معنى اسم فدوى
معنى اسم فدوى
يعدّ اسم فدوى اسماً عربيّاً، وهو علم مؤنّث، كما أنّه اسم مرّة من فداء، ويُكتب بطريقتين أوّلها فدوى حيث آخر حرف فيه هو الألف المقصورى، وثانيها فدوة حيث آخر حرف فيه هو التاء المربوطة، وله عدّة معانٍ سامية تحتوي على الكثير من الدّلالات على مكارم الأخلاق، ونكران الذات، وهو من أجمل الأسامي العربيّة وله أجمل المعاني.
ويعني اسم فدوى التّضحية والعطاء والكرم، كما أنّه يشير إلى الفداء، وكذلك الإنقاذ، ويعني أيضاً المنقذة، والّتي تفكّ الأسير.
أشهر من حمل اسم فدوى
تعدّ الشّاعرة الفلسطينيّة فدوى طوقان أهم من حمل هذا الاسم، وهي من مواليد عام 1917، وتوفّيت في مساء السبت من شهر ديسمبر عام 2003، وتعدّ من أهم شاعرات القصيدة الوطنيّة، وهي من أهم شاعرات فلسطين اللواتي عشن في القرن العشرين وأكثرهنّ تأثيراً، وحصلت على لقب شاعرة فلسطين عن جدارة واستحقاق، وقد أطال الله في عمرها حتّى بلغت ستةً وثمانين عاماً؛ حيث شهدت أوّل ثلاث سنوات في القرن الواحد والعشرين، ومن ثمّ رحلت الشاعرة الفلسطينيّة الّتي عملت جاهدةً لتغيير صورة المرأة في العالم العربي، ونجحت في ذلك؛ حيث كانت مثالاً حيّاً على قوّة المرأة وتأثيرها وقدرتها على مواجهة المجتمع والزّمن.
ولا يزال شعر فدوى طوقان يشكّل أساساً قويّاً وصامداً للتّجارب الأنثويّة في الشّعر الّذي نسج خيوط الحبّ، والثّورة، وتمرّد المرأة واحتجاجها على المجتمع الذي يقطف ثمار جهدها ويعطيها بدلاً منها أكواماً من القمع والتّحقير.
نذكر لكم بعض الأبيات المؤثّرة الّتي نُقشت على قبر الشّاعرة الفلسطينيّة، وهي من أجمل أبياتها الّتي تغزّلت بها في وطنها الأم.
شعر فدوى طوقان
كفاني أموت عليها وأدفن فيها
وتحت ثراها أذوب وأفنى
وأبعث عشباً على أرضها
وأبعث زهرةً إليها
تعبث بها كفّ طفل نمته بلادي
كفاني أظلّ بحضن بلادي
تراباً، وعشباً، وزهرة
ومن أجمل قصائد الشاعرة الرّاحلة قصيدة بعنوان ” ذكريات ” ونصّها كما يلي:
أنا وحنيني البعيد إليك
ورائحة الليل والذّكريات
وأنشودة عبر موج الأثير
تبارك سحر الهوى والحياة
وغيبوبة، وانتقال بعيد
وراء القفار
وعبر الصّحاري
وكان اللقاء الغريب السعيد
طوانا هناك على الشطّ ليل
نديّ الغلائل، شفّ مضيء
وأنت بجنبي طفلي الحبيب
تنفض قصّة عمرٍ مليء
تحدّثني عن الحياة الكفاح
وخوض الرّدى
وكان الصّدى
مثيراً، وكانت هناك جراح
تلمّست تلك الجراح الغوالي
وشيء بصدري كحسّ الأمومة
تلمّستها وحنوت عليها
بروحي الرؤوم ونفسي الرّحيمة
وفي غمرة الحب مرّت يدي
بدفق الحنان
ودفء الأمان
على رعشات الجبين النّدي
ووسّدت رأسك قلباً سخيّ
العطاء ، ولفّ النّقاء كلينا
وغنّت بأعيننا العاطفات
وابتسم الحبّ في شفتينا
ومرّ نسيم طريٌّ علينا
ترشّ يداه
عبير الحياة
شربنا الشّذى منه حتّى ارتويتا
وكان هوانا جميلاً كهذا
الوجود ، عنيفاً كعنف الحياة
وكنّا معاً نغماً واحداً
وكنّا معاً نغماً واحداً
عميق الرّنين فسيحاً مداه
نموت ولا يتلاشى صداه
ويبقى يدور