معنى اسم مصعب
معنى اسم مصعب
معنى إسم مصعب: المسود . المؤمر من الرجال، الشديد العسير، ويقال للجمل والفرس الذي لم يمس عنقه حبل ولم يقيد صعب تقييده ولم يركب، أي الدابة التي يصعب ترويضها ومن الأشخاص الذين حملو الإسم ولهم بصمة في التاريخ ( مصعب بن عمير _ مصعب بن الزبير ) فالأول مصعب بن عمير – رضي الله عنه- كان قرشي من المسلمين الأوائل وكان محبوبا لوالديه مرفها منعما وكان من أنعم فتيان مكة كما أنه كان يتسم بالجمال وكانت أمه من أثرياء قريش فكانت تغدق عليه بالمال وأطيب الثياب والراوائح العطرة فكان يعيش رغد الحياة ولكن ذلك لم يمنعه من دخول الإسلام بمجرد أن سمع به مع العلم أنه كان يعرف لو دخل الإسلام سيسلب منه النعيم والرفاهية ورغد الحياة التي يعيشها ولكن الإيمان دخل قلبه فرأى في الدنيا ماهو حقير وصغير وأن عز الآخرة ومرضاة الله خير من
الدنيا ومافيها ولو وضعت تحت قدميه ودخل في دين الله متحديا قريش بعتادها ورجالها لما كان يرى من تعذيبهم للضعفاء والعبيد وعندما علمت أمه بإسلامه حاولت إثنائه وإغرائه بحب الدنيا ولكن ذلك لم يغير شيء فقد دخل الإيمان قلبه وسكن بروحه فعلم أن ماسيفقده من نعيم الدنيا سيعوضها الله خيرا منه في الآخره ووصل الحال بأمه بأن القته في السجن ولكن ذلك لم يثنه ولم يضعف من إيمانه ولكن إشتد الأذى به وبأصحابه المسلمين فهاجروا إلى الحبشة وبعد أشهر من هجرة الحبشة أِشيع أن قريش كلها أسلمت فعاد إلى قريش وهو كان أمرا غير صحيحا ومرت أعوام منها عام الحزن وجاءت بيعة العقبة وبايع الرسول – صلي الله عليه وسلم – من بايعه وأرسل الرسول معهم من يعلمهم دين الإسلام فكان إختياره قد وقع على – مصعب بن عمير – فكان أول سفير في الإسلام وكان -رضي الله عنه- من أول
مهاجرين إلى المدينة ولقد أثبت الشاب مصعب بن عمير أنه خير سفير للإسلام فكان نشط في الدعوة ولا يهدأ ولا يكل ولا يمل وقام بمهمته على خير قيام فاستطاع أن يجمع كثيرا من أهل يثرب بأخلاقه وبأسلوبه حتي أن قبيلة من يثرب أسلمت بجميع من فيها وشهد مصعب معركة ( بدر ) وإستشهد في ( أحد ) ولقصة إستشهاده درسا لشباب المسلمين في الثبات على الحق فكان – رحمه الله – يحمل لواء المسلمين فجاءه أحد أعداء الإسلام وضرب يده اليمني فقطعها فتلى مصعب آيات من القرآن في قوله تعالي : ” وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ” [آل عمران: 144] وحمل اللواء بيسراه فقطع المشرك
يده اليسرى فحمل اللواء بعضديه وضمه إلى صدره وهوه يتلو نفس الآيه الكريمة فما كان من المشرك إلا أن قذفه برمحه فسقط مصعب ذو الدماء الذكية الطاهرة مدرجا في دماءه مع الصديقين والشهداء -رضي الله عنه- .ومر الرسول – صلي الله عليه وسلم- بمصعب بن عمير بعد إستشهاده فتلي من آيات الذكر الحكيم قوله تعالى : “رِجالٌ صَدَقُوا مَا عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ فَمِنهُمْ مَنْ قَضى نحبَهُ وَمِنْهُم مَن يَنتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبدِيلا ” وقال -عليه الصلاة والسلام- أشهد أن هؤلاء شهداء عند الله فهنيئا لهم بالشهادة رحم الله شهداء المسلمين فقد تركو لنا درسا نقتدي به في الفداء للحق ونصرة الدين وإعلاء كلمة الله فاللهم ارزقنا الشهادة وتوفنا وأنت راضي عنا وأدعو الله أن يرزقني الشهادة وأن أرافق سيدنا مصعب بن عمير في الجنة اللهم إرزقني إياها