مقال عن الجنادرية , تعبير عن الجنادرية
كلمات عن الجنادرية
((في البداية تطير أوراق شجر رمز على أن الجذور مهمة وأن جذورنا هي الجنادرية))
طارت أوراق الأشجار وتناثرت، بقليل من الهواء تبعثرت، لو كان لها جذور ما تطايرت،
سعودية أنت، سعودية أنت وأنا، أرض الجزيرة جذرنا، تراثنا ماضينا حضاراتنا، جنادرية ثابتة كجذور النخيل في أرضنا، وثماره يعرفها العالم من حولنا، رحيقنا فواح عطره، فنحن أرض الحضارة أرض ماض أساس المستقبل.
اليوم يوم مهرجاننا نسمع ونعلم العالم من حولنا كيف هي حضاراتنا،حضارة الدين والعلم التقدم والرقي، بخطى على الدرب ثابتة واثقة.
مهرجاننا اليوم ليس قرعا للطبول وتشدقا، إنه مهرجان لفخر بلادنا، وكيف نحمي بالسيف أرضنا، كيف يرى العالم حسن إكرام ضيفنا، اليوم ومن عبر عصور التاريخ يشاهد العالم عبر الإعلام كيف كانت وبقيت أمهاتنا،أرى جدتي بعين التاريخ، وقد سبقت كل العصور تقدما، درست القرآن بعين الإيمان فأصبحت أكثر نساء العالم تطورا،أراها تطبخ الغذاء وتشعل النار، وترحب بضيوف دارنا.
أرى شعب الجزيرة وقد شب وشاب وعلم أجيال بقرآننا وها نحن اليوم نرى في إعجاز القرآن ما يروي قلوبنا فهيا معا بكل فخر متواضع نحيي ونحيي تاريخنا، في هذا اليوم ليبقى عبر العصور رمزنا، رمز ثابت خفاق في الأجواء، محلق في الآفاق، بناء بناء بناء كعبد العزيز موحد أرضنا وأبناؤه أحباب وإخوان لكل شعوبنا
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
هي الجنادرية (وكفى)
تغني عن أية كتابة في حقها فمهما كتبنا لن نستطيع إيصال ما يجول في الخاطر وتعشقه النفس..
الجنادرية كانت وما زالت عنوان الحضارة السعودية التي لا تغيب عنها شمس الأصالة.
وحين يأتي ذكر الجنادرية يقفز إلى الذهن (مباشرة) أوبريتاتها التي استعرض من خلالها الكتّاب والملحنون ما جادت به (شيء) من إبداعاتهم في ميدان التنافس الجميل الذي شهدته دورات المهرجان الماضية.
وحرصاً منا في (فن) وكعادتنا معكم ومع هذا الوطن الغالي يسعدنا أن ننشر لكم عبر هذه المادة تاريخ أوبريتات الجنادرية عبر دوراتها الماضية وأبرز ما جاء فيها من كلمةٍ ولحنٍ وغناءٍ عبر هذه المظاهرة الوطنية الرائدة في الوطن العربي التي استمرت على مدى السنوات الماضية وما زالت صوتاً وطنياً لا ينافسه صوت.
نُبذة تاريخية
منذ عام 1405 بدأ العمل (الفعلي) الفني لحفل افتتاح المهرجان منذ دورته الأولى عبر (المسيرة) التي كانت تتخللها استعراضات فلكلورية تؤديها فرق شعبية تمثل كافة مناطق المملكة إلى جانب الحفل المسائي (الرئيسي الذي كانت أيضاً تتخلله عروض وألعاب شعبية وفنية).
كانت هذه العروض بمثابة اللبنة الأولى للمهرجان وتمهيداً (جميلاً) لأعمال فنية قادمة شاملة وأكبر لاستيعاب جميع هذه الأشكال الفنية المتعددة المقدمة في رونق جميل وبشكلٍ يعكس الموروث الشعبي للمملكة بتعدديته وخصوصيته.
