مفهوم القصّة
مفهوم القصّة
– القصة في اللّغة تعني: الخبر، وقصّ عليّ خبره يقُصُّه قصًّا وقصَصاً: أورده. والقَصصُ: الخبر المقصوص، بالفتح، وُضع موضعَ المصدر حتى صار أغلب عليه. والقِصَص بكسر القاف: جمع القِصّة التي تكتب، والقصّة الأمر والحديث .
– القصّة: سرد لأحداث واقعيّة أو خياليّة، قد تكون نثرًا أو شعرًا يقصد من خلالها إثارة الاهتمام والإمتاع والتّثقيف للسامعين أو القرّاء.
– القصّة عبارة عن سرد قصصيّ قصير، يهدف إلى إحداث تأثير مهيمن ويمتلك عناصر الدراما.
– الكثير من القصص القصيرة تتكوّن من شخصية (أو مجموعة من الشّخصيات) تقدّم في مواجهة خلفيّة.
– الصّراع الدرامي في القصة أي اصطدام قوى متضادّة تخلق التوتّر من العناصر البنائيّة للقصّة القصيرة
– القصّة كثيرًا ما تعبّر عن صوت منفرد لواحد من جماعة مغمورة.
الأنواع القصصيّة
1- الرّواية: هي أكبر الأنواع القصصيّة حجماً.
2-الحكاية: وهي وقائع حقيقيّة أو خياليّة لا يلتزم فيها الحاكي قواعد الفنّ الدّقيقة.
3- القصّة القصيرة: تمثّل حدثاً واحداً، في وقتٍ واحد، وزمانٍ واحد، يكون غالبا أقل من ساعة ( وهي حديثة العهد في الظّهور).
4- الأقصوصة: وهي أقصر من القصّة القصيرة وتقوم على رسم منظر.
5- القصّة: وتتوسط بين الأقصوصة والرّواية ويحصر كاتب الأقصوصة اتّجاهه في ناحية، ويسلّط عليها خياله، ويركّز فيها جهده، ويصوّرها بإيجاز.
مفهوم القصّة القصيرة
– القصّة القصيرة عبارة عن أفعال ووقائع مرتّبة ترتيباً سببيّاً، تدور حول موضوع عام، وتصوّر الشخصيّة وتكشف عن صراعها مع الشّخصيات الأخرى.
– تركّز القصّة القصيرة على شخصيّة واحدة وتبرزها في موقف واحد في لحظة واحدة. وحتى إذا لم تتحقّق هذه الشروط فلا بدّ أن تكون الوحدة هي المبدأ الموجه لها.
– تعد البيئة الوسط الّتي تجري فيها الأحداث، وتتحرّك فيها الشّخوص ضمن بيئة مكانيّة وزمانيّة محدّدة .
– القصّة القصيرة تعتبر فنّاً يتميّز في طريقة سرد الأحداث والأعمال بأسلوب لغويّ ينتهي إلى غرض مقصود.
– القصّة القصيرة عمل أدبيّ يقوم به فردٌ واحد ويتناول فيها جانباً من جوانب الحياة.
– القصّة القصيرة تدخل في دائرة الأدب “الّلا معقول” فهي نوع من العبث الفكريّ.
طرق كتابة القصّة
_يأخذ الكاتب حبكة معيّنة ثمّ يختار الشخصيّات الملائمة لها،
-أو يأخذ شخصيّة ويختار الأحداث والمواقف الّتي تنمّي تلك الشخصيّة،
-أو يأخذ جوًا معينًا ويجعل الفعل والأشخاص تعبر عنه و تجسده.
تعريف الحكاية
الحكاية :
سرد قصصيّ يروي تفصيلات حدث واقعيّ أو متخيّل، وهو ينطبق عادة على القصص البسيطة ذات الحبكة المتراخية التّرابط، مثل حكايات ألف ليلة وليلة ومن أشهر الحكايات “حكايات كانتربري” لتشوسر. وقد يشير التّعبير دون دقّة إلى الرواية كما هي الحال في حكاية (قصّة) مدينتين لديكنز.
الحكاية الشعبية :
خرافة (أو سرد قصصي) تضرب جذورها في أوساط شعب وتعد من مأثوراته التقليديّة، وخاصة في التّراث الشفاهي، ويغطّي المصطلح مدىً واسعاً من المواد ابتداءً من الأساطير السّافرة إلى حكايات الجان. وتعد ألف ليلة وليلة مجموعة ذائعة الشّهرة من هذه الحكايات الشّعبيّة.
اللغة ونوعها ومستواها في العمل القصصي
الّلغة العاميّة لغة مبتذلة لا تقوى على إقامة معانٍ ذات إيحاءات متعدّدة مؤثرة، كما هو الحال في الّلغة الأدبية الفصحى.
