معنى اسم كوثر
معنى اسم كوثر
لكل إسم معنى ولكل إسم قصة منها القصص الطريفة والتي نطرب لسماعها ومنها الغريب ومنها من يتبع ثقافة وحضارة شعوب ومنها ماهو مرتبط بفعله أو حدث تاريخي بالفعل الحسن أو مقرون بالفعل السيء فأصل ومعاني الأسماء دائما ماوراءه الكثير وفي الدين الإسلامي حث الدين على اختيار الأسماء الحسنة الطيبة وتجنبهم للأسماء غير السوية وهناك من الأسماء ما ورد ذكره في القرآن الكريم كإسم ( جنى بتعطيش الجيم ) في قوله تعالي ” وجنى الجنتين دان ” وهناك إسم كوثر وقد ذكر في القرآن في سورة بإسمه وإليكم معناه وأصل ذكره هو إسم مؤنث عربي، معناه: الخير الكثير والمال الوفير، والكثير من كل شيء، يقصد به الرجل السخيّ كثير العطاء ويقال في الغبار الكثيف المتراكم .
ويقال في الشراب العذب وفي القرآن الكريم سورة الكوثر
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ (3) الكوثر نعمة عظيمة من الله عز وجل لعباده المؤمنين فأفتتح به سورة الكوثر إنا أعطيناك الكوثر تنبيه بنعم الله على عباده وعلى نبيه الكريم وبشرى له ولأمته من بعده ويقال الكوثر هوه أحد القاب السيدة فاطمة الزهراء ولا يوجد دليل على ذلك في كتب التفسير فالمعني في كتب التفسير نهر بالجنة يصب في الحوض الذي يسقي منه النبي عباد الله المؤمنين شربة لا يظمأ بعدها أبدا لقول النبي – صلى الله عليه وسلم – :” إن لكل نبي حوضا وإنهم يتباهون أيهم أكثر واردة وإني أرجو أن أكون أكثرهم واردة ”
الراوي: سمرة بن جندب المحدث: الترمذي ، المصدر: سنن الترمذي : 2443 وقد سئل عنه النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال: ” ذاك نهر أعطانيه الله يعنى في الجنة أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه طير أعناقها كأعناق الجزر، قال عمر : إن هذه الناعمة ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: أكلتها أنعم منها ”
الراوي: أنس بن مالك، المحدث: الترمذي المصدر: سنن الترمذي: 2542 وعند نزول السورة على الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال:” إن الله وعدني بنهر عليه خير كثير وحوض ترد عليه أمتي آنيته عدد النجوم فيختلج العبد منهم فأقول ربي إنه من أمتي فيقول ماتدري ما أحدثت بعدك ” الراوي: أنس بن مالك، المحدث: مسلم ، المصدر: صحيح مسلم: 400
وقد وصفه النبي – صلى الله عليه وسلم- قال:” بينما أنا أسير في الجنة في رحلة الإسراء والمعراج ، إذ عرض لي نهر حافتاه قباب اللؤلؤ قلت للملك ما هذا قال هذا الكوثر الذي أعطاكه الله قال ثم ضرب بيده إلى طينة فاستخرج مسكا ثم رفعت لي سدرة المنتهى فرأيت عندها نورا عظيما”
الراوي: أنس بن مالك، المحدث: الألباني ، المصدر: صحيح الترمذي
وفي وصفه -صلى الله عليه وسلم- أنه من عدن إلى عمان البلقاء ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل أكاويبه عدد النجوم يشرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدا وأول وارديه فقراء المهاجرين ،شعث الرأس ،دنس الثياب، الذين يعطون الحق الذي عليهم ولا يعطون الذي لهم قال عليه الصلاة والسلام:” والذي نفسي بيده ، لأذودن رجالا عن حوضي ، كما تذاد الغريبة من الإبل عن الحوض ”
الراوي: أبو هريرة، المحدث: البخاري ، المصدر: صحيح البخاري وقد ورد في الأحاديث الشريفة من وصف نهر الكوثر أنه يجعل المؤمن في اشتياق إلى ورود ذلك النهر للأرتواء منه والاضطلاع من معينه فالإسم كوثر إسم يحمل من الرقة والعذوبة والخير في معناه اللذي اوردناه، حوض رسولنا الكريم ،أرونا منه شربة لا نظمأ بعدها أبدا