحدثه الكلام
لم أبحث للكثير من الأسئلة عن أجوبة لأنني لن أجدها فالأجوبة عمياء وحدها الأسئلة هي التي ترى
كل المشاعر التي تستنجد بالبوح هي مشاعر نصف كاذبة ** وحده الصمت هو ذلك الشيء العاري الذي يخلو من الكذب
أحياناً يلزمنا كتابة كتاب كبير جداً لنجيب على سؤال من كلمة واحدة ( لماذا ؟ )
لا تصدق أن العذاب يجعلك أقوى وأجمل وحده النسيان يستطيع ذلك عليك أن تلقي على الذاكرة تحيه حذرة فكل عذاباتك تأتي من التفاتك إلى نفسك
ليت أصوات من نحب تباع في الصيدليات لكي نشتريه لأننا نحتاج إلى أصواتهم لكي نعيش ونحتاج أن نتناوله ثلاث مرات قبل الطعام وقبل النوم ومرة عندما يهجم علينا الفرح أو الحزن فجأةً فلا نتذكر سواهم
أي علم هذا الذي لا يستطيع أن يضع أصوات من نحب في حبات الدواء أو زجاجاته كي نتناولها سراً عندما نصاب بوعكة عاطفية بدون أن يدري صاحبها كم نحن نحتاجه
عجيب.. إن في روايات “أغاتا كريستي” أكثر من 60 جريمة.
وفي روايات كاتبات أخريات أكثر من هذا العدد من القتلى..
ولم يرفع أيّ مرة قارئ صوته ليحاكمهن على كل تلك الجرائم
، أو يطالب بسجنهنَّ.. ويكفي كاتبةً أن تكتب قصة حب واحدة، لتتجه كل أصابع الاتهام نحوها، وليجد أكثر من
محقق جنائي أكثر من دليل على أنها قصتها. أعتقد أنه لا بد ل…لنقاد من أن يحسموا يوماً هذه القضية نهائياً،
فإما أن يعترفوا أن للمرأة خيالاً يفوق خيال الرجال، وإما أن يحاكمونا جميعاً!
يحدث للحياة أن تهدي أليك الشيء الاكثرالذي تحبه ا في المكان الذي تكرهه فطالما أذهلتني الحياة بمنطقها غير المتوقع
مدهش هو الحب يأتي دائماً بغتة في المكان واللحظة اللذين نتوقعهما الأقل حتى أننا قلما نستقبله في هيأة تليق به ..
هناك مصيبتان في الحياة : الأولى أن لا تحصل على ما تريده …. والثانية أن تحصل عليه …..
لان الحب يعنيك لابد أن يعنيك الموت أيضاً فالحب كالموت : هما اللغزان الكبيران في هذا العالم كلاهما مطابق للأخر في غموضه في شراسته في مباغتته في عبثيته وفي أسئلته ….نحن نأتي ونمضي دون أن نعرف لماذا أحببنا هذا الشخص دون أخر ؟؟؟ ولماذا نموت اليوم دون يوم أخر ؟؟؟ لماذا الآن ؟؟؟ ولماذا هنا ؟؟؟ لماذا نحن دون غيرنا ؟؟
ولهذا فإن الحب والموت يغذيان وحدهما كل الأدب العالمي فخارج هذين الموضوعين لا يوجد شيء يستحق الكتابة …..
هل ثمة أجمل من حب يولد بشراسة الغيرة ، واقتناعنا بشرعية امتلاكنا لشخص ليس لنا .
اخاف اللحظة الهاربة من الحياة ، فلذلك أحب هذا الإنسان كل لحظة وكأنني سأفقده في أية لحظة ، أن أريده وكأنه سيكون لغيري … أن أنتظره دون أن أصدق أنه سيأتي ثم يأتي وكأنه لن يعود
لذلك ابحث عن فراق أجمل من ان يكون وداعاً
كيف أنت..
يسألني جار ويمضي للصلاة. فيجيبه حال لساني بكلمات مقتضبة، ويمضي في السؤال عنك.