عناصر القصة
– الفكرة والمغزى:
وهو الهدف الذي يحاول الكاتب عرضه في القصّة، أو هو الدّرس والعبرة الّتي يريد منا تعلُّمه؛ لذلك يفضّل قراءة القصّة أكثر من مرّة، واستبعاد الأحكام المسبقة، والتّركيز على العلاقة بين الأشخاص والأحداث والأفكار المطروحة، وربط كلّ ذلك بعنوان القصّة وأسماء الشّخوص وطبقاتهم الاجتماعيّة …
– الحــدث:
وهو مجموعة الأفعال والوقائع مرتّبة ترتيبًا سببيّاً، تدور حول موضوع عام، وتصوّر الشخصيّة وتكشف عن صراعها مع الشخصيّات الأخرى، وتتحقّق وحدة الحدث عندما يجيب الكاتب على أربعة أسئلة هي: كيف وأين ومتى ولماذا وقع الحدث؟. ويعرض الكاتب الحدث بوجهة نظر الرّاوي الّذي يقدّم لنا معلومات كلية أو جزئيّة، فالرّاوي قد يكون كليّ العلم، أو محدود، وقد يكون بصيغة الأنا ( السّردي )، وقد لا يكون في القصّة راوٍ، وإنّما يعتمد الحدث حينئذٍ على حوار الشّخصيات والزّمان والمكان، وما ينتج عن ذلك من صراع يطوّر الحدث ويدفعه إلى الأمام، أو يعتمد على الحديث الدّاخلي …
– العقدة أو الحبكة :
وهي مجموعة من الحوادث مرتبطة زمنيّاً، ومعيار الحبكة الممتازة هو وحدتها، ولفهم الحبكة يمكن للقارئ أن يسأل نفسه الأسئلة التّالية : –
– ما الصراع الذي تدور حوله الحبكة ؟ أهو داخلي أم خارجي؟
– ما أهم الحوادث التي تشكّل الحبكة ؟ وهل الحوادث مرتّبة على نسق تاريخي أم نفسي؟
– ما التغيّرات الحاصلة بين بداية الحبكة ونهايتها؟ وهل هي مقنعة أم مفتعلة؟
– هل الحبكة متماسكة.
– هل يمكن شرح الحبكة بالاعتماد على عناصرها من عرض وحدث صاعد وأزمة، وحدث نازل وخاتمة .
– القصة والشخوص:
يختار الكاتب شخوصه من الحياة عادة، ويحرص على عرضها واضحة في الأبعاد التاّلية:
أولاً: البعد الجسمي، ويتمثّل في صفات الجسم من طول وقصر وبدانة ونحافة وذكر أو أنثى وعيوبها، وسنّها .
ثانياً: البعد الاجتماعي، ويتمثّل في انتماء الشخصيّة إلى طبقة اجتماعيّة، وفي نوع العمل الّذي يقوم به، وثقافته، ونشاطه، وكل ظروفه المؤثّرة في حياته، ودينه وجنسيّته وهواياته .
ثالثاً: البعد النفسي، ويكون في الاستعداد والسلوك من رغبات وآمال وعزيمة وفكر، ومزاج الشخصية من انفعال وهدوء وانطواء أو انبساط .
– القصة والبيئة:
تعدّ البيئة الوسط الطبيعيّ الّذي تجري ضمنه الأحداث وتتحرّك فيه الشّخوص ضمن بيئة مكانيّة وزمانيّة تمارس وجودها .
ملخّص
تعدّ القصّة سرداً لأحداث الواقع أو أحداث من الخيال، كما أنّ القصّة ربّما تكون نثراً او شعراً، والهدف من ذلك إثارة جانب الاهتمام والتمتّع، وزيادة الثّقافة للسّامع أو القارئ، كما انّ القصّة تنمّى بامتلاكها عناصر الدراما، وكما نعلم دائماً بأي قصّة هناك شخصية أو عدّة شخصيّات تدور حولهم القصّة، كما أنّ القصّة عادةً تعبّر بصوت منفرد عن جماعة مغمورة، بالإضافة إلى ذلك، هناك أنواع للقصص ومنها، الرّواية، والحكاية، بالإضافة إلى القصص القصيرة، والأقصوصة، والقصّة، كما أنّ القصّة القصيرة أكثر اهتماماً عند البشر. وتعرف القصّة القصيرة بأنّها حديث يدور عن أفعال معيّنة بالإضافة إلى أقوال؛ بحيث تكون مرتّبة ترتيباً نسبيّاً، وتكون القصّة القصيرة في حكايتها تدور حول موضوع عام، وتصوّر شخصيّة معيّنة بالإضافة إلى أنّها تكشف أيضاً صراعها؛ أي صراع شخصيّة ما مع شخصيّات أخرى.