القسم الادبي

مقال عن يوم الامان الاسري , مقدمة وخاتمة جاهزة عن يوم الأمان الاسري

نظر الإسلام إلى الأسرة بشمولية و اهتمام وحرص على صياغة طبيعة العلاقة بين افرادها بالعدل والرحمة و كفل لهم حقوقهم و حدد واجباتهم بهدف تماسك الأسرة ، اللبنة الأولى والأساسية للمجتمع الصالح. وقد وضع الإسلام الأسس والقواعد التي يقوم عليها بناء الأسرة ليكون متكافئ و متضامن يستطيع التعامل مع مشاكل الحياة والأزمات التي قد تواجهها .و نعلم يقينا أنه كلما نشأت الأسرة على المبادئ الإسلامية الصحيحة كانت العلاقات الأسرية أكثر متانة واستطاع أفرادها الحياة في استقرار نفسي و اجتماعي يمكنهم من بناء مجتمع آمن .و طالما كان المجتمع السعودي المسلم مجتمعاً متكاتفاً ومتآلفا بالمودة والرحمة، إلا أن رياح التغيير تترك أثرها على المجتمعات سلباً وايجاباً. ولذا فقد أخذ برنامج الأمان الأسري الوطني على عاتقه منذ إنشائه حماية الأسرة من تداعيات التغيير السلبية كالعنف، وحماية أطفال اليوم وجيل المستقبل من الإيذاء و الإهمال بمختلف أشكاله و أنواعه .وختاماً نرجو من الله أن يحفظ لنا وطننا الغالي آمناً مطمئناً في ظل قيادتنا الإنسانية الحانية.
صاحبة السمو الملكي
الأميرة عـــادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز
رئيس برنامج الأمان الأسري الوطني
************************************

إيمانا من قيادتنا الرشيدة بالدور الذي يحققه الأمان الأسري في داخل الأسرة والتي هي نواة المجتمع الكبير فقد صدر الأمر الملكي بإنشاء برنامج الأمان الأسري الوطني ليساهم بفعالية مع الجهات القائمة حالياً من القطاعات المختلفة في القضاء على ظاهرة العنف الأسري. وقد شهد البرنامج عدة أطوار ومراحل تأسيسية حتى أصبح برنامج وطنيا لمكافحة العنف الأسري ويمثل المملكة العربية السعودية في المحافل الداخلية والخارجية ، و قام البرنامج في العشر سنوات السابقة بمشاريع وإنجازات على مختلف الأصعدة، والتي لم تكن لتتحقق لولا الله توفيق الله لنا ولولا الدعم السخي من قيادتنا الرشيدة ووجود الشراكات الناجحة للبرنامج وجود هذه الكفاءات المهنية بالبرنامج .
ونحتفل هذا العام بمرور عشر سنوات على انشاء برنامج الأمان الأسري الوطني في يوم الأمان الأسري وهي مبادرة يطلقها برنامج الأمان الأسري الوطني المشمول برعاية الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني. وينطلق الاحتفال بصفة وطنية هذا العام 2015م، للمرة الأولى، بندوة ينظمها البرنامج والشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني وبمشاركة عدة وزرات حكومية بعنوان ” دور الأسرة في نبذ العنف والإرهاب” أسرتك أمنك لا يماننا بأنه في ظل التطورات والتحديات التربوية المعاصرة لنا ولأبنائنا في الزمن الحالي تتجلى أمامنا ضرورة نبذ العنف والارهاب بكل صورة كواجب أسري وتربوي وطني علينا جميعا كأبناء لهذا المجتمع الإسلامي المتكاتف. إن التربية والتنشئة الجيدة لا تأتي صدفة ! فصناعة الأجيال ترنو بتربية تعمل على غرس العادات والقيم السليمة ورعايتها وانماءها وذلك من خلال تأمين تربية صالحة للأبناء تتسم بالأخلاق ويعلموا على غرس القيم والاتجاهات السليمة بما يتناسب مع متطلبات مجتمعهم على أساس من الوعي والعلم والثقافة، هذا بالإضافة إلى تقديم الحنان والعطف والاطمئنان العاطفي والحب المتبادل وكيفية التعامل مع الآخرين.

زر الذهاب إلى الأعلى