أول عمل فني
مما سبق كان تمهيداً لعمل أول عمل موسيقي استعراضي كان عام 1408 خلال دورة المهرجان الرابعة من خلال أوبريت (مملكتنا دام عزك) وهو من كلمات حامد الحامد وألحان فلكلورية طورها الحامد نفسه وغناء الفنان راشد الماجد الذي (فاز) بلقب أول فنان يغني في الجنادرية وكانت مدة الأوبريت 45 دقيقة وللعلم فإن هذا الأوبريت لم ينفذ (خصيصاً) للمهرجان ولكنه كان عملاً فنياً جاهزاً لدى الملحن والفنان وأرتأى المسؤولون في المهرجان تقديمه في حفل الافتتاح.
عز الوطن
في الدورة الخامسة للمهرجان وفي عام 1409هـ انتج مهرجان الجنادرية أول عمل (خاص) به كأول عمل وطني موسيقي خاص بالمهرجان وتم تكليف صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن بكتابة نص نشيد (عز الوطن) لحنه وأداه الفنان الراحل طلال مداح مصحوباً برقصاتٍ لفرق شعبية من كافة مناطق المملكة ومدته لم تتجاوز السبع دقائق فقط.
يقول الشاعر:
الله الأول وعزك يا لوطن ثاني
لأهل الجزيرة سلام وللملك طاعة
حنّا جنود الحرس للقايد الباني
رمحه ودرعه وكف الشيخ وذراعه
مولد أمة (الأشهر)
في دورة مهرجان الجنادرية السادسة وتحديداً في عام 1410هـ تم تقديم أول أوبريت وطني من إنتاج الحرس الوطني وهو أول عمل وطني في تاريخ المملكة العربية السعودية يأخذ هذا المفهوم وقد كتبه الأمير سعود بن عبد الله ولحنه الفنان محمد شفيق وأداه الفنانان طلال مداح ومحمد عبده ومدته 45 دقيقة.
وقد وجد هذا الأوبريت شهرة واسعة داخل المملكة وخارجها مما شجّع إدارة المهرجان على أن تجعل هذا الأوبريت (نواة) لسلسلة أوبريتات امتدت من ذلك العام وحتى يومنا هذا بل إن مثل هذا الأوبريت جعل تقديم أوبريتات أخرى مطلباً فنياً وشعبياً أخذ شكلاً رسمياً بتقديم الفلكلور السعودي بتعدد ألوانه ومناطقه في صورة جماعية ولوحات زاهية.
وقد شكّل هذا الأوبريت في محصوله إضافة مهمة للعمل الشعبي والفني والإبداعي السعودي، وقد قام المخرج المسرحي عبد الله الجار الله بإخراج العمل على أرض المسرح فيما اشترك ناصر الصقية وسعد الوثلان في إخراجه تلفزيونياً.
وكذا فقد غنى محمد عبده وطلال مداح وفي نفس المهرجان نشيد (الله البادي) وهو من كلمات الأمير بدر بن عبد المحسن ولحن محمد شفيق وتم أداؤه بعد الانتهاء (مباشرة) من مولد أمة.
وقفة حق
جاء هذا العام وخلال دورة المهرجان السابعة وفي سنة 1412هـ بفترة عصيبة كانت تمر بها المنطقة خلال احتلال العراق لدولة الكويت حيث جاء هذا الأوبريت بكل معانيه كلمةً ولحناً وأداءً وقفة (صادقة) للحق ومعه حين اغتصبه العداة.
فكان الأمير بدر بن عبد المحسن فارساً لكلمة هذا الأوبريت وتصدّى لهذا التكليف فكتب نص أوبريت (وقفة حق) ولحنه الفنان محمد شفيق وأخرجه مسرحياً عبد الله الجار الله وتلفزيونياً ناصر الصقية وسعد الوثلان.
منا لأبو فيصل كثر رمل النفود..
وكثر النجوم وسحبها وابراجها..
سلام.. من قلبٍ وفي بلا حدود..
زيزوم هذي المملكة وسياجها..
يا شيخنا حنا تحت أمرك جنود..
وانت.. إمام الناس وانت سراجها..
انت اللي أعطيت معنى للصمود..
لا شبت الفتنة.. عرفت علاجها..
ومنا لابو متعب.. مواثيق وعهود..
ولا ثارت الهيجا.. نخوض امواجها..
والله ما يفرح عدو.. ولا حسود..
ما دام به حيٍ.. بخفض حجاجها..
***
في ليل ما به قمر..
