مفهوم الجودة الشاملة في التعليم
الجودة في التعليم
الجودة في التعليم، وهي التي تُترجم و تقيس النجاح والتفوق في المجال التعليميّ، وبالتالي فإنّ الجودة الشاملة تسعى إلى تكوين وإعداد الطلاب بصفات وسمات تجعلهم قادرين على مواكبة التطور المعلوماتيّ، وعمليات التقدم المستمر، وعدم حصر دورهم في أخذ المعرفة، وهذا يتطلبُ طلّاباً ذوي مواصفات مميزة ومعينة تجعلهم قادرين على استيعاب كل ما هو جديد بفعاليّة وجديّة أكثر، فهو بحاجة إلى تغيير دور المعلم والمُدرس الأكاديميّ.
ومفهوم الجودة الشاملة قد ظهر في اليابان بعد الأزمات التي مرّ بها الاقتصاد اليابانيّ بسبب الحرب العالمية الثانية، مما دفع بالمسؤولين الصناعيين في اليابان إلى وضع معايير شاملة في جميع المجالات وخاصة التعليم، وذلك بفتح المدارس والجامعات ذات بُنى تحتية جيدة، وتوفير التخصصات المختلفة للطلبة الجامعين وبالمعايير المطلوبة، من أجل إعادة بناء اقتصادها.
معايير الجودة الشاملة في التعليم
- جودة المناهج والمقررات الدراسية الجامعيّة والمدرسيّة.
- جودة البنية التحتية في القطاع التعليميّ، من توفير المدراس والجامعات بمواصفات جيدة.
- مدى كفاءة الأُطر التربوية و الإدارية التعليمية
- جودة التكوين الأساسي و المستمر للمناهج التعليمية.
- التدبير الأفضل للموارد البشريّة و الماليّة.
- مدى الانطباع الجيد الذي تكوّن للمستفيدين من الخدمات المدرسة، والجامعية.
- التحسين المستمر في المناهج سنوياً إن تطلب الأمر ذلك.
آليات مُتبعة لتحقيق الجودة الشاملة في التعليم
- محاولة الارتقاء بالمستوى الطلابيّ في الجوانب: الجسمية، والعقلية، والاجتماعية، والنفسية، والروحية.
- التعامل على أساس الثقة والتعاون بين المؤسسات التعليمية والمجتمع.
- محاولة توفيرالتفاهم والتعاون بين جميع العاملين بالمؤسسة التعليمية.
- زيادة الوعي والانتماء لدى الطلبة والمجتمع نحو المؤسسة التعليمية ودورها الكبير في بناء المجتمع.
- العمل بروح الفريق بين جميع العاملين في المؤسسة التعليمية، وأن يقوم على مبدأ الترابط والتكامل.
- يمنح نظام الجودة الشاملة المؤسسة المزيد من الاحترام والتقدير المحليّ، والاعتراف الدوليّ.
- التطبيق العملي في مجالات التنمية البشرية، والابتعاد عن الأقوال النظرية فقط.ت
- تغير المناهج التربوية بين فترة وأُخرى، وبالنظر إلى مساوئ المنهاج السابق والعمل على تعديله.
الجودة الشاملة في التعليم العربيّ
لقد عقدت الدول العربيّة العديد من المؤتمرات التي هدفت إلى وضع خطط في كيفية تنمية مجتمعاتها، من خلال الإدارة الصحيحة للجودة الشاملة في التعليم، ودور معايير الجودة الشاملة في بناء وتطوير الدولة، والتحسين من المستوى التعليميّ فيها، وقد نادت هذه الدول بضرورة استخدام مفهوم الجودة الشاملة في المجال التعليميّ، فسارعت العديد من الدول العربية إلى الأخذ بهذا المفهوم في العديد من مدارسها ومن هذه الدول السعوديّة والكويت.