كيف أنا؟
أنا ما فعلته بي سيدتي.. فكيف أنت ياامرأة كساها حنيني جنوناً، وإذا بها تأخذ تدريجياً،
ملامح مدينة وتضاريس وطن. وإذا بي أسكنها في غفلة من الزمن،
وكأني أسكن غرف ذاكرتي المغلقة من سنين.
كيف حالك؟
يا شجرة توت تلبس الحداد وراثياً كل موسم. يا قسنطينية الأثواب..
يا قسنطينية الحب.. والأفراح والأحزان والأحباب.
أجيبي أين تكونين الآن؟.
فالجوع إلى الحنان، شعور مخيف وموجع، يظل ينخر فيك من الداخل
ويلازمك حتى يأتي عليك بطريقة أو بأخرى.
كانت تلك أول مرة سمعت فيها اسمكِ..
سمعته وأنا في لحظة نزيف بين الموت والحياة،
فتعلقت في غيبوبتي بحروفه، كما يتعلق محموم في لحظة هذيان بكلمة..
كما يتعلق رسول بوصية يخاف أن تضيع منه.. كما يتعلق غريب بحبال الحلم.
بين ألف الألم وميم المتعة كان اسمك. تشطره حاء الحرقة.. ولام التحذير.
لست من الحماقة لأقول إنني أحببتك من النظرة الأولى.
يمكنني أن أقول إنني أحببتك، ما قبل النظرة الأولى.
كان فيك شيء ما أعرفه. شيء ما يشدني إلى ملامحك المحببة إلي مسبقاً
وكأنني أحببت يوماً امرأة تشبهك. أو كأنني كنت مستعداً منذ الأزل
لأحب امرأة تشبهك تماماً.
الفن هو كل ما يهزنا.. وليس بالضرورة كل ما نفهمه!
وحده المثقف يعيد النظر في نفسه كل يوم،
ويعيد النظر في علاقته مع العالم ومع الأشياء
كلما تغير شيء في حياته.
كان في عينيك دعوة لشيء ما..
كان فيهما وعد غامض بقصة ما..
كان فيهما شيء من الغرق اللذيذ المحبب..
وربما نظرة اعتذار مسبقة عن كل ما سيحل بي
من كوارث بعد ذلك بسببهما.
فلا أجمل من أن تلتقي بضدك،
فذلك وحده قادر على أن يجعلك تكتشف نفسك.
كانت تقول: “ينبغي ألا نقتل علاقتنا بالعادة”،
ولهذا أجهدت نفسي حتى لا أتعود عليها،
وأن اكتفي بأن أكون سعيداً عندما تأتي،
وأن أنسى أنها مرت من هنا عندما ترحل.
كنت تتقدمين نحوي، وكان الزمن يتوقف انبهاراً بك.
وكأن الحب الذي تجاهلني كثيراً قبل ذلك اليوم..
قد قرر أخيراً أن يهبني أكثر قصصه جنوناً..
أخاف السعادة عندما تصبح إقامة جبرية.
هنالك سجون لم تخلق للشعراء.
أكره أن يحولني مجرد كرسي أجلس عليه
إلى شخص آخر لا يشبهني.
ولكن الدوار هو العشق، هو الوقوف على حافة السقوط الذي لا يقاوم،
هو التفرج على العالم من نقطة شاهقة للخوف،
هو شحنة من الانفعالات والأحاسيس المتناقضة،
التي تجذبك للأسفل والأعلى في وقت واحد،
لأن السقوط دائماً أسهل من الوقوف على قدمين خائفتين
أن أرسم لك جسراً شامخاً كهذا،
يعني أني أعترف لك أنك دواري..
جاء عيد الحب إذن..
فيا عيدي وفجيعتي،
وحبي وكراهيتي،
ونسياني وذاكرتي،
كل عيد وأنت كل هذا..
للحب عيد إذن..
يحتفل به المحبون والعشاق،
ويتبادلون فيه البطاقات والأشواق
فأين عيد النسيان سيدتي؟
نحن لا نشفى من ذاكرتنا.. ولهذا نحن نرسم.
. ولهذا نحن نكتب.. ولهذا يموت بعضنا أيضاً.
ففي النهاية ليست الروايات سوى رسائل وبطاقات نكتبها : خارج المناسبات المعلنة
لنعلن نشرتنا النفسية لمن يهمهم أمرنا …