معنى اسم سليمان
معنى اسم سليمان
سليمان هو اسم علم عبري توراتي ومعناه رجل السلام ، وهو اسم النبي سليمان عليه السلام الذي ذكر في القرآن الكريم، وهو نبي لليهود، وهو ابن النبي داوود عليه السلام ويلفظ باللغة العبرية شلومو وأيضا قد يكون اسم علم عربي مذكر إن كان تصغير لسلمان لأن سلمان هو اسم عربي اسم ومعنى اسم سلمان هو الرجل أو الشيء الخالي من الآفات والعيوب ، وهو بعيد عن الخطِر وذلك تفاؤلاً بسلامته . وبحسب القرآن الكريم فقد أورثه والده النبي داوود عليه السلام المُلك والنبوة دون سائر إخوته وميزه بذلك عنهم، وأطلق عليه الناس فيما بعد اسم “سليمان الحكيم.
عن النبي سليمان بحسب الديانة اليهودية والديانة الإسلامية
يعتبر النبي سليمان ملكك من ملوك مملكة إسرائيل حسب ما ورد في سفر الملوك الأول، وكذلك سفر أخبار الأيام الأول وبحسب التلمود أيضا، وهو أحد الأنبياء الثمانية والأربعين الذي ذكر العديد منهم في القرآن الكريم وهو إبن داود عليه السلام وثالث ملوك مملكة إسرائيل الموحدة وذلك قبل انقسامها إلى مملكة إسرائيل الشمالية وهي المملكة التي بقيت تحت حكم قبائل بني إسرائيل الإثنا عشر، ومملكة يهوذا الواقعة في الجنوب والتي حكمتها قبيلة يهوذا وهي القبيلة الوحيدة المتبقية من القبائل الإثنا عشر حسب ما ورد في كتابات اليهود، و يعتقد أن النبي والملك سليمان عاش في الفترة ما بين 970 ق.م حتى 931 ق.م وقد أشتهر بحكمته، وثرائه الممتد، وملكه الفاحش، وأيضا عدد من الذنوب التي عاقب يهوه بني إسرائيل عليها بتقسيم مملكتهم وقد ارتبط اسم الملك سليمان بعدد كبير من القصص المذكورة في العهد القديم ومنها لقاءه الشهير مع ملكة سبأ التي ذكرت في القرآن الكريم وأيضا قصة قضاء وتحكيم الملك سليمان بين المرأتين المتخاصمتين على رضيع وتقول هذه القصة أن هناك امرأتين وطفل رضيع وكل واحدة منهن ادعت أن الطفل هو ابنها وعندما اشتد خصامها حكم الملك سليمان بقطع الطفل إلى نصفين لتأخذ كل واحدة منهن نصف فوافقت إحداهن وانهارت الثانية من البكاء ورفضت أن يقطع الطفل وتنازلت عنه، وحكم عندها أن الطفل هو ابن المرأة التي تنازلت عنه لتنقذ حياته.
وبحسب التراث اليهودي يعتقد أن الملك سليمان أول من بنا الهيكل وله أيضا قصة شهيرة مع ملك الجن والعديد من القصص التي تروي قدرة النبي سليمان على مخاطبة الجن وترويضه، وتكلمه مع الحيوانات.
وبحسب الدين الإسلامي فهو نبي من أنبياء الله ، وذكر في العديد من السور ومنها سور سبأ و ص والنمل وسورة البقرة والأنعام، إلا أن هناك اختلافات في العديد من الجوانب مع القصص العبرية التي ذكرته، ولقد أكد القرآن أن النبي سليمان كان ملك ثري وحكيم ولقد تعلم “منطق” أي لغة الطيور والحيوانات والحشرات واستطاع تسخير الجن والعفاريت.
النبي والملك سليمان بحسب التاريخ
ليس هناك وجود للنبي والملك سليمان من الناحية التاريخية وخاصة حسب الصورة التي صورها كتبة” التناخ” والكتب الدينية اليهودية وحتى الإسلام وهي محل خلاف بين علماء الآثار والإنثروبولجيا، فلا يوجد دليل على وجود النبي وهيكله لا في فلسطين ولا حتى في مكان آخر.
كما أنه لم يتم ذكره في حوليات الحضارات المختلفة والتي من المفترض أنها جاورته في مصر القديمة ، والحضارة الآشورية والفينيقية أو تلك التي يعتقد أنها اتصلت به حتى في اليمن القديم ومن هنا يفسر العلماء هذا الأمر بأنه لايوجد هكذا شخصية في التاريخ أو أنها كانت موجودة لكن بصورة أبسط بكثير من القصص التي كتبت عنه، وتبدو لهم هذه القصص مبالغات لا أكثر.