في ليل ما به نجوم..
ليلٍ مثل قلب الغدر.. وجه الهموم
جتنا غيوم ٍ من شمال..
زادت ليالينا ليال..
صار الحزن في كل بيت..
جيش الغزو ف أرض الكويت..
كيف الاخو يقتل اخوه..
كيف الاخو يشرد اخوه..
اخوانه اللي ساعدوه.. ووقفوا معه..
***
قام الفهد.. فهد العرب..
قال الكويت ترجع لنا.. لو ما رضيت ترجع لنا..
ضاق الفضاء.. باللي حرب.. ذاق الهزيمة.. وانسحب..
قام الفهد.. فهد العرب..
قال الخليج.. ارضٍ لنا..اهل الخليج.. هم اهلنا..
ضاق الفضا باللي حرب.. ذاق الهزيمة.. وانسحب
أرض الرسالات والبطولات
وخلال دورة المهرجان الثامنة وتحديداً عام 1413هـ كان أول أوبريت للجنادرية باللغة العربية الفصحى بعد التطور الكبير والاهتمام الواضح من الإعلام العربي والمشاهدين العرب لهذا المهرجان فقد تم تكليف الدكتور غازي القصيبي بكتابة نص أوبريت (أرض الرسالات والبطولات) ولحنه محمد عبده وأداه طلال مداح ومحمد عبده.
وبحسب النقاد والمهتمين، فقد كان هذا الأوبريت عملاً موسيقياً متكاملاً من حيث الكلمة القوية وتمازجها مع اللحن إضافة إلى التنفيذ الذي كان متكاملاً هو الآخر فيما لم نتجاهل التنافس الواضح بين محمد عبده وطلال مداح في هذا الأوبريت من خلال ادائهما الذي اتسم بالروعة وقد أخرج العمل مسرحياً عبد الله الجار الله وتلفزيونياً خالد الطخيم.
التوحيد
بدأ مهرجان الجنادرية في الاتساع أفقياً ورأسياً في العالم العربي فكان أوبريت الجنادرية عبر دورته التاسعة وفي عام 1414هـ كان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل هو فارس الكلمة حيث تم تكليفه بكتابة نص أوبريت ذلك العام، فاختار له عنوان (التوحيد) ولحنه الموسيقار سراج عمر وأداه مجموعة من الفنانين كأول توسعٍ من المهرجان في اختيار الفنانين بعد أن كانت (حكراً) على قيثارة الشرق وفنان العرب فشارك إلى جانبهما الفنان عبد المجيد عبد الله وراشد الماجد وعبد الله رشاد فيما شارك الكورال من دولة الكويت وتم إسناد مهمة الإخراج المسرحي لشركة فرنسية متخصصة كأول مرة في عمر المهرجان وأخرجه تلفزيونياً المخرج خالد الطخيم.
تشكيل أول لجنة للأوبريت
في عام 1415هـ تم تشكيل أول لجنة للأوبريت بعضوية كلٍ من الدكتور عبد الرحمن السبيت والدكتور علي النجعي والدكتور طلال الضاحي والأستاذ محمد رضا نصر الله والأستاذ جابر القرني، ولوحظ من هذا القرار اهتمام إدارة المهرجان بالأوبريت الذي كان وما زال محط أنظار الجميع ومحاولة (جادة) بالخروج بهذا المهرجان بالصورة المرجوة والجميلة.
دولة ورجال
في المهرجان العاشر للجنادرية وفي عام 1415هـ كان الجميع على موعد مع أوبريت (دولة ورجال) الذي كتبه شاعر الجنادرية الكبير خلف بن هذال العتيبي وسمته البارزة وعلامة من علاماته الجماهيرية..
وقد لحن الأوبريت الملحن الدكتور عبد الرب إدريس وغناه إلى جانب طلال مداح ومحمد عبده كل من الفنان سلامة العبد الله وعبد المجيد عبد الله وراشد الماجد وقد أخرج الأوبريت مسرحياً شركة فرنسية متخصصة وتلفزيونياً المخرج فطيس بقنة، وقد شهد هذا الأوبريت انطلاقة حقيقية للصالة المغلقة بعد أن عرضت الأوبريتات الماضية في أرضٍ مكشوفة