معنى اسم موسى
معنى اسم موسى
موسى: إسم عبراني ( موشيه )، ومعناه : المنتشل من الماء وأصل الإسم نبي الله موسي -عليه السلام- وهو أول من تسمي بهذا الإسم حينما إنتشلته إمرأة فرعون من الماء وقصة سيدنا موسي عظمية تتجلى فيها حكمة الخالق عزوجل وذكرت في القرآن الكريم في سورة القصص وفي سورة الكهف وفي سورة البقرة، مواقف من بني إسرائيل قوم موسى -عليه السلام- وهو من الأنبياء أولو العزم ومعنى أولي العزم أنهم سبقوا الأنبياء إلى الإقرار بالله والإقرار بكل نبي كان قبلهم وبعدهم وعزموا على الصبر مع التكذيب والأذى وفي الآية الكريمة الآتية الحديث عنهم، قال تعالى: ” فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ وَلاَ تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلاَغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ “.
إن العزم هو الثبات على العهد المأخوذ منه عدم نسيانه والعهد المأخوذ هو تأدية الرسالة والتبليغ وقيادة الناس فالشرائع إختصت بهم فلا شريعة تتضمن أحكام وقوانين إلا ماجاء به وأوحي الى هؤلاء الرسل وأيضا هناك معني أن دعوتهم تشمل أهل الأرض جميعا وقد سئل الحسين- رضي الله عنه- عن أولي العزم فقال :” بعثو إلى شرق الأرض ومغاربها وإنسها وجنها ” والعزم يطلق على إرادة الفعل والثبات عليه والإيمان به وأنبياء أولوا العزم هم خمسة : ” نبي الله نوح، وموسى، وعيسي، وسيدنا إبراهيم أبو الآنبياء وسيد الخلق محمد ، صلى الله عليهم وسلم أجمعين ”
وقصة سيدنا موسي -عليه السلام- كما وردت بالقرآن الكريم وذلك يأخذنا إلى معني الإسم وأسباب إطلاقه على سيدنا موسي فقد جاء سيدنا موسي بعد نبي الله يوسف -عليه السلام- وكان يحكم مصر وقتها الملك ( فرعون ) كان ملكا مستبدا ظالما كان يعذب بني إسرائيل ويسلب مالهم وقد حدث أن أحد السحرة قد قال له: ” سيولد طفل يحبه الناس ويأخذ الملك منك ” وبسبب كلام الساحر كان فرعون يأخذ كل مولود ذكر ويقتله وفي هذه الأيام وضعت أم موسي إبنها لكنها لم تفرح بمولده لكونه ذكر ولأن جنود فرعون سيقتلونه فأوحى لها الله عز وجل أن ترضعه فإن خافت عليه ألقته في اليم في صندوق وقامت بفعل ذلك وهي تعلم أن الله سيرده إليها سالما يإذنه وحمل الماء الصندوق إلى قصر فرعون والذي وجد الصندوق زوجة فرعون فحملته إلى زوجها وكاد أن يأمر الجنود بقتله لولا أن زوجته
طلبت منه ألا يقتله فهي كانت عاقرا تريد إبنا فقالت: لا تقتلوه لعله يكون مصدر السعادة لنا. وتربى موسي في قصر فرعون وكان إرضاعه مشكلة كبيره فكان لايقبل الرضاعه من أي مرضعه حتى دلتهم أخته على من ترضعه وهي أمه فقد أخبرتها أمها أن تذهب إلى المدينة لتعرف من أخبار طفلها فإذا بها تسمع القصه كاملة وتسمع بكاء موسي من شدة الجوع فقالت هل أدلكم على من يرضعه ويكفله ففرحت زوجة فرعون وكانت زوجة صالحة مؤمنة وطيبة على عكس زوجها تماما فطلبت من أخته أن تحضر المرضعة التي اخبرتها بها وأحضرت أمه وأرضعته فرضع وقبل الرضاعه وتهللت زوجة فرعون وقالت لها خذيها حتي ينتهي من فترة رضاعته وأعيديه إلينا بعدها وهكذا أعاد الله ولدها إليها لكي تعلم أن وعد الله حق وأن إرادته فوق كل شيء سبحانه وتعالي قال تعالي ” وأَوْحَيْنَا
إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ(8) وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ(9) وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ(10) وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ(11) وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ(12) فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)(13) “. سورة القصص